ملاذى وقسوتك بقلم دهب عطيه
وحكمته وذكاءه
مع اهالي هذا النجع ...
بصراحه ياسالم بيه انت قليل اوي على انك تكون
قاضي بس في نجع العرب ...
إيه حكاوي الحريم ديه ياجابر ...
كان هذا صوت وليد ابن عم سالم الذي دلف
الى قاعة ...جلس على مقعد ما بجانب سالم قال
بسخرية ...
اي ياسالم ياابن عمي مش تنقي رجالتك
الى مش فلحين غير في تطبيل ليك ...
وليد.......هتقعد هنا تقعد بادبك انا مش بحب طريقه الرخيصه دي في الحديث ...
نظر وليد الى جابر الذي ابتسم عليه بسخرية
ثم الټفت الى سالم قال بمكر
حقك عليه ياابن عمي ..اصلي مزاجي مش رايق اليومين دول .....
نظر له قال بسخرية سائلا...
اي بدور على عروسه مكان الى طلقتها ...
ابتسم وليد بمكر حاول اخفاءه قال بحزن
نهض سالم پغضب بعد ان فهم معنى حديث
وليد ...اشارا بيداه الى رجال الذين يقفون في
قاعة المجلس ...برحيل لبى اشارته فورا
بعد خروجهم ..مسك وليد فجأه من لياقت
جلبابه الأبيض قال پحده
عيب تكلم عن حريم بيت رافت شاهين في قاعة
وكمان الى بتكلم عليها ديه هتكون مراتي ومن هنا
لي وقتها مش عايز رجلك تخطي عتبات البيت ..
ترك لياقت جلبابه الأبيض قال بستفزاز وهو يربت
على كتفه ...
وااه نسيت ..طلبك مرفوض وبلغت الحج رافت يقولك بس شكله نسي ...فى انا ببلغك
بنفسي ....
نظر له وليد بغل وحقد ثم ترك القاعة وذهبه وهو يلعنه ويلعن هذا الحظ الذي دوما معه ..
تقف في المطبخ ذات مساحة كبيرة
تبأشر الطعام مع خدم البيت الكبير .....قالت بسعادة
انا هحضر حاجه حلوه لورد يامريم وكملي إنتي وام خالد بقيت الاكل تمام .....
اومأت مريم بإجابية مع ابتسامة رقيقة
ابتسمت ام خالد السيدة الكبيرة قائله بود
متقلقيش ياحياه يابنتي كل حاجه هتبقى جاهزه
ابتسمت حياة قائلة بسعادة
انا هعمل كريم كرمل للبيت كله وهعمل حسابكم
كمان .....
بدات تفتح الادراج تبحث عن المكونات بحماس بابتسامة تزين ثغرها .....
دخلت ورد ذات الاربع سنوات الى حياة في المطبخ فتاه جميلة رقيقة عنيده ..تشبه امها في كل شئ في ملامحها وفي بعد الطباع ...
تركت حياة مابيدها وهبطت لمستوى الصغيرة
وابتسمت بامومة وهي تمرر أصبعها على انف الصغيرة قائلة بحنان ...
بعمل كريم كرمل لي احلى ورد في
البيت ......
ابتسمت ورد بسعادة وحماس
طب هساعدك ....
نظرت حياة يمين ويسار وللاعلى وللاسفل كا
علامة على التفكير بطريقة طفولية مضحكه ..
بصي هو انا طبعا نفسي تساعديني وكل حاجه
بس تيته راضيه فوق قعده لواحدها تفتكري
هتزعل لو سبناها احنا الاتنين وقعدنا هنا نعمل
كريم كرمل وهي لوحدها فوق ....
ردت الصغيرة بعد تفكير طفولي قالت
لا
ياماما مينفعش خلاص انا هروح قعد معها على ماتخلصي .....قبلت والدتها وركضت للاعلى حيث غرفة الجده راضيه ...
ابتسمت حياة بعد خروج ابنتها لتعود الى
ماكانت تنوي بدأه ....
بعد نصف ساعه خرجت حياة الى غرفتها بعد ان وضعت الحلوه في المبرد ....
دخلت اخذت شوار بارد فاليوم من ايام الصيف
الحاره بشدة وبذات في مناطق صحراوي مثل
هذا النجع .....ارتدت منامة قصيرة قطني ...
جلست تمشط شعرها لياتي في ذهنها موقف مر عليه اكتر من شهر مع هذا السالم ...
كانت تخلع حجابها بضيق فى ليوم اتت امراه من نساء نجع العرب ليتطلبها لابنها ..في قلب بيت
رافت شاهين كانت غافلة عن أسالتها وتفحصها لي
احتقن وجه حياة وقتها وهتفت باستنكار
انتي بتعملي اي ياست انتي ...
مسمست المراه
السمينة بشفتيها بعدم رضا
قائلة ببرود
ست مين ياحبيبتي ..دا انا هبقى حماتك قريب اوي ..يامرات ابني
لم تنسى حياة الصدمه الجالية على وجهها ولتي تحاولت في لحظة لعتاب للجدة راضية
التي كانت تجلس معهم وشعرت بالحرج لعدم معرفت حياة بالموضوع
مسبقا ولكن كان هذا العريس رجل من عائلة
شاهين فى كانت ترا راضية انه المناسب بعد ان
علمت ان سالم دوما ېعنف حياة بالحديث
ويظهر دوما كرهه وعنجهته عليها ..فى كان الأنسب رجل اخر يتزوج حياة ويكون من عائلة شاهين ...
نزلت دموعها بعد ان جلست على الفراش
تفجات به يدخل غرفتها فجأه كالثور الهائج نهضت هي بفزع وشعرت ان هناك كارثه فعلتها ليدخل
سالم عليها بهذا الشكل ...اقترب منها قال بحدة
بعد ان اغلق الباب بقوة ..
انتي إيه الى نزلك تحت ياحضريه بدون إذني... إيه كان عاجبك المهزله الى بتحصل تحت ديه ...
بلعت ريقها قائلة بتوتر
انا مكنتش اعرف انها جايه عشان تطلبني لابنها
انا كنت برحب بيها كاضيفه مش اكتر ...
رجعت للوراء ببطء وتوتر....وبدأ هو تقدم منها
بحدة وكاثور الهائج لم يهداء بل وكان حديثها
ذاده اشتعالن ولهيب يشتعل في قلبه لا يعرف من اين خلق .....وقعت على الفراش بسبب توترها
وقلة تركيزها بسبب عصبيته الواضحة امام عيناها ...
مالى هو عليها قال بجمود حاد
اسمعيني كويس انتي هنا بس عشان خاطر بنتك لكن لو حبه تجوزي وتعيشي حياتك يبقى برا نجع
ده ...وكمان لوحدك تنسي ورد نهائي .لكن لو عايزه تفضلي هنا عشان خاطر بنتك يبقى تنسي الجواز
ومش هتطلعي من البيت ده غير على قپرك ..فهمتي ياحضريه ....
نزلت دموعها وحاوط شعرها وجهها الشاحب بعد حديثه المتملك ...هزت راسها بي نعم ...
شعر بلحظة من الفضول يريد ان ېلمس هذا
الشلال الأسود الذي يحاوط وجهها الشاحب
وااه ان تخلى فقط عن هيبته وحدته معها
من هذا الوضع ....
هتفت بنفي سريع
بلاش تنطقي اسمي كده تاني ياحضريه ...
بلاش تنسي نفسك ولا ناسيه اخويا متجوزك منين ....
تركها وخرج سريعا من الغرفة ....
ولا احد يعرف انه خرج فقط حتى لايفعل
شئ يندم عليه مع هذهي الساحره الصغيرة..
فاقت من هذهي الذكرى على دمعه حزينة تنزل ببطء على وجنتها تحدثت لنفسها بضيق
كفايه عياط ياحياه ..إنتي هتوفقي على جوازك منه بس عشان خاطر بنتك ورد ..بس لازم تكوني اقوى من كده ..ولازم يتعلم ياحترمك ويناديكي باسمك بدل القب رخم ده الى كل شويه يناديكي بيه .
قلدت صوته بسخرية
حضريه حضريه هاتي ده تعالي من هنا اسمعي ده
ياحضريه ...اووووف بنادم غبي ...
سلام عليكم يااهل الدار ....
بلعت ريقها پخوف بعد ان سمعت صوت سالم تحت في صالة البيت الكبير .....اغمضت عيناها بتوتر
وقالت بنبرة ترجي كالأطفال
اكيد مسمعنيش انا في سليم في سليم يارب
مايكون سمعني وان بتريق عليه ..ولا وانا بشتمه ..
نظرت لنفسها ببلها في المرآة ..
اي شغل العيال ده ياحياه مش قولنا هتبقي جامده وهتربيه اااه هو كده ....
فتحت خزانة الملابس لتخرج عباءة محتشمه للنزول بها فقد اتى وقت طعام الغداء وحضر سالم بعد يوم كاباقي الايام في عمله مابين المصنع
وقاعة المفاوضات ...
بعد طعام الغداء في صالون البيت
يجلس الجميع سواين ..سالم ورد ابنت حياة
ولجدة راضية ..ورافت والد سالم ...
فقدت هذهي العائلة اهم فردين بها
الام ولاخ الاصغر حسن منذ سنوات ...
ولكن حياةو ورد يشرقون البيت وقلوبه المظلمه ..
اجلس سالم ورد في احضانه قائلا بحنان
ورد الجوري عامله اييه انهارده ...
احتضانته الصغيرة بحب وقالت ببراءة
الحمدلله زين زين ....
ضحك الجميع عليها وعلى شقاوة هذهي الورد
اتت حياة وهي تحمل سنية عليها بعد اطباق الحلوه الذي صنعتها
اقتربت منهم قائلة بحب وسعاده....
يلا ياجماعه