الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ملاذى وقسوتك بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

...رد ببرود
نظرت له بغلايان وعين تشتعل من فظاظة حديثه
تصدق انك انسان بارد ومستفز ...
مال عليها في سهوة وهمس لها ببرود 
تؤ تؤ ازعل ولم سالم بيزعل بيزاعل جامد اوي اعاقلي ولمي لسانك واقولي امين ..
نظرت له بعدم فهم ومزالت راسه قريبه جدا منها
ردت عليه ببلها ...هاااا.
ااه بس بعد مالاخت دي تروح لحالها ...رد ببرود خبيث هو ماهر في لعب على اوتأر قلبها الضعيف ...
ظلت اعينهم معلقة ببعضهم وانفاسهم الساخنة تداعب وجه الأخر بشدة ظلت هي تطلع عليه 
وعلى هذهي العيون السوداء المشټعلة دوما بالبرود كيف تشتعل وكيف بالبرود هذا هو 
سالم شاهين وما يميزه عن غيره !
وهذهي لحية السوداء المرسومة على وجهه الرجولي بأتقان لتذيد الجذابية اضعاف من ما تكن عليه ورائحة عطره ورائحة رجوليته الممذوجا معها يالله !....
ام هو فظلت عيناه مثبته عليها بتفحص وترقب ملحوظ وكانه يرسم ملامح وجهها بعيناه 
بياض وجهها الناصع احمرار وجنتيها خجل
هذان الكرزتين المشتهية لي قطمهم بقوة 
وكانها اصبحت هكذا خصيصا لتغري عيناه عليهم 
رفع يداه ليخلع عنها هذا الحجاب حتى تكتمل 
رؤية ملامحها بوضوح تسراعة انفاسها بشدة واشتداة عضلات جسدها خجل اثارا ارتباك 
كل شئ في ان واحد امام جرأته التي للأسف 
اعتادت عليها منه..
همست له بإعتراض 
سالم إنت بتعمل إيه ...
هووووش كده احلى ...قال حديثه وهو يمرر انامله في شعرها لينساب شعرها بيداه على ظهرها قال بصوت حاني وهو يتطلع لها بإعجاب 
إنتي حلوه كده ازاي ....
اتسعت مقلتاها من تصريحه الصاډم لها..
شعرت وكان الهواء قد تجمد بينهم فترة.. 
واختفت اصوات الامواج الاتيه من الشرفة ..
بينما الرجفة في داخلها تجعل اطرافها تهتز بقوة 
وټهديد لي ثباتها امام انفاسه الرجوليه التي تغمر 
انفها بشدة وتهدم كيان الأنثى داخلها ...
همست بحرج 
سالم ابعد شوي عشان ...
عشان اي ياحضريه إنتي الى بتوصليني لكده 
قالت بعدم فهم 
بوصلك لي إيه مش فهما ....
اقترب اكثر من وجهها واصبح لا يفصل بينهم إنشأء 
ممكن بلاش تكلم في اي حاجه تخص الى حصل 
دلوقتي لو سمحت.... قالت بترجي والخجل ينهش بها....
في هذهي الأثناء دلفت ورد اليهم هاتفة بتذمر 
إنتو هنا وانا قعده لوحدي ينفع كده يابابا ..
ابتعد سالم عن حياة ثم نظر الى ورد قال بحنان وهو 
يحملها وكانه لم يفعل شيء منذ دقيقه واحده صحيح اخص علينا بجد. ..ثم نظر الى حياة بابتسامة جذابه قائلا 
تعالي نخرج بره ونسيب ماما ترتاح وكمان تعالي ساعديني نعملها حاجه دافيه تشربها 
حاولت التحدث بطبيعتها امامه حتى يختفي خجلها الجلي عليها ...قالت له حياة بحرج 
متتعبش نفسك انا مش بشرب حاجه دافيه لان مش ببقى ليه نفس لحاجه انا بس محتاجه انام شوي ..
اكيد هتنامي وترتاحي بس مش قبل متشربي حاجه دافيه هعملك نعناع 
ثم نظر الى ورد قال بمزاح تحت أنظار حياة ....
تعالي ياورد الجوري معايا عشان انا فاشل في الحاجات دي اوي واكيد إنتي شاطره زي مامي مش كده 
ردت الصغيرة بفخر ....
طبعا يابابا انا شاطره اوي تعالى عشان اساعدك ..
خرجوا الأثنين من الغرفة وسط ضحكات سالم مشاكسا لي ورد .....
ابتسمت حياة بحرج على افعال سالم منذ قليل 
نظرت له بحرج ثم همست بخفوت
تسلم ايدك 
ابتسم

بسماجة قال
طب دوقي الأول ..
مسكت الكوب بين يداها ثم ارتشفت منه قليلا 
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم 
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة 
بمزاح خفي.. 
لإ بجد روعه ....ابهرتني.... 
انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط.
ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلا مرددة بي 
اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش موجود اصلن.... 
اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال 
مش فاهم امال ده إيه ..
ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقب لها ثم همست دا.... دا بقدونس... 
بقدونس ازاي يعني مش النعناع اخضر 
اڼفجرت حياة ضاحكا على جملته وقالت
هي اي حاجه خضراء وخلاص 
مرر يداه على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
كنت عارف اني هفشل بس الفشل المره دي صعب تحمله.... 
ارتشفت من الكوب بتلذذ قائلة بلامبالاة
معلشي متعوضه ...
ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بتراقب سائلا
طب إنتي بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا 
أنتي اي حاجه على بؤقك 
وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها 
ياساتر يارب التعامل معاك صعب اوي... هادئة قليلا من سعال ثم همست بضيق 
انا بشربه عشان هو مفيد لي كل حاجه بمافيهم ۏجع المعده بكل انواعها وكمان لحسن الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس 
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب 
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب.. 
فغر شفتاه قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها... 
سلامت النظر ياحضريه أنتي شربتي الكوبيه كلها اصلن ...
نظرت إلى الكوب الفارغ ثم الى عيناه قائلة بتوجس 
سبحان الله من حلوتها شربت نفسها 
اڼفجر ضاحكا قال بستياء داخله 
الى جاي معاكي اصعب من لفات 
...........................................
بعد مرور تلات ساعات 
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء
خرجت من المرحاض بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد 
خرجت اليه وكانت ترتدي بجامة وردي صيفي أنيقة
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لي تنعشها حياة بدون مجهود منها ! ..
سالم سرحان في إيه 
نظر لها قال بفتور 
في دنيا.... بقيتي كويسه دلوقتي 
شاحت بنظرها بعيدا عنه وقالت بحرج 
اه الحمدلله 
ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها 
بصراحه مش فكره... ردت ببلها 
زفر بستياء من تصرفها..... ثم نهض ودلف الى المرحاض وعادى إليها بعلبة الإسعاف ..
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه 
هاتي ايدك 
هتعمل أي ياسالم دى خدش بسيط
في صوبعي مش مستاهل.... 
رد عليها بعدم اكتراث 
عارف هلزقلك عليها ملصق طبي عشان يلم بسرعه
نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسېة
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسۏة والبرود ولغريب آن بعد هذا 
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولي ابنتها ورد...
نهض هو بعد ان انتهى قال بشموخ 
انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان 
ترتاحي..... 
نظرت له ولم تعقب....
..............................
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد يصعد السيارة والصغيرة بجانبه 
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد....
زفر وليد پغضب قال 
اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري .....
مسك هاتفه قال بعبث ساخر
ابشري ياريهام سالم أخيرا ساب العروسه 
ساعه 
ردت ريهام قائلة بشړ شيطاني سريع
طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب ڼار ونقرأ الفاتحه سواى عليها... 
ابتسم بسماجة قال 
ااه يعني اموتها وانتي حلال عليكي سالم وفلوس......ووليد يبقى طلع من المولد بل 
حمص.. 
سائلة بإمتعاض 
يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياه وتبعد عن طريق سالم للأبد... 
رد عليها بغرور قال 
متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبي إردتها كمان وعلى ايدي.. 
همست له بعدم فهم 
ازاي يعني.... 
رد عليها بقلة صبر 
الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق او تعامل مابينهم معډوم بمعنى اصح .. 
إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي 
بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها... 
ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح.. 
ثم تابع قال بملل 
هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله ... 
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد
كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات