چحيم الفراق
الخيانه قټله الحب هل كان مغفل إلى هذه الدرجة هل هو غر صغير أستطاعت تلك الماكرة الضحك عليه هل سقط أديم الصواف وټحطم وكانت الإجابة على كل تلك الأسئلة هي نعم دون تردد
أعتدل في وقفته ونظر إلى أختيه وقال بصوت لا
روح فيه أقفلوا تليفوناتكم علشان محدش يضايقكم
ثم نظر إلى حاتم وقال بهدوء أقلق من يقف أمامه ويعرفه أكثر من نفسه روح المؤسسة علشان تقدر تحتوي الموقف طارق هيستغل إللي حصل ده وأنا عندي مشوار وهجيلك على هناك
تقف وسط زملائها تبتسم بسعادة وهي تتلقى التهاني والمباركات على ذلك التحقيق الصفحي الكبير الذي وضع جريدتهم في مكانه خاصه جدا ورفع نسبة المبيعات في الجرائد الورقية وأيضا عدد المشاهدات على فديوهات صفحة الجريدة وعدد المشاهدات أيضا على الموقع الإخبارى أنها خبطة صحفيه من النوع الثقيل والتي لا تتكرر كثيرا وتحتاج لتنفيذها مجهود كبير طرق مدير التحرير على كوبه الزجاجي بالقلم وقال بأبتسامة واسعه وسعادة النهاردة يوم مميز جدا للجريدة بتاعتنا وزميلتكم حققت نجاح ملوش وصف ولا مثيل تعبت وفكرت وخططت ونفذت وحقيقي أنا مبهور من ذكائها وعلشان كده تم ترقيتها لنائب مدير التحرير
أنا تعملى فيا كده أنا إللى كنت مستعد أحارب عيلتي وظروفك وعادات المجتمع وأتجوزك أطلع فى الأخر سبق صحفى ليكى
ده شغلى يا أديم مكنتش أتخيل
أنى هعجبك وتحبنى
قالت سريعا تدافع عن نفسها لكن الصدمة التي أرتسمت على ملامحه جعلتها تصمت أقترب منها حتى لم يعد يفصل بينهم سوا خطوه واحده وأبتسم بسخريه وقال شغلك ومقولتليش أعجب بيكي وأحبك!
ضحك بصوت عالي نسبيا وهو ينظر إليها نظره تحمل الكثير بين ڠضب وكره وحقد وغل وتوسل بأن يكون
فراقى وأكيد بعد كل إللى عرفتيه عني عرفتي شكل چحيمي بيكون إزاي وإن ڠضبي إللي كنت بمنع ظهوره أنت حررتيه والبداية
وتركها وغادر بعد أن أهداها نظره مستهزئه وأبتسامة سخريه لتشعر أن قلبها ټحطم ولن تبالغ أن قالت أنها سمعت صوت تحطمه وكان هو يسير بثقه وثبات عكس تماما كل ما يشعر به من الداخل لكن أبواب الچحيم قد فتحت وليقف أمامها من يستطيع
منذ الوهله الأولى شعر حاتم أن الجو مشحون جدا داخل المؤسسة لكنه سار بخطى واثقه حتى وصل إلى مكتبه وبعدها أمر بحضور القسم الخاص بالدعاية والإعلانات لقد إتصل به أديم وطلب منه أن يقوم بحمله إعلانيه ضخمه عن المشروعات الجديدة التي تم التعاقد عليها منها وضع أصحابها أمام الأمر الواقع وعدم المحاوله في إلغاء الإتفاق وأيضا أستغلال إيجابي لكل ما حدث وبالفعل تم الإتفاق خلال ساعه على شكل الدعايه المطلوب لكن ما أقلق حاتم فعلا هو عدم وجود طارق في المؤسسة بماذا يفكر وما هي خطوته القادمة هذا ما يقلقه حقا لكنه كان معه حق حين لم يطمئن قلبه لتلك الفتاة ها هي من طعنت أديم من خلف ظهرة وهي من سددت السهم القاټل له دلفت السكرتيرة الخاصه به وأخبرته بصوت يرتجف أن أديم بيه يريده لم يهتم لحالها وغادر سريعا متوجها لمكتب رئيس مؤسسة الصواف ودخل دون طرق ليجد أديم يجلس خلف مكتبه وأمامه كل المحامين أنا عايزكم ترفعوا مجموعه قضايا على الجريدة والصحفية ومدير التحرير والموقع الإخباري
أومأ المحامون بنعم ليرفع أديم سماعه الهاتف وقال بأمر أبعتيلي رئيس قسم التكنولوجيا والإنترنت
وأغلق الهاتف ثم أشار للمحامين أن يغادروا وهو يقول بأمر عايز شغل من ڼار عايز أسمع أخبار كويسة خلال أيام وإلا قسما بربي لهتكون نهايتكم أنتوا
كان حاتم يشعر بالإندهاش من تصرفات أديم لكنه لم يعلق طرقات على باب المكتب لحقها دخول رئيس قسم التكنولوجيا ليقول أديم مباشرة الموقع إللي نشر الخبر النهاردة وصفحه الجريدة مش عايز يبقى ليهم وجود وأي حد يبحث عنهم تظهر قدامه حاجه واحدة بس أنه موقع مزيف وأنتحالي مفهوم
ليومئ الرجل بنعم وغادر دون كلمه أخرى أقترب حاتم وجلس على الكرسي المواجه لأديم وقال ما تفهمني أنت ناوي على أيه
نظر إليه أديم نظره أرعبته حقا أول مرة يرى كل ذلك الشړ على وجه صديقه لكن أديم مد يده بالهاتف تجاه حاتم وقال شوف البورصة كده
جحظت عيون حاتم وهو يرى التراجع الكارثي في البورصة للمؤسسة ليقول أديم بهدء رغم الڠضب الواضح على وجهه لازم نلحق الكارثه دي طالما أتلعب بينا لعبه قذره أحنا كمان نرد أعتبرنا بلعبه قذره برده
بس يا أديم من الواضح أنهم عندهم دليل دي عرفت إللي حصل هنا في المؤسسة
قال حاتم بتفكير ليمد أديم يده بجهاز أسود صغير وقال موضحا كانت بتتصنت عليا لقيته الصبح