چحيم الفراق
طارق ما يحمله لها هو الحب الذي تتمنى أين كان فيصل هذا الذي رسم لها طريق جديد ورغم صعوبه السير فيه إلا أنه ممهد ببعض الورود وقفت أمام المرآة تنظر إلى وجهها وأثار الدموع التي مازالت عالقه فوق رموشها لكن أرتسمت فوق شفتيها ضحكة بسيطة أنارت عيونها لكنها أنتبهت لنفسها حين سمعت طرقات على باب غرفتها وأديم الذي أطل من الباب ينظر إليها بحب وقال ينفع نتكلم شويه اومأت بنعم ليدلف ويغلق الباب خلفه وجلس على الأريكة وأشار لها أن تجلس جواره أقتربت منه بخجل هي تعلم جيدا ما سيقوله ورغم خجلها إلا أنها حقا تشعر بالسعادة ظل ينظر إليها وعلى وجهه أبتسامة ناعمة ثم قال بعد ان أمسك يدها بين يديه عايز أعرف رأيك في طلب فيصل علشان أشوف هفاتح شاهيناز هانم ولا لأ
نظرت إليه بأندهاش ليقول موضحا شايف أنه
كان لازم يكون جمبك ويحميكي بعمره ولا كان يطولك أذى
عاد يربت على يديها وهو يكمل كلماته الجواز مش بالفلوس ولا بالمركز الإجتماعي صحيح دي كلها حاجات مطلوبه لكن الأهم هما الأشخاص نفسهم الراجل إللي بجد هو إللي حتى لو ظروفه صعبه عمره ما يهين مراته ولا يتعبها قدر أستطاعته وهي علشان هو راجل حقيقي معاها هتتحمل أي صعب يمر عليهم علشان هتلاقيه يستحق ده زي كده ما حاتم بيدعم سالي في كل إللي بنمر بيه رغم أن هو كمان محتاج إللي يدعمه لكن بالنسبه ليه هي رقم واحد حتى قبل منه وقبل أي حد في الدنيا وفيصل هيكون كده نظرة عينيه ليكي النهارده بتقول كده وأكثر كمان
أومأت بنعم ليبتسم وهو يقترب يقبل جبينها قائلا بسعادة مبروك يا حبيبتي بس عايزك تستعدي
لمواجهة شاهيناز هانم
مستعده مش أنت معايا يبقى خلاص
قالت بصدق وقوه ليضمها بحنان إلى صدره وقال بأقرار ديما معاكي وجمبك
ظل وكيل النيابة صامت ينظر إلى علاء بتركيز وتفحص ثم قال للكاتب أمرنا نحن همام يزيد المصري وكيل النائب العام بحبس المتهم علاء الصفتي 15 يوم على زمة التحقيق ويراعه التجديد في الميعاد
ثم نادا بصوت عالي يا عسكري
دلف العسكري يلقي التحيه العسكرية وهو يقول تمام يا فندم
خد المتهم رجعه على الحجز
ليغادر علاء مع العسكري وهو يقول حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس
ظل همام صامت يفكر في كل ما قاله علاء إنه ومنذ الأمس وهو على نفس الكلمات لم يغير حرف واحد أذا عليه أن يجد تلك الفتاة المدعوه ونس وعليه أيضا أن يتحدث مع أديم الصواف عله يفيده بمعلومه عنها
غادر أديم غرفة نرمين ليجد سالي تقف أمامه كادت أن تطرق الباب ظل أديم ينظر إلى أخته ثم قال بحب يحمل الكثير من الأسف ممكن نقعد نتكلم شوية أنا وأنتي
أومأت سالي بنعم مع أبتسامة رقيقة وهي تشير له أن يسير معها ليحاوط كتفها وهو يقول تعرفي أنك وحشاني أوي
نظرت له بعدم تصديق ليقول بأسف عارف أني مقصر معاكي
لتريح رأسها على كتفه وهي تقول نرمين كويسة أنا كنت عايزة أطمن عليها قبل ما تطلع أوضتها كان شكلها غريب
ليقبل أعلى رأسها وقال موضحا نرمين جالها عريس وعلشان كده متلغبطة وحبت تقعد لوحدها علشان تفكر
أبتسمت بسعادة لكنها قالت بشك طيب وطارق
فتح باب الغرفة ودلفوا وهو يقول ده موضوع يطول شرحه خليني أطمن عليكي أنت الأول وبعدين أحكيلك كل حاجة
جلست على الأريكة وجلس بجانبها ليقول
مباشرة قوليلي بقى أخبارك أيه والواد حاتم عامل معاكي أيه قوليلي لو مزعلك أجيبه
لتقاطعه وهي تقول حاتم مفيش منه أنا إللي كنت مزعلاه ولولا عقله وقلبه الكبير إللي بيحبني هو إللي رجعني لعقلي وأنقذ علاقتنا من الضياع والفشل
شعر بالقلق وظهر على ملامحه لتقول حتى تطمئنه أطمن أحنا كويسين أوي حتى أني بعيش أجمل أيام حياتي معاه أتغيرت وبقيت أشوف الدنيا بشكل مختلف وأكيد أنت لاحظت التغير الواضح في مواقفي وأسلوبي
أومأ بنعم لتكمل كلماتها أنا كنت لعبه في إيد مامي كنت بحكم على كل حاجة بسطحيه وميهمنيش الا المظاهر وبس لكن حاتم قدر يخليني أفهم أن كل حاجه ليها أكثر من شكل وأني مينفعش أحكم على حاجة من وجهة نظري بس كمان عرفت أن الحب أعمق وأكبر كتير من كل المظاهر الكذابه إللي بيعملها الولاد للبنات علشان يكسبوا قلوبهم بالكلام المعسول مش هو ده الحب الحب الحقيقي إنك تقبل شريكك بكل عيوبه قبل مميزاته إنك تحفظ تفاصيله بيحب أيه بيكره أيه بېخاف من أيه بيطمن أمتى أنك تحس جمبه بالأمان والراحه وأنك جوه بيتك هو ده الحب يا أبيه
يستمع إلى كلماتها وهو يتذكر أحساسه مع ونس ذلك الشعور الذي كان يتمناه ويحلم به ولم يجده مع أحد سواها لكنها وبكل قسۏة جرحت قلبه شوهت أحساسه وألمت روحه حاول الخروج من أفكاره وأبتسم أبتسامة صغيرة وقال بسعادة الحمدلله أنك فهمتي حاتم راجل مميز عمري ما كنت هطمن عليكي مع حد غيره راجل من كل قلبه بيحبك ومستعد يعمل كل حاجة علشان خاطرك حافظي عليه يا