الشيخ والمراهقه
الى غرفة سيف
كان سيف ما زال مستيقظا حينما حملته لمار واخذت تلاعبه بصمت
لم تشعر بفارس وهو يقترب منها ويطالعها بنظرات حائرة
التفتت نحوه ما ان شعرت بوجوده ليغمز لها قائلا
ما رأيك ان تنيميه بسرعة وتأتين الى غرفتنا !
ابتسمت وقالت
كما تريد اذهب انت اولا وانا سألحق بك
بعد حوالي ساعة دلفت لمار الى غرفتها لتجد فارس غارقا في نومه
تطلعت اليه بإحباط وقررت ان تنام هي الاخرى وقبل ان تنام بالفعل وجدت فارس ينتفض من مكانه ويحتضنها من الخلف قائلا بنبرة ماكرة
الى اين يا حلوتي ! لدينا سهرة طويلة اليوم
ظننتك نائما
رد فارس
ما زال الوقت مبكرا على النوم
الذي يتمسك لها كشيء ثمين لا يعرف ماهيته لكنه لا يريد ان يخسره
نعم
أريد الحديث معك في موضوع مهم
تحدث
متى سأذهب الى المدرسة
!
عقد فارس حاجبيه متسائلا
أي مدرسة !
نهضت لمار من مكانهاا وقالت
هل نسيت انني طالبة في المدرسة ! ويجب ان اذهب اليها
وهل من الضروري ذهابك الى المدرسة !
اومأت لمار برأسها ليهز فارس رأسه بضيق و يقول
ماذا يعني هذا ! انت لن ترفض بكل تاكيد !
قالتها لمار باعتراض ليرد فارس بحزم وهو يرتدي سرواله
قلت سأفكر
ثم ارتدى قميصه وخرج من الغرفة تاركا ايلها تتطلع الى اثره بإحباط
وقف فارس في حديقة المنزل يأخذ نفسا عميقا ويفكر في موضوع ريم حينما شعر بأحد ما يقترب منه
كيف حالك !
فارس ببرود
بخير
تنحنحت ريم قائلة بحرج
اريد الحديث معك
تفضلي
ريم بجدية
تزوجني يا فارس تزوجني وانقذني من چحيم عائلتي
هل جننت يا ريم ! هل وصل بك الحال ان تعرضي الزواج علي
انسالت دموع ريم على وجنتيها وهي تقول
لم تتزوجني فإنني سأبقى في چحيم حقيقي
وماذا عن زوجتي ! هل نسيت بأنني متزوج !
ردت بسرعة
تطلع اليها فارس بتفكير قبل ان يهتف بها
الامر ليس بهذه السهولة يا ريم انا يجب ان افكر في الموضوع اولا
ابتلعت ريم ريقها وقالت
كما تشاء كما تشاء يا ابن خالتي
ثم تحركت بإنكسار بعيدا عنه
يتبع
ماذا سيحدث هل سيوافق فارس على الزواج من ريم
وما هو مصير لمار هذا ما سوف نعرفة في الحلقة القادمة
الشيخ والمراهقة
الفصل السابع
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار ما زالت مستيقظة
اقترب منها متسائلا بتعجب
لماذا لم تنامي بعد !
اجابته
لا اشعر بالنعاس
اومأ برأسه متفهما ثم جلس بجانبها على الكنبة يفكر في ما قالته ريم لاول مرة يشعر بالشفقة اتجاهها هو يفهم جيدا معاناة من تمر بنفس وضع ريم وكيف يتعامل
معها الجميع لكن ماذا عن لمار ! كيف ستتقبل شيء كهذا ! بالتاكيد لن تتفهم موقفه
استغرب من الإتجاه الذي اتجهت اليها افكاره هل يعقل انه بات يفكر بلمار وردة فعلها ! منذ متى وهو بهتم بزوجته ! كيف يفكر بها وبردة فعلها ! لم يكن هكذا لطالما تعامل مع نشوى وكأنها شيء غير مرئي لم يمنحها اي اهمية في حياته ولم يفكر يوما في مشاعرها لماذا اذا يفكر بلمار وردة فعلها ومشاعرها !
افاق من افكاره على صوت لمار تسأله بإلحاح
هل فكرت بامر المدرسة !
زفر انفاسه بملل من إلحاحها
يا لمار لقد اخبرتك بأنني سأفكر في هذا الامر
حسنا اذهبي الى المدرسة طالما هذا الامر يهمك الى هذا الحد
حقا !
شكرا انت رائع
ولا اراديا ابتسم فارس وهو يتابعها
مرت الايام وبدأت لمار بالذهاب الى المدرسة
كانت تلك اسعد اوقاتها التي تقضي بين اسوار المدرسة فهي تحب الدراسة كثيرا وتتفانى بها دائما
في احد الايام كانت لمار تجلس في غرفتها تذاكر دروسها حينما شعرت برغبة كبيرة بالتقيؤ
ركضت بسرعة نحو الحمام الملحق بغرفتها واخذت تتقيء وتفرغ ما يوجد بجوف معدتها
دلف فارس الى داخل غرفته ليجدها تخرج من الحمام وهي تستند على الحائط بيدها بينما تضع يدها الاخرى على بطنها ركض فارس بسرعة نحوها واسندها واجلسها على السرير قبل ان يسألها بقلق
ما بك لمار ! هل انت بخير !
هزت برأسها نفيا قبل ان تجيب
كلا لست بخير
بماذا تشعرين !
سألها بحيرة وخوف لتجيبه پألم
ألم قوي في معدتي
ثم اكملت پبكاء
خذني الى الطبيب ارجوك
وبالفعل اخذها فارس الى الطبيب الذي فحصها بحذر قبل ان يقول
اظن ان المدام حامل لنقم بتحليل الډم ونتأكد من حملها
جحظت عينا لمار پصدمة ووضعت كف يدها على بطنها لا اراديا بينما اتسعت ابتسامة فارس فرحا
طبعا سنقوم بالتحليل فورا
قالها فارس وهو يتجه بلمار المصډومة الى مركز تحليل الډم
جلست لمار بعدها بجانب فارس دون ان تنطق بكلمة واحدة كانت تنتظر النتيجة بړعب فكرة ان تكون حامل ترعبها بشدة لماذا لم تأخذ احتياطاتها ! كيف نسيت شيء كهذا !
بعد فترة ليست قصيرة ظهرت التحاليل التي تؤكد حمل لمار
كانت فرحة فارس كبيرة بهذا الخبر السعيد عكس لمار التي كادت ان تبكي من شدة الصدمة
عادا الى المنزل ليجدا صفية تستقبلهما بالزغاريط احتضنت صفية لمار وهي تهتف بحب
مبارك مبارك لك حبيبتي
كما انها احتضنت فارس وباركت له
باركت لهما رؤية ايضا والتي لاحظت وجوم ملامح لمار ولكنها لم تعلق بشيء
استاذنت لمار منهم وذهبت الى غرفتها بينما جلس
فارس بجانب والدته السعيدة بهذا الخبر لتهمس لها رؤية
هل رضيت على الفتاة
الان يا امي !
ابتسمت الام وقالت براحة
الحمد لله لقد انتظرت هذا الخبر طويلا
ربتت رؤية على كف يدها قبل ان ټحتضنها بسعادة
دلفت لمار الى غرفتها لټنهار على سريرها باكية
ظلت تبكي كثيرا تبكي حظها العاثر الذي اودى بها الى هنا لم تتخيل يوما ان تحمل وتصبح اما في سن كهذا هي ما زالت صغيرة على شيء كهذا
شعرت بشخص ما يقترب منها فرفعت بصرها لتجد فارس يطالعها بنظرات مستغربة قبل ان يسألها بقلق
لماذا تبكين ! هل حدث شيء ما !
اومات برأسها دون ان ترد ليجلس بجانبها ويسألها بلهفة
لماذا البكاء صغيرتي ! اخبريني
ابتلعت ريقها وهي تجيبه بتردد
لا اريده لا اريد هذا الطفل
ماذا يعني لا تريدنه !
سألها مدهوشا قبل ان ينفعل غاضبا
ماذا يعني لا تريدنه ! هل جننت !
نهضت من مكانها وقالت
انا لم اجن انا ما زلت صغيرة ألا تفهم ! كيف سأنجب واصبح ام في سن كهذا ! اخبرني بالله عليك
نهض فارس بدوره واقترب منها قائلا
انت امرأة متزوجة يا لمار ومن الطبيعي ان تنجبي وتصبحي ام
هزت رأسها نفيا پعنف وقالت
انا لا اريده افهم هذا
لقد بات أمرا واقعا لا مهرب منه
سأجهضه
قالتها پجنون ليقبض بكف يده على ذراعها ويهزها پعنف قائلا بملامح غاضبة
اخرسي اذا كررت ما قلته فسوف اقټلك هل فهمت !
رددتها بحزن كبير ليبتعد فارس عنها وهو يقول بعدم تصديق
يبدو ان الحمل قد اصابك بالجنون ساتركك قليلا علك تعودين الى رشدك
ثم
تحرك خارج المكان تاركا
اياها تسقط على الارض وهي تبكي