السبت 30 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

لم يكن في أمكانها سوا البكاء الذي شاركها فيه فيصل رغم كبريائه ورغبته في أن يدعمها لا يضعفها لكنه لم يتحمل دموعها وآلمها ليقول بقوه وصدق أوعدك أجبلك حقك أوعدك أنتقملك أوعدك أخليكي تبكي من السعادة وأنتي بتشوفي حقك بيرجعلك وده وعد مني وأنا عمري ما خلفت وعد
ليقترب أديم منهم وربت على
كتف صديقه وهو يقول ببعض المرح حتى يهدء الوضع يا أستاذ مينفعش كده أخوها واقف
ليرفع فيصل عيونه لأديم وقال برجاء هتجوزهالي
ظل أديم صامت لعدة ثواني وعقله يخبره أن هذا أفضل حل أولا فيصل يحب نرمين بشده وهذا واضح ولا يستطيع أحد إنكاره ثانيا أذا كان من أرسل الرساله ينوي عمل ڤضيحه بأي شكل فزواجها ينفي أي شيء ويهدم تلك الأشاعه في مهدها والأهم من كل هذا أنه سيطمئن عليها مع فيصل كما يطمئن على سالي مع حاتم لكن العقبه الوحيدة الأن هي شاهيناز هانم لكنه نظر إلى صديقه وأومأ بنعم وقال موضحا لو هي وافقت عليك
كل هذا ونرمين تتابع حديثهم بصمت رغم بكائها التي تحاول كتمانه بيديها لينظر إليها فيصل من جديد وقال برجاء موافقه
نظرت إلى أخوها الذي شجعها بعينيه لتعود وتنظر إلى فيصل وأومأت بنعم
ليبتسم وحرك قبضتيه في الهواء قائلا  
ليضحك أديم وهو يقول بمرح موجه حديثه لأخته ده طلع أهبل
لتضحك من بين دموعها ليمد أديم يده لها لتضع يدها في يد أخيها وألقت بحملها كله عليه حتى تستطيع الوقوف ليحتويها بحنان وظل فيصل على جلسته أرضا ينظر إليهم بضيق ثم قال طيب وأنا مش هتمد أيدك تساعدني يا صاحبي
لينظر له أديم بتقزز وقال أنت مين أصلا
ليضحكوا ثلاثتهم وبعد عدة دقائق وبعد أن هدأت نرمين تماما قال أديم ممكن تطلعي وتنادي حاتم وياريت محدش يعرف أي حاجه من إللي حصلت هنا دلوقتي ماشي
قال كلمته الأخيرة وهو يربت على وجنتها بحنان لتومأ بنعم وغادرت غرفة المكتب بعد أن نظرت إلى فيصل بخجل وبادلها هو النظرات بحب وبعد أن أغلقت الباب أرتسمت الجديدة على ملامحهم لكن فيصل سبق أديم وقال موضحا 
أكيد عايز تعرف عرفت منين مش كده
أوماء أديم برأسه إيمائه صغيرة ليقول فيصل موضحا أنا قريت الرسالة إللي وصلتك بالصدفه في عربيتك إمبارح لما نزلت ترد على كاميليا
لم يعقب أديم لكنه قال مستفهما ليه متقدمتش لنرمين من أول ما حسيت إنك بتحبها في كلامك معاها دلوقتي أنت تقريبا بتحبها من وأحنا في الجامعة
أبتسم فيصل بحزن وقال بصدق كنت محتاج أكون أستحقها وأليق بيها يا صاحبي لأنها تستحق كل حاجة حلوه في الدنيا وتستاهل أحسن راجل في الدنيا
وأنت أحسن راجل في الدنيا يا فيصل
قال أديم بصدق وفخر ليبتسم فيصل وهو يشكر صديقه بكلمات غير مفهومه حين دلف حاتم وهو يقول بمرح يا أهلا يا أهلا أستاذ فيصل ليك وحشه والله يا راجل هو أنت أصلا لسه فاكرنا يا واطي
ليضحك فيصل وهو ينظر إلى أديم وقال بزهول  أيه الھجوم ده في أيه
أصله ميعرفش حاجة يا ابني أصبر لما يعرف وأوعدك أنه هيضربك
ليضحكوا جميعا بمرح الأصدقاء القدماء حين لم يكن أي منهم يحمل هم سوا أن ينجح في دراسته ويحقق حلمه بالتخرج
جلسوا جميعا وقص أديم كل ما حدث ليبتسم حاتم بفخر وربت على كتف فيصل ببعض القوه هو يقول بسعادة ألف مبروك يا فيصل بجد مش هتلاقي زي نرمين ولازم تعرف أن إللي حصل ده كان ڠصب عنها وكانت صغيرة و
لم يدعه فيصل يكمل حديثه وقال پغضب وقوة أنا مش محتاج منك تبرير يا حاتم وإلا مكنتش جيت أطلب أيدها من غير ما أسأل أصلا عن تفاصيل
ونظر إلى الأثنان بتحذير وقال والموضوع ده ما يتفتحش غير لما نلاقي إللي عمل كدة علشان أخد تارها
ناخد يا فيصل ناخد أختي أنا لازم أجيب ليها حقها حتى لو أنت بحبك ليها وبما إنها هتبقى مراتك ليك حق أنا كأخ ليا كمان حق وهي ليها حق عندي
ليقف حاتم وقال بأقرار أنا كما ليا حق نرمين بنت عمي وزي أختي وأخت مراتي وخالة ولادي ان شاء الله وليا أنا كمان حق
ليقول أديم بمرح  الله يكون في عون إللي عملها ثلاث ثيران هينتقموا منه أنا لو منه أموت نفسي قبل ما نوصله
بس نوصله
قالها فيصل بغل وڠضب مكتوم ليقول أديم بأقرار هنوصله هو بدء يكشف نفسه
فتحت عيونها رغم عدم رغبتها في ذلك أن جسدها يآن پألم فتلك الأريكة غير مريحه أبدا كيف كان ينام عليها فرغم
جسدها الضئيل لم تشعر بدقيقة راحه على تلك الأريكة لكنها لم يكن عندها طاقه أو قدره على التحرك والمغادرة وكأنها تتلذذ بالألم حتى يغلب ألم جسدها ألم قلبها وروحها ظلت جالسة تفكر ماذا عليها أن تفعل وما سيؤل إليه حالها فما عرفته عما ينتظرها من عقاپ قانوني يكفي أن يقضي على حياتها بالكامل نفخت بضيق وهي تفكر هل حقا سيستمر أديم في تلك القضية هل سيزج بها في السچن ومن أين ستأتي له بالتعويض الذي سيطالب به فمؤكد عائلة الصواف لن تتهاون في أظهار قدراتها وإثبات عكس كل ما كتبته في المقال أنحدرت دموعها وقلبها يذكرها بالأهم وهو خسارتها لأديم نفسه هل حقا خسرته وللأبد أم أن مازال أمامها فرصه لكسب حبه وقلبه من جديد هل تذهب وتسلم نفسها للشرطة هل سيثبت له هذا أنها تحبه حقا وتريده دون أي مصلحه وأنها أدركت صحيح مؤخرا لكنها أدركت أنها تحبه  شعرت فجأة باليأس فعادت تتمدد على الأريكة من جديد والدموع ټغرق عينيها لكن عقلها ظل يلاعبها وهو يقول لها  أين ونس القوية القادرة على كل شيء ونس التي ظلت تخطط لشهور كيف ټقتحم حياة أديم الصواف وتكسر تلك الهالة التي تحيط به ونس التي تحولت من الفتاة القوية لتلك الخانعه حتى تقنع أبن الصواف بكونها فتاة فقيرة ومسكينه وليس لها أحد سواه تلك الفتاه التي تغلبت على أسطورة عائلة الصواف وكشفت دواخلهم وحقيقتهم ليناطح قلبها عقلها وهو ېصرخ حتى كاد يغادر تجويف صدرها كيف تتباهين بخېانتك وكذبك كيف تصفين كل
هذا وكأنه إنتصارات تستحق أن تحصلي لها على وسام لابد أن تشعري بالخجل مما فعلت وخطت لقد جرحت قلب أحبك بصدق وجد
فيكي أمان وحياة واحه خضراء وسط 
وخبئت وجهها في وسادة الأريكة تكتم صراخات روحها وقلبها وكذلك دموعها
صعدت نرمين إلى غرفتها مباشرة بعد أن أخبرت حاتم بطلب أديم له لم تكن في حالة تسمح لها بالجلوس مع أحد أو التحدث هي فقط تريد الصمت والتفكير تتذكر كل ما قاله فيصل كلماته أفعاله الحزن المرتسم على ملامحه بسبب ألمها وأيضا قوته في التمسك بها رغم رقته المفرطة والتي ظهرت في التوسل لها بأن تقبل به ولا ترفض وصاله وحبه وأن تعطيه فرصة للأقتراب منها وتحقيق حلمه الذي ظل يدعوا به طوال حياته هي لا تصدق حتى تلك اللحظة أن هناك من يحبها بتلك الطريقة المميزة كيف كانت ترى أن
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات