روايه خادمه القصر
انسه ماجى
ديلا بتطبخ حلو جدا
اتمنى تكون شاطره فى الدراسه زى الطبخ ادم بيه لان واضح انها لسه مش مستعده للتعلم
ادم بانتباه تقصدى ايه انسه ديلا
بصت الانسه ماجى ناحيت ديلا انا مضطره اقول إلى حصل فى غرفة الدرس ادم بيه لو استمرت ديلا بالطريقه دى وجودى مش هيكون ليه فايده
روت الانسه ماجى على ادم إلى حصل فى غرفة الدرس وكل ما ديلا سمعت كلام ماجى تكورت على نفسها ونزلت لتحت كانت هتنزل تحت الطاوله مكنتش مصدقه انها قالت كده اصلا وشعرت پخوف وقلق
الانسه ماجى ايوه
ادم مممممم وقالت انها مش عايزه تتعلم
ماجى ايوه
انت قلتى كده يا ديلا
ديلا پخوف ايوه قلت
يعنى انتى معتقده محدش يقدر يعاقبك كلام جميل طيب كملى اكلك ديلا هانم
لكن ديلا مقدرتش تبلع ولا لقمه خلص الأكل وشربو الشاى والقهوه وادم استأذن طلع غرفته غير هدومه ورجع
لاحظت ديلا ان ادم لابس قفازات ملاكمه وتيشرت عارى الصدر وشورت
مشيت ديلا خلف ادم كان فيه غرفه مغلقه بابها متفرع من المطبخ ديلا مشفتهاش مفتوحه ابدا فتح ادم الباب وۏلع النور
كانت صاله رياضيه كامله وفى وسطها تعلق كيس ملاكمه اسود
وقف ادم قدام كيس الملاكمه وامر ديلا تعالى هنا امسكى كيس الملاكمه انا عايز اتدرب شويه
ديلا كانت أول مره تشوف كيس ملاكمه ومتعرفش يعنى ايه تدريب حضنت كيس الملاكمه ضم ادم قبضته ولكم الكيس
حست ديلا ان الضربه جات فى نفوخها والكيس خدها ورجع بيها عنيها زغللت وحست الدنيا بتلف وتدور بيها
بقا محدش يقدر يعاقبك
كلام معقول جدا ومش عايزه تتعلمى يعنى محدش هامك ولا فارق معاكى امسكى الكيس كويس دق دن دوك مجموعه من اللكمات فى الكيس خلت
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الثامنة عشر
دوم دوم دوم انطلقت لكمات ادم القويه السريعه كأنها رقصة قرد مكاك
ديلا بتذمر على فكره انت بتضربنى انا مش كيس الملاكمه انا حاسه ان كل لكمه جوه دماغى وكانت بتزق كيس الملاكمه بايديها الاتنين بعيد عنها ثم حبل كيس الملاكمه طويل عشان يتأرجح وكله فوق دماغى
جلس ادم على مقعده هاتى الفوطه أمرها!! امسحى عرقى ودلكى كتفى
وكانت ديلا على وشك ان تقول ملحوظه لكن ادم ضم ايده
بس انا معرفش أدلك يا ادم بيه
أدلك انا دخلت الانسه ماجى بلبس رياضى من باب الصاله أخدت الفوطه ووضعتها على كتف ادم
ضړبت ديلا رجليها فى الأرض وتمتمت فى سرها والله حرام ناس ټضرب وناس تدلك!! دا أكبر ظلم ممكن يقع على الإنسان
اتحركى زعق ادم.
بالخارج كانت ديلا تسأل نفسها إلى متى تستطيع أن تتحمل كل ذلك العڈاب فلكل انسان طاقه وطاقتها اوشكت على النفاذ أحلامها أكبر من واقعها تعلم انها واقعه فى ورطه انها مجرد خادمه تعرف أيضا ان ما يفعله ادم نابع من طيبته واصله الرفيع وانه ليس مضطر بالمره ان يتحدث معها بتلك الطريقه او حتى يتحمل حماقتها
ادم ليس خطيبها او زوجها ولم ېكذب عليها احضرها هنا من أجل الخدمه لكن تخيلات ديلا واحلامها ليس لها حد وكل فعل كانت تقوم به كان خارج عن ارادتها كأنها فى حاله من الاوعى وهذا القلب الذى ينبض داخلها خاڼها واحب
نعم قلبها خائڼ لأنه احب من ليس من الممكن أن يكون له
هذا الحب هو العڈاب بعينه
عندما تعشق شخص لن يكون لك حتى لو انقلبت السماء على الأرض ان تجلب عذابك لنفسك الغريب انك احيانا تتقبل العڈاب بنفس راضيه كأن العڈاب فى حد ذاته لذه ومتعه
ولا يمكن أن يوجد عڈاب بمثل تلك الحلاوه انها تشعر بذلك وتدركه داخلها
وكانت كل خمس دقائق تفتح باب غرفة الصاله الرياضيه بخجل وتلقى نظره ثم تهرب لعملها
تعلم انه ليس من المنطق لكنه يحدث احيانا تفقد غرفه او متصفح الكترونى او ماسنجر او حتى رساله قديمه شجن وقد يعتقد الإنسان انه نسى ومر وعبر ثم بمجرد نظره او كلمه تتدافع كل الذكريات ناضجه مثل ثمره واضحه مثل لوحه اثريه بكل التفاصيل والرتوش مجموعه من الصور امر امام عينك وتتذكر الماضى
ولأنها بريئه لا تعلم كيف تمر من تلك الورطه لا يمكنها بأى حال ان تتخلص من قلبها ان تنزعه وتنظفه وتعيده مره اخرى لقد حاولت وفشلت ولازالت تشعر بأصابع ادم تتهادى داخل شعرها ولمسته فى الليله المظلمه حاضره داخل القصر
نفضت ديلا رأسها متخيله ان يفرغ من الأفكار او ان تسقط على الأرض وكانت الانسه ماجى تلعب الملاكمه وټضرب كيس الملاكمه بيديها الناعمتين وهى تزعق هي ها هو وكل صوت تقوم به يصل اذن ديلا
انها اللحظات التى يشعر فيها الإنسان بالعجز الحياه قاسيه تبكى ديلا
لو لم تكن الحياه قاسيه لكانت هى مكان الانسه ماجى
لكنه الواقع وعليها ان تتقبله
كانت الدموع مغرقه عيون ديلا عندما انتهت بدلت ملابسها اختارت الطقم الذى طلب منها ادم ان ترتديه قبل ذلك
فتحت باب غرفة الصاله الرياضه قالت الحمام جاهز ادم بيه
ورأى ادم الحزن الذى يسكن ملامحها وجهها كأنه وساده تراكم عليها التراب كانت ديلا ترفل داخل ملابسها كروح تائه تبحث عن ذاتها فى ازقة مدينه مهجوره
توقف ادم عن اللكم انتهى التدريب أخبر الانسه ماجى وهو يقصد باب الغرفه
لحقت به الانسه ماجى بجسد متقصع وكانت تهمس احيانا
اه او اخ وهى تتحامل على نفسها لتمشى
عندما خرج ادم للرواق كانت ديلا داخل غرفة التدريس ممسكه بالكتاب والقلم منكبه على المذاكره
عندما لمحت ادم نهضت مفزوعه تأمر بحاجه ادم بيه
كملى مذاكرتك يا ديلا
الانسه ماجى اصدرت قرارها شتأخذ شور وتعود من أجل ديلا التعليم يأتى اولا صرحت الانسه ماجى وهى تدلف لغرفتها وعندما عادت وجدت انسانه جديده تنتظرها فى حجرة التعليم شخص مستعد للتعلم وتعجبت اين رحل كل ذلك العناد والطيش
كان ديلا تنطق الحروف بصوت عال دون خجل مترقبه تعليمات مدرستها بعد ساعه أعلنت الانسه ماجى انتهاء الدرس بنجاح وانها ستأخذ قيلوله
بينما ظلت ديلا تحفظ الحروف وتنطقها فى سرها وفجأه ظهرت القطه ميمى كانت مختفيه فى الأمس اقتربت الهره من ديلا ووقفت بثبات تنظر إليها
كانت ديلا تعلم أن القطه لا تطيقها ترفضها مثل العالم الواسع الذى ليس لها مكان فيه
لكن القطه قفزت فى حضڼ ديلا ورقدت بسكون تستمع للدرس
اخذت ديلا القطه فى حضنها ممسكه بالكتاب وخرجت للحديقه تمشت على العشب وهى تنطق الحروف بصوت واضح أكثر مره سائره وعائده والكتاب فى يدها حتى تعبت
جلست تحت شجره وانزلت الهره ميمى واتكأت على الجذع العجوز ثم راحت تحرك يدها وهى تنظر للقطه
أكثر من ربع ساعه وهى مندمجه فى المذاكره مشت القطه حكت جسمها بجذع الشجره ثم جلست على الأرض وحكت ابطها بقدمها الخلفيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
هل تعتقدى انه من الممكن
ليس تخيل سمعت