بنت الاكابر الكاتبة ندا الشرقاوي
اقول هيجي ويحكي اقول يمكن حصل حاجة وبيستريح لكن حقي اعرف بقا
هتف كلمه واحده
بابا!!!!
ردت بعدم فهم
ماله ابوك
وضع يده اسفل شعره ليقول بتعب
كلمته اسأل عليه لأنه وحشني قالي ولا ملكش دعوه بيا ومترنش هنا تاني ومش عاوز اعرف عنكوا حاجة غوروا في دهية
اخذت نفس عميق ثم تحدثت
دا اللي زعلك بس!! مش هقولك متكلمهوش وأنا مجرئش إني اقول كده أكيد لكن أنت لسه صغير لسة الحياه هتعلمك كتيرر اوي عادي أنت زعلان من هنا عاوز تروحله
لا والله أنا كنت عاوز اطمت علية مش أكتر قمر هو أنت مكنتيش بتيجي لماما ليه وتزورينا
نظرت إلى السماء والنجوم
ظروف يا حمزة ظروف
كانت بتتكلم عليك كتير
لمعت عيون قمر لتقول بفرحة أطفال
بجد يا حمزة كانت بتقول اي
اعتدل حمزة لها وامسك كفيها ليقول
كانت كانت بتقول عليك حلوه وكمان ممتازه في دراستك حتى كنا بنسمع عنك في التلفزيون ولما كانت بتتعب كانت تقولنا لو حصلي حاجة روحوا لقمر هى طيبه لو رفضتكوا مره مش هترفضكوا التانيه وقوللها كيري كانت بتحبك اوي
ولأول مره تترحم على والدتها
ربنا يرحمها يالا بقا قوم ادخل وصالح اختك علشان كده مينفعش
دلف حمزة وظلت قمر بمفردها وقفت بعد دقايق ودلجت إلى الداخل
وجدت يونس يقف تقدمت ووقفت بجنابه هامسه بنبرة هادئه
عيب يا دكتره لما تقف تسمعنا
هتف بذهول
قمر
أنا ايه ادخل يا دكتور
الحاج محمود
اظن كده كل حاجة رجعت نرجع البلد بكره بقا
سليمان ابنه
اه يا بوي كفايه أكده
كريم
اه كفايه المحبوس خرج
نظر إليه يونس پغضب لكن لم يظعر امامهم
الحاج محمود
وأنت يا إمام
إمام
أنا هقعد مع ابني هنا واجيب بيت هنا واشتغل ونيجي سوا كل شهر نقعد شويه ونرجع أنا خلاص هستقر هنا
على خيرة الله وأنا كمان هرجع
قمر
عال عال كله هيرحع هتفضوا البيت عليا هنا
زين
أنا قاعد
قمر
ليه
زين
مع مراتي وبعدين أنا مش عاجبني قعدتك هنا أنت تيجي البلد وأنا هدير الشغل هنا محبش أن مراتي تشتغل
قمر
دا عند امك يا زيزو واحنا نفضها سيره أحمد
أحمد
نعم يا قمر
قمر
عاوزه ماذون وحالا وأنا يا أنت يا ابن عمي والبادي أظلم
ندا الشرقاوي
ياريت التفاعل يعلى شويه يا سكاكر
البارت الخامس عشر
قمر
عاوزه ماذون وحالا وأنا يا أنت يا ابن عمي والبادي أظلم
تعال أصوات الجميع ليقوموا بتهديه قمر إلا يونس الذي يقف على بعد ثلاث امتار ابتسامه خبيثة على وجهه لم يلاحظها إلا والده
رد زين بنبرة غاضبة
أنا مش هطلق يا قمر مش هطلق أعلى ما في خيالك أعمليه أنا زين مش الغفر ولا الخدم ولا الناس هتمشي كلامك عليهم كفايه كبرياء وغرور بقا
كبرياء وغرورأنا يا زين غرور وكبرياء دا أنت أكتر واحد عارفني أكتر واحد كنت صاحبي أكتر واحد بېخاف عليا كنت اخويا لكن من ساعة ما كتبت كتابك عليا وأنت اتغيرت يا زين وأنا بقا لازم اتغير زيك وهطلقني ورجلك فوق رقبتك لو حكمت اضربك پالنار هضربك واهو أكون ارمله بدل مطلقة
ضړبت أنوار على صدرها وشهقت بفزع
ټضربي جوزك بالڼار يا قمر هى حصلت ما أنت قلبك ماټ ولا ليه ماټ ما قلبك هيحيه الدكتور
قمر لم تفهم جملتها لتقول
قصدك اي
هتفت أنوار ساخره
قصدي إنك عاوزه تتطلقي علشان تتجوزي الدكتور
اخرسي
قاطعها كف على وجهها من السيدة زهرة كف اخرسها عن الكلام
يا وليه يا شايبة اوعي اسمعك تجيبي سيرة الكبيرة بالعفش تاني
فاقت قمر من صډمتها
أنا أنا هطلع استريح أحمد نص ساعة ويكون في ماذؤن هنا ولو حاول يخرج خلي الحرس يمسكوه وخاف من حبيبك متخافش من عدوك عن اذنكوا
صعدت قمر إلى الأعلى ومعها قلب وعقل يونس وعيونه التي تتابعها حتى صحدت الدرج باكمله واختفت
دلفت إلى جناحها وهى تفكر هل الحديث صحيح لا لا فهي تريد الطلاق قبل ظهور يونس لكن لن تنكر أنها تعلقت به
والأن يجب أن تضع حدود بينهم
دلفت إلى غرفة الملابس اخرجه عباية منزليه واسعه باللون الزهري وضعتها على الفراش ودلفت إلى المرحاض لتستحم كانت تضع راسها تحت الماء البارد وهى تتذكر كل شئ
في الأسفل كان الجميع يتشاجر
الحاج محمد
باااااس كفاياكم عاد وين هتطلق ودلوقتي خلاص خلصت سبوها تعيش حياتها بقا كفاياكم وأنت يا أنوار كفاية بخ في سم بقا كفاااية
تحدث يونس قائلا
عن اذنكوا أنا عاوز استريح ممكن حد يطلعني
الحاج محمد
اطلع يابني البيت بيتك الدور التاني 3اوضة اللي على الشمال
استأذن يونس وصعد إلى الأعلى لكن لم يدلف إلى جناحة بل دلف إلى جناح قمر الثالث على اليمين
دخل الجناح وعندما أغلق الباب لكن تعجب من هيئة الجناح كان ملكي فراش عالي ذو تراث قديم لكن رائع خرجت قمر من المرحاض وهى ترتدي ثوب الاستحمام وقف في صدمة قدمية تثبتت في الأرض من الدهشة لأول مره يراها هكذا في
كل مره كانت تكون بالبدلة الرسمية أو بالرداء الصعيدي نظر إليها نظره تفصيلية خصلاتها التي تهبط منها قطرات الماء على وجهها عيناها البنية هيئتها خلابة يريد أن يقترب ويتزوق من نعيمها
حمحم بخجل ليقول
قمر أنا
استمعت لخطوات تاتي ناحيه الغرفة تقدمت سريعا لتضع يدها على فاه لتقول
بااس مسمعش صوتك
كان مستمتع بقربها دق الباب لتجيب قمر
مين
أنا يا ست هانم البيه الكبير بيبلغ حضرتك أن الماذون وصل
كان يونس يستغل الفرصة
ردي يا كبيرة ردي
احمرت قمر لتجيب قائلة
طيب نازله روحي أنت
هبطت الخادمة دفعته قمر بقوه لتقول
أنت اي اللي جابك هنا إزاي تدخل اوضتي أنت اټجننت
هتف بجدية
قمر أنا دخلت هنا بالغلط أكيد مش هدخل وأنا عارف إنك هنا أنا آسف
فاقت من شردها منذ متى وهى تفكر هكذا خلعت الثوب وارتدت ثيابها ووقفت أمام المراءه تجفف شعرها ثم عملته ذيل حصان ووضعت القليل من أحمر الشفاه وارتدت حذاء مناسب لكن ذو كعب عالي ورفيع فهى تؤمن بإن الكعب العالي هو ثقه للمراهأنتهم وهمت بالنزول
في الناحية الثانية عن يونس
عقله
اي يا يونس اللي بتقوله دا أكيد شافها يعني مش جوزها أنت اتهبلت خالص
قلبة
أنت شايف علاقتهم إزاي وبعدين قمر مش من النوع دا اكيد يعني بتصده إن شاء الله محصلش حاجة أول بقا
يونس
باااااس اي دا الست قالت أن الماذون وصل لازم احضر لا لا اهدى يا يونس بقا هما عيلة مع بعضهم أنت مالك
في الأسفل كان الجميع في انتظار قمر هبطت قمر على الدرج وصوت كعبها يدندن كالموسيقى هيئة فتاه ستكتب كتابها وليس طلاقها جلست على المقعد
قمر
شوف شغلك يا شيخنا
نظر إليها الماذون بغرابة
راجعوا بعضكوا تاني
قمر
راجعنا ودا أحسن حل يا ريت تشوف شغلك
الماذون
إن ابغض الأشياء عند الله الطلاق
زين
اتكل على الله
بدأ الماذون في المراسم وفي الاخر نظر إلى زين قائلا
ارمي اليمين يا بني
نظر زين إلى قمر وجدها تنظر إليه بشموج لكن كرامته أولى من اي شئ
أنت طالق
بالتلاته يابني
استطرد زين
أنت طالق طالق طالق يا قمر
اخذت قمر نفس عميق ووقفت قائلة
شكرا يا زين معتز أحمد حاسبوا المأذون
وانتهى اليوم على ذلك
في اليوم الثاني كان غادر الجميع عائلة الراوي وعائلة المحمدي إلى الصعيد ويونس انتقل هو ووالدته ووالده إلى منزله الذي كان عبارة عن شقة فاخره في المهندسين والآن المنزل فارغ تماما