ملاذى وقسوتك بقلم دهب عطيه
عليه بهذهي الكلمات..... اغمض عيناه
پغضب فصراع دوما مستمر داخل عقله المشوش في علاقتهم ....
كان يتحدث في الهاتف امام باب المنزل....
وكانت حياة تحضر سفرة الإفطار قبل اذان ألمغرب
بدأ الاذن بي تكبير اتت عليها الجده راضية وهي تمسك علبة تمر قالت راضية بخفوت....
خدي ياحياه التمر ده افطري عليه وفطري سالم عليه لحسان شكله ناسي نفسه في مكالمات تلفون دي ولس وقف يتكلم ولاذان قرب
اومات لها حياة وهي تأخذ منها علبة التمر
قالت ريهام بطيبة زائفى
خليكي إنتي ياام ورد وحضري السفره وانا هفطر سالم ابن عمي منها.....
نظرت لها حياة باستفزاز وقالت بصوت ناعم يستفز
شياطين ريهام ...
لاء طبعا عيب اتعبك معايا حضري أنتي
السفره وانا هفطر جوزي بايدي.. صمتت لبرهة ثم هتفت ببرود وهي تذهب باتجاه سالم للخارج
جزت ريهام على أسنانها پقهر وحقد هتفت بصوت خافض.... طفح الكيل منك يابنت الحړام ولنهارده
هتنامي في المستشفى ابتسمت بتشفي بعد ان اتت
في عقلها فكرة شيطانية....
وقفت امامه وجدته يولي لها ظهره ومزال يتحدث في لهاتف ببعض الأشياء الذي تخص العمل هذا ما فهمته من الحديث عبر الهاتف وجدته ينهي المكالمة
سالم....
نعم ياحياه....
سالم أنت مفطرتش ولأذان خلص...
فتح عيناه ببطء ثم استدارا إليها قائلا بخشونة
واهتمام..
وأنتي بقه فطرتي على كده....
ردت بهدوء يشوبه الحرج من تعلق عيناه على ملامحها بطريقة مخجله لها...
فا جبتلك وكده يعني... وانا اكيد هفطر بعدك...
فتح علبة التمر وأخذ ثمرة واحدة وقال وهو يقسمها
نصفين وضع نصف امام فمها قائلا بخشونة ساحرا
افتحي بؤك ياحياه....
نظرت له بتردد قائلة
سالم انا مش بفضل طعم البلح اوي
فا انا هفطر على المايه وخلاص
همس بحنو شامخ...
فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر....
اخذ هو باقي نصف التمره بعد تردد دعاء الإفطار
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر
حياه تعالي عايزك....
اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد
بس انا بلعتها على فكرة....
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث
بجد انا لازم اتاكد بنفسي.....
عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل
ثم قالت پغضب زائف
اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا...
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
جزت على أسنانها بضيق
ساااااالم.....
ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلا مهلكه
لتصبح حياة مهلكة لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك
....
على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة
وبجانبها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت
تبعث لهم نظرات الڼارية ولحاقدة.....
ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان وعتاب...
كلي ياحياه كويس أنتي بتصومي من غير
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء
بجد مش عارفه اي ده موفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده فاضيه.
نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا
إنتي بتصومي من غير سحور ياحياه ...
عضت على شفتيها بحرج من تطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا ريهام التي كانت تحترق
امام اهتمام سالم لحياة....
ردت حياة على سالم بحرج
اصل مش بيكون لي نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش تبصي عليا انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن أنتي ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك
هعمل اي انا ساعتها فيكي.... كان يتحدث بحنق من
تصرفاتها الطفولية وقلة اهتمامها بنفسها...
ردت حياة بإقناع له
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر اصوم من غير سحور.....
جز على اسنانه من لامبالاة الظاهر بين ثنايا كلماتها
قال لإنهاء النقاش
كلمه واحده ياحياه مفيش صيام من غير سحور.. وكمان عشان ااتاكد بنفسي كل يوم هقعد معاكم على
سحور ولو حسيت بإهمالك يبقى بلاش تكملي الكام يوم الى فضلين وصومي وقفت عرفات وخلاص...
نظرت بحرج من تطلع الجميع عليها ثم همست بخجل
لاء خلاص اكيد هصوم وهتسحر بعد كده..
ابتسم رافت والجدة راضية بسعادة فالأول مره يشاهدون سالم بهذا الاهتمام لأحدهم.. نظرت
راضية الى رافت أبنها قائلة بهمس
سالم حب أخيرا يارافت.....
رد رافت بسعادة
الحمدلله ياامي ربنا يصلح ليهم الحال....
كانت تسمع الحديث ريهام للحظة اوشكت على قتل
حياة بشوكة التي بيدها ولكن حاولت الإمساك بصبر
قليلا... على اقل لحين تنفيذ خطط اليوم....
بعد مرور ساعتين كانت تجلس حياة امام التلفاز تشاهد فيلم قديم ...ولا تتوقف عن البكاء بصمت
دلف سالم وهو يرأ هذا المشهد تبكي وهي تصب اهتمامها امام التلفاز وتجفف وجنتيها بي محرام ورقي.... مسح وجهه بيداه بستياء من هذا المشهد
الجبار...
جلس بجانبها وهو يطلع عليها ويكاد يكبح ضحكته
بصعوبة.... سائلا بتوجس
الفيلم ده بيحكي عن اي ياحياه....
اڼفجرت في البكاء قائلة
رشدي اباظه طلع متجوز على شاديه ومش بس كده
مش راضي يطلقها.....تصور جشع رجاله
كبح ضحكته ومن ثم رد عليها ساخرا
الموضوع مش مستاهل ده كله ياحياه دا شاديه معملتش نص الى بتعمليه ده...
ده اسمه تأثر ياسالم... ردت وهي تجفف دموعها
نهض ليغلق التلفاز من زر القفل ومن ثم نام على الاريكة التي تجلس عليها ليضع راسه على فخذيه قائلا بخشونة
كفايه هبل ياحياه وياريت تبطلي عياط
وااه دلكيلي راسي لحسان مصدع اوي....
نظرت الى فعلته بحرج ثم بدات تضع اصابعها على راسه لتدلكها ببطء همس لها سالم وهو مغمض
العين سائلا بتردد ...
حياه انتي بتفضلي الدهب في لبس ولا اللماظ افضل.....
بتسال ليه..... مزالت تدلك راسه وهي تنظر الى ملامحه الرجولية بشتياق وسيم سالم ومن ينكر
وسامته وشموخه وهيبته طلته خشونة صوته وحنانه واهتمامه سالم شاهين لعڼة انجذاب لا
ترحم عينيها عن الانجذاب له....
مجرد سؤال جه على بالي... رد عليها بلامبالاة
اجابته قائلة
الدهب واللماظ شيء مش بيفرق معايا انا ببص على الحاجه بجمال شكلها مش بالمحتوى الى اتصنعت منه عشان كده دايما بنجذب لي الكسسورات العاديه....
أعجب بهذهي البساطة في حديثها فا اي امرأه تعشق
المجوهرات بجميع اشكالها وبذات ثمينة التمن وكبيرة الحجم.... رد عليها ومزال مغمض العينان
حلو القناعه الى عندك بقت نادره اليومين دول
لم ترد عليه اكتفت بي همهمت بسيطة مؤكد حديثة
نعم هي فتاة ذات قناعه منذ ان حرمت من اهم
حق يمتلكه اي طفل حين اتت الى هذهي الدنيا تتمنى لقب أب لطلما تمنة