الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه خادمه القصر

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

انتى بتفتحى الباب ازاى من غير استأذان
ديلا يعنى فتحت باب الحاكم بأمر الله بقلك الفطار جاهز
وانت مش بترد المفروض اعمل ايه يعنى
ادم طيب روحى صحى الانسه ماجى
ديلا انا بخدمك انت الانسه ماجى مجرد مدرسه وانا مش مضطره اخدمها
ادم بقلك روحى خبطى عليها
ديلا لا مش هعمل كده
ادم كان هيقف لكن تذكر انه نايم بهدوم داخليه انتى رجعتى لعنادك تانى متنسيش انك خدامه عندى
ديلا الشغل مش عيب على فكره وانا اشطر خدامه دخلت القصر يعنى لو قدمت السيفى بتاعى لأى شخصيه مهمه هتقبل فورا
ادم ليه معتقده انك خدامه شاطره
ديلا لأنى الوحيده إلى قدرت استحملك الشهور دى كلها يا اخى احمد ربنا دا انت كنت كل شهر بتجيب خدامه جديده
دا انا استحق يتعملى تمثال
ادم انتى انتى بتقولى ايه شكلك اتجننتى
ديلا لازم تعرف انى انسانه لديها مشاعر وحقوق مش معنى أن الظروف اضطرتنى اشتغل عندك تبقى اشترتنى خليك منصف يا ادم واعترف بالحقيقه غير هدومك وانزل قبل الفطار ميبوظ ومر على الانسه ماجى بالمره طالما مش هتعرف تفطر من غيرها
تصدق انتم الاتنين لايقين على بعض والله
ادم بعصبيه لايقين على بعض ازاى
قعدت ديلا على طرف السرير بص اعتبرنى صديقتك لدقيقه واحده واسمعنى
تفاجيء ادم بجلوس ديلا على طرف السرير وكتم ابتسامه
عايزه تقولى ايه
ديلا سيبك من خطيبتك الفرنسيه وفكر فى المصريه صدقنى المصرى يكسب
ادم ومين المصريه دى بقا يا انسه ديلا
ديلا ربتت على ساق ادم وبصت فى عينيه مش هقول انا لا سامح الله انا عارفه نفسى خدامه وعارفه مكانتى كويس واحلامى أصغر من كده بكتير ايه رأيك فى الانسه ماجى
البنت حلوه ورقيقه وصغيره وتنفع معاك عايزه افرح بيك يا اخى
ادم! امشى يا بت انجرى اطلعى بره وزقها برجله لكن بلطف
ديلا نهضت من على السرير ومشيت ناحيت الباب ابقى خبط على خطيبتك وانت نازل انا هستنى تحت ورزعت الباب بقوه وهى راحله مكنش سهل على ديلا تقول الكلام ده رغم كده ابتسمت على الاقل اطمنت ان الانسه ماجى مش خيار قدام ادم وانه مش بيفكر فيها.
وصل الاوردر توقفت سياره امام باب القصر واستلمت ديلا الحموله ونقلتها كلها لغرفتها استغرق ذلك نصف ساعه ولم يكن ادم ولا الانسه ماجى هبطا من الطابق الأرضى
علقت ديلا التنانير والفساتين داخل خزانة الملابس ثم اختارت تنوره روز وقميص ابيض وحذاء بلاك ارضى أرتدت ديلا الملابس ووقفت امام المرآه مش مصدقه نفسها كانت جميله جدا وانيقه لدرجه مرعبه لفت طرحتها بطريقه بسيطه وعاديه ورشت بيرفن
القصه بقلم اسماعيل موسى
نزل ادم من غرفته وكان لسه متخلصش من المراره التى تركتها كلمات ديلا فى نفسه وكان الاكل برد ومبقاش ليه اي لازمه حتى الانسه ماجى ابدت امتعاضها من طعم الاكل
صړخ ادم من على مقعده ديلا ثم تذكر كلام ديلا عن حقوقها ومشاعرها وانه ربما عليه ان لا يجرح مشاعرها امام مدرستها
فعاد ينادى مره اخرى بصوت هادىء انسه ديلا ممكن تشوفى حل للفطار ده
انفتح الباب وخطت ديلا على السجاد خارج الغرفه وفاح عطرها فى الرواق طبعا ممكن سيد ادم
ادم كان بيبص على الجريده رفع وجهه ورأى الجمال يسير على قدمين انفتحت عينيه وبلع ريقه.
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الحادية والعشرون
لقد أدرك ادم تلك اللحظه انه وقع فى شباك الغرام وكانت مشاعره طافيه على وجهه كسمكه تسبح على سطح الماء ولم تكن لديه اى رغبه فى الهرب بل السقوط لابعد حد والاغتراف حد الشبع ولأنها جميله ولأنها بدت أجمل ظل محدق بها بينما سارت ديلا بخجل كفتاة عرس تكشف اول مره على زوجها وجهها احمر مثل الورد البلدى وفى عينيها ضياع مرتبك.
من فضلك ديلا رغم كل التحذيرات انا مضطر ان اطلب منك اعداد طعام اخر!
ديلا بخجل حاضر
حدقت الانسه ماجى بديلا لا يمكن لأى شخص ان يفهم كيف تمكنت فتاه قرويه ان تبدو بمثل تلك الاناقه واختفت النظره الدونيه من عينيها للحظه قبل أن تعود مره اخرى حتى لو تأنقت حتى لو كساها كل حرير العالم فأنها ليست ند لى
وكان ادم مرتاح لرؤية ديلا تتنقل فى ملابسها الجديده مثل شئ فاخر تتلذذ برؤيته ولا ترغب برفع عينك عنه
لم تكن أحلامه بعيده ولا مستحيله التحقق لكنها مضت بسرعه أكبر مما توقع
جلست ديلا على طاولة الطعام كان ادم طلب منها ذلك بعد أن انتهى الطعام سحب ادم ديلا من ايدها اسمعى ديلا انا قررت اعمل حاجه وكنت مستنى الوقت المناسب عشان اقلك عليها
انا بعت اجيب خدامه جديده تتولى القصر الصراحه فكرت انك محتاجه وقت أكبر عشان تتفرغى للدراسه انا مبسوط جدا بتقدمك
فى التعلم واتمنى تستمرى بنفس الحماس
وكانت ديلا بتسأل نفسها عشان ايه كل ده
وبعد ما تتعلم ايه إلى هيحصل
ادم غامض وخططه غير مفهومه وكانت قد استبعدت من عقلها فكرة ان ادم ممكن يفكر فيها كزوجه لكن لماذا يفعل كل ذلك
وراح ادم يعامل ديلا بلطف واهتمام ويتابع دراستها بنفسه ترك عزلته واولى ديلا كل اهتمامه بعد انتهاء كل درس كان يراجع معاها إلى اتعلمته ويصحح ليها الأخطاء وكان سعيد جدا بتقدمها وكانت ديلا استطاعت ان تبرطم باللغات الاجنبيه وتعيد معرفة الأشياء طبق طاوله لوحه حلم حلم امنيه امنيه
كان صعب على ديلا تعتاد حياتها الجديده وظلت فتره تغسل الأطباق بلا وعى وتساعد فى الطبخ وكى الملابس وطيها
لكن تدريجيا تشربت عالمها الجديد وغرفت من القراءه ثقافه وعلم واستطاعت ان تخلق محادثه عميقه مع ادم عن الموسيقى والفن والسياسه وأصبح لها رأي واضح
واحبت الاستماع للموسيقى خاصه سيمفونية بيتهوفن ارشقودية الأمير تشغلها الليل بطوله واحيان تستمع لفاغنر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ديلا ادم بيه انا عايزه اتعلم الملاكمه وأجرى معاك فى مضمار الركض
ادم ليه يا ديلا
ديلا بس متضحكش عليا
ادم حاضر
ديلا عايزه اعمل كل الحجات إلى اتحرمت منها فى حياتى واعتقد ان دا الوقت المناسب
وكان نفسها تقول عايزه أعجبك مكنتش تعرف انها عجبت ادم من اول يوم دخلت فيه القصر وانه بيعمل كل ده عشان يعدها يأهلها
ادم مفيش مانع بشرط دراستك متتأثرش!
ديلا كن واثق سيد ادم ان مفيش حاجه هتتأثر ولا انت خاېف انى اتفوق عليك
ادم غيرى هدومك حان الوقت نعرف من القائد هنا
كان الوقت عصر السماء صافيه والجو صحو أرتدت ديلا بنطال اديداس رياضى وتيشيرت ووقفت جوار الانسه ماجى التى حشرت انفها فى الموضوع مرتديه بنطال ضيق ماركة ارمانى وحذاء ابيض
واكتفى ادم بشورت وتيشيرت
احنا هنلف المضمار عشر مرات اى شخص مش مستعد يقدر يخرج دلوقتى انا مش ناقص حد يفقد وعيه وسط الجرى
نظرت الفتاتان كل واحده منهم للاخرى بغل دفين انا مستعده قالت ماجى
ديلا اطلق صافرتك سيد ادم
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الثانية والعشرون
كان الركض سريع فى البدايه وكان ادم الفهرجى فى المقدمه بينما تكافح فتاتان هزيلتان متقطعات الأنفاس ورأه لأثبات نظريه لعينه ذات مغذى تافه اختلجت الحماسه داخل الفتاتان ولم تكن ولا واحده منهن مستعده للخساره كان فى الظاهر تحدى بين مدرسة اللغه الفرنسيه وتلمذيذتها
وكانت كل واحده منهن تؤمن
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات