بنت الاكابر الكاتبة ندا الشرقاوي
كتبت
مجيليش نوم يا يونس أنا هنزل
وصلت الرسالة الى يونس فتح سريعا ليقوم بالرد بغرابة يكتب الان
تنزلي فين يا قمر الساعة 4ونص الفجر
وصلت الرسالة لاقمر وبدأت تكتب
ايوه هنزل محتاجه اشم هوا شوية
يكتب الآن طب هتروحي فين
قمر يكتب الان هروح السطبل أغلقت الهاتف ثم دلفت إلى غرفة الملابس قامت بارتداء عباية سوداء اللون ووضعت طرحة على شعرها ثم خرجت من الغرفة متجهه إلى الخارج وأخبرت الحارس انها تريد البقاء بمفردها تسير في الشارع المظلم المضيئ بشئ خفيف
ممكن أشاركك
استدارت نصف استداره لتجد يونس يقف أمامها هتفت بهدوء
اتفضل ادخل
دلفا سويا كانت تسير دون كلام حتى وقفت أمام غرفة مهرة
اي اللي جابت يا يونس
هتف يونس بحيرة وهو يضع يده على شعره
مقدرتش اسيبك لوحدك وبعدين إزاي تخرجي لوحدك في التوقيت دا البلد عتمه اوي
البلد دي اقدر اغمي عيني وامشي فيها حافظة كل شبر فيها وبعدين مقدرتش اقعد في السرايا حطه ادي على خدي وخلاص لازم اعرف هى فين بتعمل اي عدا 10 ساعات يا يونس تقدر تقولي ال ساعات دول حصل فيهم اي دا ممكن تسافر من دوله لدوله في الوقيت دا كله
يونس
وأنت عملتي ايه
هتفت قمر
كلفت عدد من الحراس يدوروا كويس وأحد اللي خطڤها هيرن بس مش دلوقتي هو بېحرق في قلبي بس تفتكر أنا صح يا يونس ولا غلط
في اي بالظبط
قمر
يعني حياتي صح ولا غلط اللي بعمله صح ولا غلط
يونس
إجابتي مش هتزود ولا هتنقص حاجة يا قمر أنت شايفة اللي بتعمليه صح ولا غلط
قمر
هجاوبك لكن مش دلوقتي أنت عارف لو حد شافنا دلوقتي هيقول اي الكبيرة بتقابل يونس الراوي
يونس بمزاح
يالا واكتب عليك واخلص
ابتسمت قمر على مزاحة تذكر يونس انها لم تعطيه جواب لطلبه ليقول
نظرت إلى السماء ثم إلى مهرة وهتفت
موافقة يا بن الرواي
ابتسم يونس ابتسامه واسعة ليقوم بمسك يدها قائلا
بجد يا قمر أنت موافقة
ابتسمت هى لأول مره تضع في هذه الموافق لتقول بتوتر
اه موافقة
يونس بمرح
هتفت بذهول
شربات لا الجو دا مليش فيه
يونس
امال مين اللي لية فيه بقولك اي
نظرت إليه قائلة
يونس پصدمة
اي حيلك حيلك هو أنا بقولك نروح شقة مفروشة
شهقة قمر قائلة
كمان مفروشة لا لا أخلاقي لا تسمح لو فاضي مفيش مشكلة
يونس بدهشة
لا لا دا أنت حالة ميؤوس منها هقولك على حاجة وتسمعي كلامي
قمر بعقلانية
اقنعني واسمع كلام عادي
تقومي معايا دلوقتي ونروح وتنامي ساعتين بالعدد ساعتين يا قمر بس اعصابك لازم تهدء أكتر من كده علشان تعرفي تفكري وتتحركي غلط اللي بتعمليه دا
ممكن
اومئت له براسها دلالة على موافقتها وقف عن الأرض ومد يده لتمسك بها وتقف هى الاخرى اتجهى كل منهم إلى منزله
دلفت قمر الى السرايا وصعدت إلى الأعلى لتخلع عبايتها وترتدي منامة لطيفة وتتسطح على الفراش لتغوص في النوم خلال دقائق
بعد خلال عدة ساعات اشرقت الشمس لتضيئ المكان والجميع يستيقظ ليذهب إلى عمله المواشي في الاراضي الزراعية الخضراء أما في سرايا الراوي كان الحاج محمود وولده سليمان في الداخل وهبط
يونس على الدرج وهو يشمر ساعدية ويقول
أنا جاهز يا جدي
هتف الحاج محمود قائلا
ماشي يا ولدي كلمت ابوك وامك
هتف يونس بعملية
ايوه واصر أنه يجي وزمانه اتحرك
جائت مريم وهى تنظر إلى يونس بهيام
وأنت رايح معاهم يا ابن عمي
يونس
أكيد عن اذنكوا هنتظركوا بره يالا
بينا
اتجهو إلى سرايا المحمدي دلفوا إلى الداخل كانت قمر تقف مع الحرس عندما راتهم اتجهت إليهم قائلة
يا مرحب يا مرحب
الحاج محمود بإعتذار
اعذريني يا كبيرة مكنتش أعرف خالص بالي حصل
قمر بإحترام
ولا يهمك يا حاج محمود محصلش حاجة احنا أهل اتفصلوا اهلك يا حاج سليمان اهلا يا دكتور
دلفوا إلى المندرة واقترب يونس من قمر ليهمس دون ان يراهم أحد
أهلا بيك يا قلب الدكتور وحشتيني يا قمر
ضړبتة قمر في صدره بخفه قائلة
اتلم يا دكتور
يونس
غشيمه اوي ثم استطردفي حد كلمك
قمر باستغراب
للأسف لا ومش عارفه في اي
يونس
مش هتبلغي
قمر
لا يالا ندخل
دلفا إلى الداخل كان الجميع متواجد وعلى رأسهم حمزة الذي يتسال عن شقيقتة كل فترة قصيرة رن هاتف قمر وكان رقم مجهول فتحت قمر سريعا والجميع وقف بقلق هتفت قمر
الووو مين
جائها الرد
اللي منتظره المكالمة بتاعته يا بنت جلال
جلست قمر على أقرب مقعد ونظرت للجميع پصدمة كاد بؤبؤ عيناها يخرج من مكانه من الدهشة بلعت ريقها بصعوبة وكان يونس يتابع الأمر هتفت قمر قائلة بغل
البارت التاسع عشر
بنت الاكابر
ندا الشرقاوي
قمر پصدمة
دا لو كانت بنتي أصلا ليليان وحمزة مش عيالي باي باي يا كبيرة
واغلق المكالمة
الجميع
يعني اي
قمر كانت تنظر إليهم جميعا وهى تهز راسها برفض تام كانت يدها تسترخي ببطئ شديد حتى لم تقدر على رفعها كان الجميع في حالة ذهول من هيئة قمر لأول مره يروها هكذا بدأ جسدها يرتعش بقوة كأن أحد سكب عليها دلو من الثلج
قمرر اهدي اهدي
لكن لم تستجيب قمر لأي شئ كانت في عالم اخرى اقترب الحاج محمد والقلق يتمكن منه لأول مره يرى حفيدته التي تقف أمام الجبل وتكون مثلة هتف بحزن والم
قمر يابنتي فوقي
في لمح البصر حملها يونس على يده وخرج من المندرة إلى السرايا دلف إلى السرايا وهو يعملها شهقت الحجة زهرة وهو تقول
بنتي
صعد يونس إلى أعلى حتى وصل إلى جناح قمر أحد فتح الباب دلف بها ليضعها على الفراش ويأخذ الغطاء يضعه عليها وطلب غطاء أخر كانوا يضعوا الكثير عليها ليهدى جسدها الذي اصبح كتلة من الثلج
كان يونس يجلس على الأرض بجانب الفراش
يمسك يدها يحاول تدفئتها كان يتنقل بيده بين يدها الاثنين يمسك احدهما فتره والآخر فترة حتى بدأ جسدها يستجيب لدرجة حرارته بدأت تستيقظ من العالم الاخر رفعها يونس دلف بها إلى المرحاض ليضعها تحت الدش وفتح الماء عليها شهقت قمر بقوه وبدات تسنعيد نفسها مره اخرى وقف يونس وهو يأخذ نفسه بقوة لكن ما زال يمسكها نظرت إليه قمر بقوة وهى لم تتذكر غير المكالمة هتفت وهى تحت الماء بكلمات متفرقة
شاااهين ليليان أختي يا باااباا كريماااان
خرج يونس بها والجميع يقف على باب المرحاض وضعها على الفراش واستدار نصف استداره ليقول للحجة زهرة
يا ريت يا تيتا تفضلي معاها وتغيريلها هدومها وهى هتنام من شده الاعصاب دي
كانت الحجة زهزة تبكي على ما حدث لحفيدتها وامئت براسها ليونس وحمزة يقف بعيدا يحاول استعاب ما حدث خرج الجميع من الجناح ليهبطوا إلى الاسفل
هتف الحاج محمود
وبعدين يا جماعة
هتف يونس وهو في قمة قلقة على قمر وليليان
مفيش حل غير إننا نجهز الفلوس
تحدث معتز بجدية
اتنين مليون دولار منقدرش نأخد من البنك مبلغ زي دا دا غير أن الدولارات اللي موجودة متجبش المبلغ دا نهائي بسبب الصفقة الجديدة اللي دخلتها قمر كل اللي في البنك حوالي 900 الف دولار بس والباقي مصري مستحيل نسحب المبلغ دا