چحيم الفراق
ينتبه لما كان يحدث خلال الأيام الماضيه هو لم يلاحظ أبدا أي تغير عليها هل تكذب أم تدعي المړض لكن ما قاله منير يعني أنها كانت تعاني كثيرا خلال تلك الفترة وغضبه منها وچرح كبريائه وكرامته جعله لا يرى سوا چرح قلبه فقط
دلف إلى الغرفة ليراها مستسلمه للنوم تماما ولأول مره ينتبه لتلك الهالات السوداء التي تحاوط عيونها لكنه أيضا إنتبه أنه قد وضعها على الجانب الخاص به في السرير ليتوجه
بصمت تفكر هل عليها فتح الباب مباشرة
أم تطرقه وتنتظر أن يفتح لها لكنه أعطاها المفتاح حتى لا توقظه أخذت نفس عميق ووضعت المفتاح بالباب وفتحته وطلت برأسها إلى الداخل ليقابلها الهدوء التام أخذت أنفاسها ببعض الراحه مباشرة دلفت إلى المطبخ وضعت حقيبتها في إحدى الجوانب أرضا وبدأت في إعداد الطعام ووضعته على طاولة الطعام ثم بدأت في تنظيف الصاله وقبل أن تنهيها تماما كانت تستمع لصوت خطواته لاحظ هو هذا فابتسم إبتسامة صغيرة وهو يلقي تحية الصباح ثم جلس على طاولة الطعام يتناول طعامه وبعد عدة لحظات اقتربت منه وهي تقول ببعض التردد أستأذن حضرتك أدخل أنظف الأوض جوه
قطبت حاجبيها وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة ليدفع الكرسي المجاور له قليلا وأشار لها بالجلوس لتقول هي ببعض الخجل كتر خيرك أنا فطرت
أمتى
سألها وهو ينظر إليها بتركيز لتقول ببعض التوتر مع أخواتي في البيت
وتحركت من فورها لتغادر الصاله ودلفت إلى المطبخ تنتظر هناك حتى ينتهى من تناول طعامه أبتسم إبتسامه صافيه وتناول طعامه بشهيه كبيرة أنها المره الأولى منذ إنتقل إلى بيته الجديد يتناول وجبه الإفطار وبذلك الجمال أيضا أنها طباخة ماهرة
شقي قادر يخطف قلب البنات بس أنا هتجوز حاتم
قطب جبينه وهو يستعيد ذكريات تلك الليله بكل تفاصيلها وكلماتها الجارحه اخذ نفس عميق وأكمل قرأة متخيلتش أن ليلة جوازي تكون بالشكل ده أنا طلع معايا حق حاتم مش فارس الأحلام ولا الشخص إللي كنت بتمناه أبدا
طوى الصفحه سريعا قلبه يتلهف ليعرف باقي كلماتها خاصه بعد تلك الكلمات التي أثلجت صدرة وأشعرته ببعض الأمل بدأت عينيه بأحتضان أحرف كلماتها في نفس اللحظة التي كانت طبول الشوق واللهفه تطرق بقوة داخل قلبه العاشق رغم كل شيء أكتشفت أنه بيبتسم كتير وهو نايم وديما بيكشف الغطا عن رجليه وأكتشفت كمان أنه لما بيصحى بيفضل يبص عليا كتير عيونه فيها حب لكن بتتحول بعد كده وبتتملي بالحزن وأكتشفت كمان أنه شبهي في شويه حاجات زي أنه بياخد شاور الصبح وبليل وبيحب يمشي حافي وبيحب اللون العسلي نفسي أتأكد أنه بيحبني أنا كمان الإحساس لوحدة والشك بېقتل
رفع عينيه عن المذكرات وهو يحاول فهم كل ما قرأه وما أكتشفه والحقيقه التي أرتسمت أمامه رغم عدم إكتمالها إلا أنها قلبت موازينه ويحتاج الأن لترتيب أفكاره من جديد أغلق المذكرات وأعادها إلى مكانها نظر إليها من جديد ورغم تزاحم الأفكار إلا أنه شعر بحاجته للنوم فأخذ هاتفه وأتصل بأديم وحين أجابه قال أنا تعبان شويه يا أديم مش هقدر أجي النهاردة
أبتسم حين وصله رد أديم ليقول له بود أيوة يا سيدي عايز أعمل عريس عندك مشكلة
ليضحك بصوت منخفض حتى لا يوقظها حين وصله مزاح أديم ليجيب ببعض المرح بحب أختك يا ابني مش عارف أيه إللي مش مفهوم في الجملة دي وبعدين إتكل على الله علشان أختك نايمه
ضحك من جديد وقال بتأكيد يا ابني دي مراتي مراتي سلام
أغلق الهاتف ووضعه بجانبه وتمدد جوارها وظل ينظر إليها بعشق حتى تسلل النوم إلى
عينيه لتفتح هي عيونها تنظر إليه بأبتسامة رقيقة وقالت بهمس وأنا كمان بحبك يا حاتم بس أصلح إللي بينا إزاي
وأغلقت عيونها من جديد وعلى وجهها إبتسامة رقيقة لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير في طريقة لحل الأمر بينهم
أغلق الهاتف مع حاتم والإبتسامة ترتسم على ملامحه وبقلبه يدعوا الله أن يرزق نرمين أيضا بزوج كحاتم حتى تكون بيد أمينه تذكر تلك التي تجلس بالمطبخ ليترك الهاتف وبصوت هادىء همس بأسمها ونس
سمع همهمة لم يفهما لكن بعد ثوان كانت تقف أمامه وهي تقول تحت أمرك
رفع عيونه إليها لتشعر بشيء من التوتر خاصة بشكله الغجري شعره المشعث أكتافه العريضة وصوته حين ينطق أسمها كل هذا يجعلها تشعر أنها في خطړ كبير جوارة
لكن كيف هذا وهي خادمته وهو إبن الصواف تلك العائلة التي تمتلك نصف المدينه وأسمها يتردد على كل لسان واللوحات الإعلانية بأسماء المشاريع الخاصه بهم تملئ الطرقات وأعلانات التلفاز
أخرجها من أفكارها حين قال تسلم أيدك تصدقي أن دي أول مرة أفطر فيها من يوم ما سكنت لوحدي
أبتسمت بخجل وقالت برقه ألف هنا على قلبك طيب تحب تاكل أيه على الغدا بقى
أبتسم وهو يقول ببعض الود نفسي في طاجن بامية بتعرفي تعمليها
أومأت بنعم وهي تقول هترجع ان شاء الله تلاقي أحلى طاجن بامية
طرق بيديه على الطاولة وهو يقول ماشي يا ونس هنشوف
وغادر طاولة الطعام متوجها إلى غرفته لتلملم هي الطاولة وهي تبتسم فها هي الفرصة على وشك الحدوث
مساء