يداوي زيجته وانما اختار سلطه ونفوذ واندماج اموال ليبتليه ربه باپشع زوجه لا تمتلك من المشاعر الا نفسها..ميفوميفو اما هو فانخرط في العمل وترك الحياه تسير ولكن الي متي وهناك تاليا التي تحتاج لمن يعطيها الحياه لتعود طفله طبيعيه.. هل سيحد مراد من يعطي لابنته تلك الحياه ام سيموت قهرا علي ضياع ابنته الرقيقه التي سيفعل من اجلها الغالي والنفيس..
البارت الثالث......
كان مراد قد اغلق فصلا من حياته بحلوه ومره وان كان الغالب مرا ليقرر بعد تلك الماجنه عن ابنته حتي لا تؤذيها نفسيافمن تنسي امومتها وتختار حياه المجون لا تستحق ان تكون اما لتلك الطفله الرائعه وامها من الاساس تركتها ونست .. هنا اڼهارت الطفله وتقوقعت علي نفسها رغم حنان الجده ومعامله الخدم لها ولكنها فقدت الحنان الفطري وهو حنان الام الذي من الاساس كان شحيحا ففقدته بالكامل.. كانت الجده تشعر بالاستياء الشديد على تلك الطفله فهي تحتاج لحنان الام وحنان الاب ولكن مراد شخصا متشددا الى حد ما ذو عقل مغلق لا ينصاع الى مشاعره ابدا وكل تفكيره من رايه ولا يستجيب الى راي الاخرين فهو شخصا الى حد ما يشعر بالغرور.. شخصا كل من حوله ينحني له وترتمي تحت اقدامه النساء و ينتظرن اشاره من يديه فصعب الخضوع..
في ذات يوم كانت الطفله تلعب بالعابها وبعرائسها لتذهب الي الجده مسرعه بالبكاء فاحتضنتها الجده لتطلب منها ان تذهب الى امها وانها تريد ان تنام في احضانها ميفوميفو. ولكن الجده ليس في يدها شيء تفعله وحاولت ان تهدئ من روع تلك الطفله الصغيره وهنا قررت الجده ان تكلم مراد وتقنعه ان يحضر للطفله شخصا يعتني به.. شخصا مدربا على اعلى مستوى ليشعر الطفله ببعض الاهتمام فالجده ليست على قدر كبير من الصحه لكي ترعي الطفله والخدم ليسوا مؤهلين للعنايه بالطفله واعطائها الحنان لم يستجب مراد في البدايه ولكنه بعد الحاح الجده وافق على طلبها وبدا في مقابله بعض السيدات والفتيات وقد جاءت الكثير من الفتيات ولكنهم لم لم يكملوا مده كبيره.. فمعظم النساء التي اتت كانت عينها علي مراد من الاساس فكانت منها ما تظهر له من فتنتها واخرى تتدلل عليه واخري تفتعل المواقف لكي تتكلم معه. حتى يأس مراد من الموضوع باكمله وكانت المشاكل تزداد وتزداد فهو لا يطيق النساء التي تترمي عليه رغم كونه رجلا يحب ان يحاط بالاهتمام من الكل.. الا انه في امور ابنته لا يتساهل مع احد فهي اصبحت نقطه ضعفه الوحيده وكان يريد ان يشعرها بالحنان رغم انشغاله ولكنه رغم ذلك الى حد ما كان يقضي معها وقتا قليلا ليحاول ان يعيطيها و يعوضها عن الحقيره التي تركتها و رحلت وفقدت معنى الامومه.. كان مراد قد يأس تماما ان تاتي امراه صالحه لظنه انه لم يعد يري فيهم الصلاح..فبسبب زوجته كان يحتقر النساء بشده لما يفعلن من افعال مخزيه ليقتربن منه عن طريق ابنته فكان يطردهم شړ طرده وكان لا يتهاون معهم ابدا... كان قد اصبح مثقل بالهموم واصبح موضوع ابنته يوجع قلبه فكان يجلس في عمله مهموما بشده الي ان جاء يوم و دخل عليه صديقه عمر ليقترب منه وهو يراه مرهق بشده ليبدا في الكلام معه ويحاول ان يخفف عنه وهو يعلم جيدا ما مر به طوال الشهور الماضيه وما فعلته زوجته الحقيره وما حدث له من المربيات التي اتين فقط لكي يرتمين تحت قدميه... هنا تكلم مراد بۏجع انه لم يعد قادرا ان يرى ابنته
هكذا لا تشعر بالحنان وهو لا يجد ولا يثق باي امراه اخرى بعد ذلك.. هنا تتكلم عمر واقنعه ان ينزل اعلانا في الجريده ليطلب فتاه او امراه بمواصفات معينه ويحدد تلك المواصفات لكي لا يجلب لنفسه المتاعب ميفوميفو. امراه جاده ترغب في العمل الجاد ولا يتساهل رب العمل في التسليه والابتعاد عن العمل وان الراتب مجزيا في مقابل ان تكون تلك المراه على قدر من الاحترام والجديه وانه اذا لم يحدث ذلك سيكون هناك شرطا جزائيا مقابل عدم اتقانها لعملها. وانها ستطرد في حال خلافها لتلك الشروط دون ان تحصل علي اي عائد مادي..هنا ظل يفكر في كلام عمر واحس انها فكره جيده.. فاستدعي سكرتيرته وامرها ان تنزل ذلك الاعلان لكي يجلب لابنته شخص ما كل همه رعايه ابنته فلربما تحصل على بعض الحنان التي فقدته.. و تمنى ان يكون شخصا جيدا لا يسعى الى الماده والتلاعب.. رغم ثقته الشديده انه لم يعد هناك امراه لا تسعى وراء المال وان تعيش في رغد دون ان تبذل اي مجهود.... فاستجابت السكرتيره واعدت الاعلان ليوافق عليه مراد لتبدا اول خطوه في انتقاء من يصلح ان يكون عونا لابنته فلربما تاتي من تعوض تلك الصغيره عن حنان امها فالله يقطع من جانب ولكنه يوصله من جانب اخر.....
بعيدا نعود لاسيا...تطلقت اسيا من ذلك المدعو اكمل مرت فتره طويله تتعافى من كسورها الخارجيه ولكن الله اعلم بكسورها التي انغرزت بداخلها.. حاولت خالتها كثيرا ان تعرف مافي قلبها وتنعشها ولكن اسيا كانت كالصنم لا تتكلم قررت ان تقفل علي نفسها وتكمل حياتها مېته في صمت.. كان كل ما يؤلمها انها لن تصبح اما.. لم تهتم بوجود رجل في حياتها فاكمل.. كفي ووفي وجعلها تكره دنيا الرجال من الاساس.. كانت قد تعافت تماما وبدا اكمل يعود ليغزو حياتها ويحاول استرجاعها فهو يشعر بالجنون لفراقها فهيا ملاك يمشي علي الارض انثي عن حق مفعمه بالحيويه كان يفتقدها كثيرا ويبعث مراسيل اليها حتي تعبت من الدنيا باكملها.. لم تعد تتخيل نفسها مره اخري في ذلك الهوان والعڈاب.. ارادت ان تهرب ولكن لا تعرف الي اين.. كانت تمتلك المال الوفير ولكن ليس لديها الشجاعه لترحل.. كانت خالتها تساندها وتحاول ان تصد هجمات اكمل الشرسه.. لياتي ذلك اليوم الذي يقع تحت يدي اسيا احد المجلات لتجد اعلانا من شهر فات يبحث عن مربيه لطفله ثلاث سنوات.. ليخفق قلبها بشده.. واحست ان الله قد بعث لها تلك المجله لتنشلها من عڈابها.. فقررت ان ترحل عن مدينتها تماما ولم تقل لاحد عن تلك الوظيفه.. ذهبت لخالتها وواخبرتها انها تريد ان تبتعد لفتره لان اكمل لن يتركها لحالها وانها ستؤجر شقه في القاهره لتجلس فيها لتريح اعصابها فهي معها المال ولا تحتاج الي العمل.. حاولت الخاله الاعتراض ولكن تحت اصرار اسيا رضخت لها علي شرط ان تسافر معها لتطمئن عليها وبالفعل شدو الرحال لمدينه القاهره لتذهب الي احد السماسره لتؤجر شقه مفروشه لمده اسبوعين قابلين للتجديد..ميفوميفو وكانت في منطقه راقيه وهنا اطمئنت عليها خالتها وجلست معها يومين ثم ودعتها علي ان تكون علي تواصل معها.. كل ذلك واسيا تخفي الاعلان حتي لا يعلم احد فلو علم اكمل سيفتعل لها ڤضيحه كبري فهيا من عائله كبيره كيف تعمل عند الاخرين.. مرت بعض الايام لتقرر اسيا ان تاخذ شهادتها واثبات شخصيتها وذهبت الي الشركه التي تطلب تلك الوظيفه.. دخلت الشركه لتسال عن صاحب الاعلان ليتجهوا بها الي السكرتاريه لتنتظر بعض الوقت ليأذن لها مراد بالدخول.. دخلت وهيا مرتبكه تفرك في يديها لتجد شخصا حاد الملامح متجهما ينظر في اوراق امامه فشعرت بالرهبه من وجوده... ظلت واقفه لبعض الوقت فقطبت جبينها.. فهو يعتبر قليل الذوق ليجعلها تنتظرمعلش لسه ماشافش احست ببعض الڠضب فتحمحمت فرفع حاجبيه لينظر اليها متفحصا كانت عيونه كعيون الصقر لا تحيد عنها ولا عن هيئتها.. تفرس فيها من اسفلها لاعلاها ليجد فتاه جميله هادئه تلبس ملابس واسعه تخفي جسدها ولاتبرز تفاصيل جسدها وذو حجاب رقيق كانت بسيطه غير متكلفه ولكنها فاتنه وكانت تبدو كمراهقه جميله اتت من عالم الخيال ولكن عيناها وقد سرح بهما لفتره ففيهم كميه حزن غير عاديه.. احست باحمرار خديها وتوترها من تفحصه هذا فاذا به يقوم من مكانه لتتفاجأ بطوله الشديد وهيئته العريضه فهو شخص ذو جسد رياضي ويمتلك وجه جاد وفي نفس الوقت وسيم بدرجه عاليه فاخفضت عينيها من علي وجهه وهيا تشعر برجفه في قلبها.. اقترب منها وظل يحوم حولها وبدا بالكلام.. اسيا الهلالي.. ٢٢ سنه.. خريجه تربيه طفوله من المنصوره .. مش ملاحظه ان مفيش اي خبره. مالكيش مؤهلات عاليه...وجايه من اخر الدنيا.. والا انت شايفه ايه..
احست ببعض الڠضب من سخريته المبطنه لتقول پحده.. حضرتك ممكن اكون
ماعنديش خبره بس انا في نفسي واثقه اني اقدر ادي بنت حضرتك اللي هيا تفتقده.. حضرتك ماتحكمش عالناس من خبراتهم.. تجرب الاول وتعيش الخبره معاهم وبعدين
تحكم.. ياما ناس معاها خبرات وهيا لا تفقه شئ عن التربيه اظن حضرتك في السوق وعارف كل ده . فرفع حاجبيه ساخرا فهي تبدو طفله في نظره.. وانت بقه اللي هتقدري. ميفو ميفو ..
فاقتربت منه ونظرت اليه بصلابه وقالت حضرتك.. دا عرض وطلب وليك كل الحق بالاختيار انا مش ھموت عالشغل اوي يعني ولا محتاجه اشتغل اصلا.. بس كل اللي حباه اني اقرب من الاطفال واقدر اساعد يعني ماتفكرش حضرتك ان خروجي من شركتك ورفضك ليا حاجه كبيره.. . وصمتت وتراجعت مره اخري..
احس بالاندهاش في داخله من تلك الفتاه وقوتها وعدم خۏفها منه.. كيف جرؤت ان تكلمه هكذا استدار وجلس علي المكتب وضحك ضحكه ساخره طب ماتدينا فكره كده عن ازاي هتتعاملي احب اعرف طيب ماهو عرض وطلب والا ايه وزي مانت مش هتمو تي عالشغل اوي كده انا كمان مش ھموت واشغل اي حد..يا واد هتندم
احمر وجهها ولكنها استجمعت نفسها كانت تنظر
لوجهه ولكنها ابدا لا تخاطب عينيه ولا تنظر اليهما وذلك اغضبه كثيرا فكانت نظراتها له استخفاف مما اشعل قلبه لتقول.. حضرتك انا خريجه تربيه طفوله واتدربت كتير علي التعامل مع الاطفال وانا من جوايا بعشق الاطفال لدرجه اني بفكر اروح ملجا دي حاجه جوايا انا مش مطالبه اني اقنعك انت ليك تجرب. تشوف وتعرف ان بنت حضرتك هتبقي في قلبي قبل عنيا اما بقه حكايه اني مانفعش كده خبط لزق فدا ماعتقدش تصرف فيه خبره وحكمه لان المفروض حضرتك مجرب الدنيا وايام يبقي البسيط في نظرك اللي مايستحقش يكون هو العالي المطلوب..
رفع حاجبيه غير مصدق ان تلك الصغيره تكلمه بهذا العنفوان ليشتعل اكتر ويهتف.. انا حاسس انك واثقه اوي من نفسك وانت صغيره مش كتير شويه ده عليكي..
لتستغفر ربها وتقول.. هو