الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قطة في عرين الأسد

انت في الصفحة 40 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه ايه اللى بيحصل بالظبط
اقتربت منه مريم وقالت بهدوء وهى تحاول أن تخفى توترها 
نرمين عايزة تقولك حاجه بس لو سمحت خليك هادى واسمع كل كلامها للآخر هى هتحكيلك بنفسها 
يعني محدش فتنلك عليها لا هى اللى جتلك تتكلم بنفسها
التفتت مريم لتنصرف فنادتها نرمين قائله بصوت باكى 
لا يا مريم عشان خاطرى متمشيش
اعادت مريم ادراجها نظر مراد الى نرمين وقال بقلق 
فى ايه يا نرمين
نظرت نرمين الى مريم التى أومات برأسها تشجعها على الكلام فاخذت نفسا عميقا وهى تحاول التماسك واخذت تقص عليه كل شئ بصوت مرتجف مبحوح من كثرة البكاء انتهت من كلامها وران الصمت فى الغرفة لا يسمع فيها الا صوت عقارب ساعة الحائط ما هى الا لحظات من السكون قبل أن تهب العاصفة صاح مراد وهو يمسكها من ذراعها ليوقفها بقوة 
بتقولى ايه ايه اللى انتى بتقوليه ده
اسرعت مريم تحاول نزع ذراعها من يده وهى تقول بلهفه 
براحة عليا هى غلطت ومعترفه بده وجت حكيتلك بنفسها
بدا وكأن مراد لم يسمع كلمة مما قالتها مريم واشتدت قبضته على ذراع نرمين الى ان صړخت وبكت من الألم وهو ېصرخ قائلا 
دى التربية اللى انت اتربتيها دى الاخلاق اللى علمنهالك مش مكفيكى مقابلتك له راحه كمان تركبي معاه العربية افرضى كان قدر الحقېر ده انه يخطفك عارفه كان هيحصل فيكي ايه يا
نرمين
بدا وكأنه سيهم بضربها بكت مريم وهى تحاول تخليصها من قبضته وهى تقول 
مراد لا يا مراد عشان خاطرى هى غلطت بس عشان خاطرى متضربهاش هى جت اعترفتلك هى لو كانت وحشة مكنتش اتكلمت سيبها بأه عشان خاطرى
كانت نيران الڠضب تشتعل داخل عيناه دفعته مريم بقدر ما استطاعت وخلصت نرمين من قبضته وقالت لها بلهفه 
بسرعة اطلعى على أوضتك
خرجت نرمين مسرعة وهى تبكى استقبلتها سارة بالخارج وأصعدتها الى غرفتها وقفت مراد وبدا وكأنه يوشك على الفتك بشخص ما قالت له مريم وهى تتحدث بسرعة 
فكر قبل ما تعمل اى حاجه ما تأذيش نفسك مامتك واخواتك ملهمش غيرك لو اشتكيته انا هشهد عليه ودول كذا قضية فى بعض خطڤ وابتزاز يعني هيورح فى داهية ان شاء الله
بدا وكأنه لم يسمع كلمة مما قالت كانت تعبيرات وجهه تشع ڠضبا ويضم قبضتى يده بقوة ثم خرج مسرعا متوجها للخارج شعرت مريم بالفزع خشت أن يتهور وېقتل حامد أسرعت خلفه بعدما أخذت طرحة لها كانت تركتها فى غرفة الجلوس لفت بها شعرها ونزلت مسرعة وفتحت باب السيارة وركبت بسرعة قبل أن ينطلق كانت عيناه تشعان ڠضبا بدا وكأنه لا يشعر حتى بوجودها معه خرج من البوابه وانطلق بسيارته كالسهم توقف بالسيارة أمام شركة حامد هم بالنزول فامسكته مريم من ذراعه قائله 
فكر قبل ما تعمل اى حاجه ټندم عليها
نظر اليها وبدا وكأنه يريد الفتك بها وصړخ فيها پغضب 
اخرسى خالص ومتتحركيش من العربية لو نزلتى منها هموتك
خرج مراد من السيارة بعدما أحكم اغلاق ابوابها 
ظلت مريم تدعو وتستغفر ربها وهى تشعر بالقلق والخۏف
صعد مراد الى الشركة وتوجه الى مكتب حامد كالثور الهائج الذى لا يستطيع أي شئ ايقافه قامت السكرتيرة تقول 
لو سمحت يا فندم ساعات العمل النهاردة انتهت
لم يتلفت اليها مراد بل لم يسمعها اصلا اقتحم مكتب حامد الذى فزع عندما رآه أطبق مراد بقبضتيه على ملابسه ونزعه من الكرسي نزعا ولكمه الى ان سقط ارضا قال حامد للسكرتيرة بفزع 
اطلبي السيكيوريتى بس 
لم يكمل كلامه فقد أوقفته لكمة أخرى من مراد لم يكد يفيق من اللكمة حتى أعقبه مراد بالأخرى وأطبق على ملابسه ليسدد له ركله بركبته اليسرى فى بطنه جعلت حامد يحبس أنفاسه من شدة الألم ويسقط أرضا أمام قدمى مراد قال مراد وهو يقبض بأصابعه على شعره ويرفع رأسه 
بتتعدى على أختى يا تييييييييييييييييت فاكرنى هسكتلك ليه مش شايفني راجل أدامك ده أنا هموتك بايدي أنا هربيك يا تيييييييييييييت من أول وجديد
أعقب كلامه بلكمة اخرى ألقت ب حامد على الارض فى وضع الجنين وهو لا يقوى حتى على الصړاخ من شدة الألم كان يتنفس بصعوبة بعدما فقد بعضا من أسنانه اخذ مراد يكيل له الركلات حتى حضر السيكيوريتي وأبعدوا مراد عنه بالقوة خلص مراد نفسه من قبضتهم ثم اقترب من حامد وصړخ قائلا 
والله ما هسيبك يا تيييييييييييييييت وهطلع حالا اعملك محضر فى القسم
حاول رجلى الأمن مساعدة حامد واتصل أحدهما بالإسعاف أما مراد ثم توجه الى المكتب وحمل حاسوبه وألقاه أرضا وحطمه تحطيما ثم أخذ هاتفته الموضوع على مكتبه واخرج الميمورى ثم ألقى بالهاتف من النافذة ليسقطت متهشما على الأسفلت بعدما عبرت احدى السيارات فوقه
الټفت أحد رجال الأمن يحاول
الإمساك ب مراد فصړخ به مراد قائلا 
هتعمل ايه هتسلمنى للبوليس انا اصلا اللى رايح أبلغ دلوقتى عن التييييييييييييييت ده وهقول فى المحضر انى ضړبته
نظر رجل الأمن الى مراد بشئ من القلق فقد كانت من الواضح من فرق الطول والحجم أنه إن دخل مع مراد فى معركة فسيخرج وحاله ليس بأفضل من حامد نزع مراد نفسه من يده وخرج من الشركة التى كانت خالية من الموظفين فى مثل هذا الوقت 
قاد سامر سيارته حتى وصل الى المرفأ نزل وبصحبته سهى التى أحاط كتفيها بذراعه سارا حتى وصلا الى أحد اللانشات كان مجهزا من الداخل كما لو كان يشبه منزل على الطراز الحديث كانت سهى منبهرة بجماله وقالت له 
روعة يا سامر
ابتسم لها معانقا اياها وقال 
ده مكانى المفضل باخده واطلع بيه وانسى الدنيا كلها
ابتسمت قائله 
حلو اوى بجد
أعاد ترتيب خصلات شعرها التى عبثت بها الرياح ونظر اليها قائلا بهيام 
هاا ايه رايك أجيب صحابي 
بدا عليه التردد فحثها قائلا 
حابب ان المكان ده هو اللى يكون شاهد على حبنا وعلى جوازى منك يا سهى
صمتت والحيرة والتردد فى عينيها فقال لها هامسا 
انا بحبك اوى ومقدرش أعيش من غيرك احنا خلاص بقينا روح واحدة يا سهى ومش ممكن نبعد عن بعض أبدا يا ترى انتى بتحبينى زى ما بحبك 
أومات برأسها قائله 
طبعا بحبك يا سامر
قبل يدها وأخرج هاتفه واتصل بصديقين له ثم الټفت اليها قائلا 
حالا وهيكونوا هنا
وبالفعل كما لو كان قد اتفق معهما مسبقا لم يمضى الكثير من الوقت حتى أتى صديقاه ليشهدان على ما أسموه زواجا وتركا الإثنين لينعمان بليلتهما الأولى فى هذا الزواج الباطل والذى افتقد شرطين مهمين من شروط الزواج الصحيح الشرط الاول هو الاشهار بين الناس والذى لم يتحقق فى هذا الزواج السري الذى اخفياه عن أعين الجميع وأما الشرط الثاني هو اذن الولى فلا يجوز للمرأة ان تزوج نفسها بنفسها فلابد لها من ولى كأب أو أخ أو
عم أو خال حتى ولو كانت المرأة بالغة فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل كررها ثلاث مرات وقال الله عز وجل فى سورة النساء فانكحوهن بإذن أهلهن لم يكن الشيطان ثالثهما فحسب بل كان الشيطان
متوغلا فى أعماق كل منهما يزين لهما المعصية فتتحول الڼار الى جنة والخطأ الى صواب والحرام الى حلال والقذرارة الى لذة
أوقف مراد السيارة أمام قسم الشرطة تحت انظار مريم التى أخذت تنظر الى ملابسه الممزقة الدامية وهى لا تدرى اهذه دمائه أم دماء حامد كانت تشعر بالفزع لكنها خشيت الحديث معه وهو فى هذه الحاله خرج من السيارة دون أن يلتفت اليها وأحكم اغلاق السيارة ظلت قابعه فى السيارة لأكثر من ساعة الى أن رأته يعود أدراجه بعدما قدم البلاغ سار بالسيارة فى صمت التفتت تنظر اليه بدا أهدأ وان كانت مازالت علامات الڠضب على وجهه توقف بالسيارة فى مكان خالى تجهله ساد الصمت لم تحاول قطع هذا الصمت نزل من السيارة ووقف يستند على مقدمتها وقد أولاها ظهره تركته لفترة طويلة واقفا هكذا ثم نزلت من السيارة وتقدمت منه ببطء وحذر وقفت بجواره ثم قالت بصوت هادئ 
انت كويس
لم يجيبها ولم يلتفت اليها فقالت 
ممكن لو سمحت موبايلك أطمنهم علينا زمانهم قلقانين
بدا وكأنه لم يسمعها ثم بعد لحظات أخرج هاتفه من جيبه وأعطاه لها دون أن ينظر اليها أخذت الهاتف وبحثت فى سجل المكلمات الصادرة فقد تذكرت انه اتصل ب سارة وهو على الطريق ثم ابتعدت قليلا واتصلت بها 
أيوة يا سارة
أنا معاه
ايوة كويس
راح للراجل ده وبعدين راح القسم قدم بلاغ
طيب ماشى لو فى جديد هبلغكوا بس طمنى طنط ناهد زمانها قلقانه
ماشى مع السلامة
أنهت مريم المكالمة وعادت ل مراد مدت يدها بالهاتف فلم يلتفت اليها أعادت يدها الممدودة وهى تتطلع اليه كانت تعلم بأنه يشعر بشعور قاسى للغاية صډمته فى تصرفات أخته و فى تصرفات هذا الرجل الذى يقول أنه صديق مراد بالتاكيد لم يكن ليتخيل ان يصدر منه شئ كهذا ثم خوفه وفزعه على اخته وما كان سيحدث لها لولا ان نجاها الله وحفظها ظلت واقفه بجواره ساكنه للحظات ثم تركته وعادت الى السيارة وهى تشعر بالوهن والإرهاق من تلك الاحداث المتلاحقة امضى عدة دقائق واقفا ساكنا ثم رأته يلتف ويركب بجوارها ظنت بأنه سينطلق بالسيارة لكنه نظر اليها وتطلع الى ملابسها قائلا بصوت هادئ 
انت ازاى
خرجتى كدة 
نظرت مريم بإضطراب الى ملابسها فقد كانت ترتدى عباءة استقبال داكنة اللون تصلح لأن ترتديها أمام الناس لولا أنها مخصرة قليلا فأبرزت القليل من تفاصيل ج سدها الأنث وى قالت بتوتر 
دى عباية يعني فى ناس بتلبسها عادى
قاطعها مراد قائلا 
ضيقة متخرجيش بيها تانى
تلاقت نظراتهما لمحت نظرة غريبة فى عيناه لم تألفها من قبل أشاحت بوجهها بسرعة وهى تشعر بقلبها تتعالى دقاته فعل المثل وأشاح بوجهه ونظر أمامه وانطلق فى طريقه الى البيت 
الحلقة الثامنة عشر 
ضيقة متخرجيش بيها تانى
تلاقت نظرات هما لمحت نظرة غريبة فى عيناه لم تألفها من قبل أشاحت بوجهها بسرعة وهى تشعر بقل بها تتعالى دقاته فعل المثل وأشاح بوجهه ونظر أمامه وانطلق فى طريقه الى البيت 
سبقته الى الداخل استقبلتها ناهد قائله بلهفه 
ايه اللى حصل يا مريم
قالت مريم وقد بدا عليها الإرهاق 
تعالى نطلع فوق يا طنط وهحكيلك انتى والبنات
دخل مراد البيت ودون أن يتفوه بكلمة دخل مكتبه وأغلق الباب خلفه صعدتا الى غرفة نرمين حيث كانت سارة جالسة بجوارها على الفراش قالت نرمين بلهفه 
ايه اللى
حصل يا مريم
جلست مريم على أحد المقاعد وقالت 
خرج من هنا وهو تعصب جدا كنت خاېفة يتهور أو يعمل حاجة غلط معرفش لقيت نفسي بجرى وراه وبركب معاه العربية راح للراجل ورجع بعد فترة وهدومة
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 72 صفحات