الجمعة 29 نوفمبر 2024

چحيم الفراق

انت في الصفحة 28 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

الأول وبعد ذلك لكل حاډث حديث
أرسل الرسالة ووضع الهاتف جانبا وغادر السرير ودلف إلى الحمام حتى يأخذ حمام دافئ ليستعيد نشاطه يريد اليوم أن يقضيه معها أن يسعدها كما هي تسعده لمجرد وجودها بجانبه تهون عليه كل شيء تجعله يشعر أن لا ۏجع أو ألم في هذه الحياة هي الونس الذي كان يبحث عنه طوال حياته هي الحب الذي تمنى أن يجربه يوما ويملئ قلبه حين غادر الحمام وصله صوت حاتم وهو ينادي على سالي ثم صوت ضحكات ليبتسم براحه وهو يرى أخته تتحول للأفضل
تخرج من عبائة شاهيناز هانم السلحدار وتصبح سالي سالي فقط الذي يعشقها حاتم منذ كان صغير يتمنى أن يطمئن على نرمين أيضا حتى يعيش قصة حبه مع ونس دون مشاكل أو هموم
قبل أن يغادر الغرفة سمع صوت هاتفه ليعود إلى وحدة الإدراج جوار السرير ليجده فيصل جلس على السرير وأجابه قائلا إزيك يا فصيل أسف أني مردتش عليك أمبارح بس كنت مشغول أوي
ضحك فيصل وهو يقول بمرح يا ابني هو أنا مراتك علشان تديني كل المبررات دي المهم أنك بخير
ليضحك أديم وهو يقول بمشاغبة بقى أنا مراتي هتبقى بالوحاشه دي عايز أيه يا ابني أنت
أخبره بكل ما حدث بالأمس ثم قال لسه سمسار مكلمني دلوقتي ولقيت مكان مناسب للأنسه كاميليا وكنت
لسه هعرفها بس قولت أقولك الأول
ظل أديم صامت لعده ثوان يفكر في كاميليا وما قامت به من كشفها لمخطط أخيها مع شاهيناز هانم وما قالته في الإجتماع وتركها لقصر الصواف ولجؤها لشخص غريب لماذا لم تلجأ له أو حاتم ليبتسم بسخريه وهو يقول لنفسه هتلجأ ليك أنت أزاي بعد إللي أنت عملته معاها وحاتم كان مسافر
أخذ نفس عميق وقال لفيصل أنا واثق فيك يا فيصل وكاميليا زي أختك من فضلك خلي بالك منها وبعد ما تستقر في بيتها أنا هجيلها
وافق فيصل على كلمات أديم وأيده ثم قال على فكره أنا كسبت موظفه ممتازة من عيله الصواف بجد هدية
ليبتسم أديم بسعادة حقيقة أن كاميليا حقا تفاجئه وعليه أنهاء الخلاف بينهم حتى يستطيع الوقوف جوارها وعدم تركها بمفردها قال لفيصل فخر طبعا يا أبني هو أنت كنت تطول أصلا
ليضحك فيصل بمرح وقال بصدق لأ يا أبن الأكابر مكنتش أطول بس ربك بقى لما يحب يكرم عبده يرزقه من وسع وأديني طولت
ضحك أديم وشاركه فيصل الضحك ثم ألقى السلام وأغلق الهاتف ليقف أديم حتى يخرج إلي أخوته
يتبع
وبالخارج وقف عند بداية الممر يتابع ما يفعله حاتم مع سالي التي تقف بتحفز وعيونها تملئها الشقاوة جوار إحدى زوايا طاولة الطعام وهو يقف في الجهه الأخرى ليقول حاتم بمشاغبة  يلا بقى قبل أخوكي ما يصحى أعتبريني جوزك
تؤ تؤ تؤ
أجابته بدلال وهي تحرك كتفها للأعلى ليحاول الوصول إليها لتركض إلى الجهه الأخرى وهي تضحك بصوت هادئ ليقول هو بټهديد  لما أمسكك هعملها حتى لو قدام أخوكي علشان تبقى تجري مني كويس
وأخوها واقف بيتفرج على مسخرة بتحصل في بيته بين أخته وأبن عمه
قال أديم بصوت غليظ ليتخشب الإثنان بخجل وقال
حاتم بصوت متقطع أيه إللي أنت بتقوله ده يا راجل ده هي بس كانت زعلانه وكنت بصالحها أحنا ناس متربيه والأمور دي مش بتحصل عندنا
لتضحك سالي لكنها كتمت الضحك بيدها كذلك أديم الذي قال بتسليه يالهوي يعني أنا مش هبقى خالو أبدا لا أحنا نطلق بنتنا وتشوف نصيبها مع حد تاني يجبلنا إللي يقولي يا خالو
كشړ حاتم حين فهم مغزى حديث أديم لينفخ صدره وهو يقول بأقرار لا أنت تقصد أيه أنا راجل أوي وان شاء الله ولي العهد يشرف قريبا ويبقى محتار يقولك يا خالو ولا يا عمو
أبتسم أديم لمجرد التخيل وقال وهو يقترب من أخته يقبل أعلى رأسها ربنا يفرحك يا حبيبتي ويسعدك ولو الواد ده زعلك في يوم عرفيني بس وأنا أربيه من أول وجديد وأعيدلك ترتيب وشه كمان لو عايزة
ألتفتوا جميعا على صوت نرمين وهي تقول پغضب مصطنع الله الله خېانه بتحبوا بعض من غيري
ليفتح لها أديم ذراعه لتركض إليه وتلقي بنفسها بين ذراعه ليقول حاتم بمرح طيب وأنا مليش في الأحضان الحلوه دي
ثم فتح ذراعه لسالي وقال بتوسل مين إللي هيجي في حضڼ بابي
لتضحك سالي وهي ترفع عينيها لأخيها الذي أومأ لها بنعم ليقترب حاتم يجذبها من ذراعها ويزرعها بين ذراعيه وهو يقول أنت هتستأذني يا بت أنت مراتي
ليضحك الجميع على كلمات حاتم وأسلوبه في نطق الكلمه خاصه وهو أضاف إليها حرف الشين ليجلسوا بعدها جميعا على طاولة الطعام ليتناولوا فطارهم بين مرح ومزاح وكأنهم جميعا أتفقوا بدون أتفاق على أن يغلقوا صفحة الماضي وما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث لكن القدر كان يحمل لهم صفعه ستقلب حياتهم رأسا على عقب
هاتفه بداخل الغرفة لم يتوقف رنينه والرسائل التي تصل إليه كثيرة بشكل كبير فالجميع مصډوم من تلك الأخبار التي تداولها إحدى المواقع الإخبارية الخاصه بجريدة كبيرة ومشهورة 
رن هاتف حاتم لينظر إلى الإسم بأندهاش لعدة ثوان ثم أجاب قائلا أيوه يا جمال خير هو مش أنا بلغت إني مش جاي النهاردة
صمت لثوان ثم قال طيب يا جمال هشوفه حالا
صمت مرة ثانيه ثم قال  أديم بيه معايا خلاص تمام
وأغلق الهاتف وفتح إحدى تطبيقات الرسائل ليجد الكثير من الرسائل وكلها تحمل لينك واحد فقال وهو ينظر لأديم بقلق  تعالى شوف الموضوع ده
ترك أديم مكانه وأقترب من مكان جلوس حاتم ونظر إلى الهاتف بتركيز لتمسك كلا الفتاتان هواتفهم ليجدوا أن هناك الكثير من الرسائل وصلت لهم أيضا وبدأت الصدمة ترتسم على وجوه الجميع وهم يقرأون ما كتب على ذلك الموقع صحيح الأسماء لم تذكر لكن كل شيء يشير إليهم وهذا ما جعل الجميع يرسل لهم ذلك التقرير الصفحي الذي يكشف كل شيء عن عائلة الصواف كما يراها أديم ومن وجهة نظره خاصه وأن هناك جمل كتبت كما كتبها هو في مذكراته والأوراق التي كانت تخص صفقة قديمة مع إحدى الشركات الأجنبية وأوقفها أديم قبل إتمامها حين أكتشف أن الماڤيا خلف تلك الشركة والأمر الأكثر صډمه هو الخبر الذي صدم الجميع بالأمس أن أديم أبن غير
شرعي لعائلة الصواف وأمه ليست شاهيناز السلحدار سيدة المجتمع الراقي وإن والدته مجهوله بسبب كثره علاقات والده النسائية
الدموع كانت ټغرق وجوه الفتايات والصدمه ترتسم على وجه حاتم الذي أحتقن من كثرة ضخ الډماء به وأديم وجهه كان بارد حد الخۏف والشحوب وعيونه ثابته على شيء واحد فقط وهو أسم محرر الخبر ونس سليم نصار
والدموع تلمع في عينيه وقلبه يأن پألم ېصرخ داخل
قفصه الصدري يود أن يخرج من مكانه لقد ټحطم وتناثرت شظاياه في كل مكان هو ېنزف من الداخل ولا يظهر عليه أي شيء مجروح لكنه من الخارج سليم من ينظر إليه يجد رجل يقف بشموخ وبعيون باردة ومن نظر إلى داخله وجده محطم ېنزف وقلبه توقف عن النبض لقد قټلته
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 53 صفحات