الأحد 01 ديسمبر 2024

حكايتي مع صهيب

انت في الصفحة 1 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز 
من الفصل الأول إلى الثانى
غصن الفصل الأول 
بقلمي منى عبدالعزيز  
صدع بقلبي يشطر قلبي نصفين نصف يدعوا لك والاخر عليك  
وهي تحدثه بصوت إنثوى بكلمات جعلته يقف من مبتعدا عنها يجذب ملابسه يرتديها بسرعة وهو يخرج من المكان يقف بعد غلقة باب المنزل پعنف يلتقط أنفاسه بسرعه خلف بعضها مد يده في جيب بنطاله يخرج دلاية مفاتيحه تقع يده على ورقه اخرجها سريعا ينظر لها بحزن وڠضب يسب حاله وېمزق تلك الورقة ويلقيها ارضا ويخطوا عليها بقدمه في طريقة لسيارته يصعد بها يضع راسه على مقود السيارة يغمض عينيه يلوم نفسه ويسب حاله

تخرج ممسكه بجذلانها وحذائها تلبس واحده والاخرى بيدها تنفست براحة وهي تراه قابع بسيارته تسرع بفتح باب السيارة وتجلس تعدل من هندامها توجه له الحديث ولا تجد منه اي ردت فعل لتضع يدها على كتفه تحدثه 
ليرفع راسة من فوق عجلة القيادة وبصوت دب الړعب في أوصالها ودون ان يلتفت لها ايدك متلمسنيش انتي فاهمة خلاص ال عوزة اخدت وانتهينا 
الفتاة انا كنت بطمن عليك بس ايه ال قالبك كده ما احنا كنا حلوين مع بعض من شويه وقضينا وقت لذيذ كنت مبسوط وبتضحك ياصوبي ايه ال حصل خلاك قلبت كده 
ليتحدث پحده وصوت جهوري ولازال على حالته لم يلتفت لها 
الاسم ده ما تنطقهوش فاهمة وال حصل من شويه تنسيه نهائي كأنه ما كان وقت قضيته واخدتي تمنه والورقة وقطعتها اخر ما يربطني بيكي هو اوصلك مكان ما اخدتك بعد كده تنسي اي شي حصل ما بنا مفهوم واياك تحاولي تيجى الشركة او أي مكان أنا بروحة حتي لو صدفة 
قالها بنبرة صوت مرعبه جعل الخۏف يتسلل الي أوصلها 
اومت برأسها وبلعت لعابها و
أدار هو السيارة وأنطلق بأقصى سرعه جعلها تنتفض من الخۏف ممسكه بحافه المقعد الجالسة عليه تستعطفه أن يبطء السرعة 
ليذيد من سرعة السيارة غير عابئ بصړاخها وتوسلها له بتهدئة السرعة تغمض عينها وتتمسك بحواف مقعدها تتمسك جيدا ليذيد صړاخها مع سمعها لصوت صرير عالي دوي المكان اثر إيقافه السيارة بسرعه جعل السيارة تدور حول نفسها عدة مرات 
لتقف السيارة اخيرا وسط صړاخها تفتح عينها وتسبه وټلعن الساعة التي راءته به 
لېصرخ بها بصوت مرعب وهو على حالة لا ينظر لها انزلي حالا قالها بصوت مرعب لم يعيدها لتنزل الفتاة سريعا وتبتعد عن السيارة وينطلق مرة أخري بنفس السرعة ليصل بعد قليل أمام منزل فخم 
يترجل من سيارته بكل وقار يصعد درجات السلم الخارجي يقف أمام الباب يتنفس پعنف شديد مرات متتاليه اخرج المفتاح وفتح باب المنزل ودلف بخطي ثقيلة يتنهد بحزن وۏجع عالت أنفاسه 
وسار باتجاه غرفة في ممر طويل 
يدخل إليها بعد أن طرق بابها ينظر أمامه الي تلك النائمة علي فراشها ومن حولها أجهزة كثيره موصله بها 
يشير إلي الواقفة دون أن يتحدث بالخروج 
ينتظر قليلا بعد خروجها يجثوا علي ركبتيه أطلق العنان لدموعه ينتحب بجوارها يتلمس يدها 
پجنون يخرج كلماته كطفل صغير يستعطف والدته 
أسف يا حبيبتي سامحني للمرة اللي مبقتش عارف عددها صدقني انا مقدرتش اتحمل ضعفت زي كل مرة مقدرتش اتحمل رغبه وسيطرت عليا كنت محتاج سامحيني لمست ست غيرك وقت ضعف بس زي مرة كنتي انتي ال معايا وبين ايديا بكلمك انتي بلمسك انتي عيوني كلها انتي وبالرغم كل ده حصل بدون شعور رغبه وسيطرت عليا كنت محتاجك سامحيني حاولت كتير ما قدرتش فوقي بقي وارجعيلي تلات سنين وانتي زي ما أنتي فوقي للدرجة دى زعلانه مني انا تعبت تعبت من غيرك محتاجك ترجعي ليا الحياة ترجعلي روحي اللي ضاعت من يوم الحاډثة ارجعي ورجعي صهيب من تاني انا تعبت من نفسي ومن بعدك عندي 
ظل جالس مدة طويله علي
تلك الحالة لا يسمع الا لصوت الأجهزة من حولها قبل يدها وجبينها وظل فترة يتلمس وجنتها ثم نهض من مكانه يتنهد پألم و يتحصر علي الممددة غير واعية له ويرحل من الغرفة صاعدا الي اعلي 
دلف لغرفته واغلق بابها پعنف وشرع في ابدال ملابسة ليستلقي على الفراش يدفس وجهه في وسادته ويغمض عينيه محاولا النوم ظل وقت طويل على حالته ليعتدل ويتمدد على ظهرة عينيه مصلته على سقف الغر فه يتنهد بين الحين والأخر بضيق ذكريات تداهم عقلة يكور مفرش الفراش بيده حتي ارتخت جفونه وغط في النوم يفيق مڤزوعا على صوت صدوح جرس هاتفة بلا توقف يلتقطه ينظر لهاوية المتصل يفتح الإتصال
سريعا
صهيب
بفزع عمى عمي في ايه بتتصل في الوقت المتأخر ده  
العم صهيب فينك طول النهار برن على تليفوناتك كلها مقفولة أخر ما تعبت اتصلت على سليم بالعافية اداني الرقم ده بعد ماعرف المصېبة اللي احنا وجعين فيها  
صهيب يعتدل فزعا يهب واقفا مصېبه مصېبة إيه ياعمي كفاله الشړ  
العم تعالي البلد قوام يا صهيب الدنيا جايدة حريقة وفي ناس كتير هتروح في الرجلين غير الزرع اللي باظ والجناين اللي اتحرجت  
صهيب بضيق حصل ايه لكل ده ياعمي  
العم مهران اخوك  
صهيب بضيق وحدة عمل ايه الزفت ده من تاني هو لحق ده لسه راجع من يومين  
العم ياريتك ماوفقت انه يرجع بعد عملته السودة اللي ملحقناش نلمها وراه رجع وجلب حال الدنيا وبسببه خمس عزب جايمين على بعض وراح في الرجلين ناس غلابه بيجروا على اكل عشهم  
صهيب يجلس على الفراش پعنف استغفر الله احكلي ياعمي حصل ايه لكل ده  
العم الكلام مش هينفع بالتليفون تعال على البلد  
يقف بزعر يحرك راسه يمين ويسار بلا  
صهيب عمى البلد لا انا مقدرش انزل البلد تاني انا بكره البلد وحضرتك عارف السبب  
العم لازم تيجى ياصهيب واللي حصل لأريام بنتي مقدر ومكتوب وسواء كنت في البلد او كنت فى القاهرة الحاډثة كانت هتحصل هتحصل  
صهيب أرجوك ياعمى بلاش تناقش في الموضوع ده البلد لا فهمني اللي حصل ومهران عمل ايه يا اما  
العم يا اما ايه يا سي صهيب لا مش حاكي حاجة وخليك عندك ولما البلد كلها تولع واموت انا والعائلة ابق خد عزانا بالتليفون  
صهيب بتنهديه وضيق يمسح بيده على وجهه يهدئ من روعه بعد الشړ عليك ياعمى حاضر اخر النهار هكون عندك  
العم بحدة بقولك مفيش وقت الفجر خلاص قرب مع طلعة النهار القيك قدامي  
صهيب تمام بعد اذن حضرتك يدوب اقفل عشان اجهز  
العم بهمس صهيب قبل ما توصل البلد تعالي من طريق المزرعة بلاش تجي من السكة الوسطانية  
صهيب طريق المزرعة ليه ياعمى ده طويل و  
العم الحذر واجب يابني لازم ااكد الموضوع كبير ولازم تأخد حذرك  
صهيب تمام ياعمى هاجى من طريق المزرعة فى حاجه تانيه  
العم بحزن أريام عاملة ايه دلوقتي يابني لسه مفيش تحسن عن اخر مره شفتها فيها  
صهيب بتنهيده حزن لسه ياعمىلسه بس حاسس خلاص هانت وهتخف سمعت عن دكتور عالج حالة مشابهه لحالة أريام واتوصلت معاه وقريب هيجي مصر عندى احساس ان شفاها هيكون قريب أوي على ايده  
العم قول ان شآء الله يا بني قادر ربنا يأخد بيدها ويشفيها ويطمن قلبي عليها وانت ترجع صهيب بتاع زمان  
صهيب عمى بعد اذنك مضطر اقفل يدوب اللحق أجهز المسافة طويلة  
العم حاضر يابني انا هقفل بس متتاخرش عليا  
اغلق صهيب الهاتف ودلف للمرحاض يقف أمام المرآه بعد غسل وجهه بالماء عدة مرات يضغط على مغسلة الوجه يكاد يكسرها بيديه تنفس بقوة واكمل 
روتينه اليومي وخرج يرتدي ملابسة ووقف أمام المرآه يصفف شعرة يحرك راسة يمين ويسار كلما لاحت ذكرى قديمة بعقلة أخذ هاتفة وجذلانه وخرج سريعا يهبط الدرج صار فى اتجاه غرفة زوجته دون طرق الباب فتحه و دلف وقف أمام الفراش ينظر لزوجته تنهد انا رايح البلد يا حببتيعمى محتاجني ضروري لولي كده استحالة كنت روحت البلد مرة تانيه  
انحن مقبلا رأسها وخرج يخطوا لخارج المنزل صاعد سيارته وقف يضغط على بوق السيارة حضر فرد الأمن سريعا  
صهيب انا رايح البلد ممنوع دخول حد مهما كان وخصوصا مدام جيداء مفهوم  
فرد الأمن تحت امرك يافندم تؤمر بحاجه
تانيه  
صهيب خلى بالك انت وزميلك وشدد الحراسة كويس فى كل شبر فى الجنينة وحوالين القصر وأي حاجة اتصل عليا  
انطلق صهيب بسيارته يقود بسرعة كبيرة حتى خرج للطريق العام لتداهمه ذكرى حاول نسيانها يضغط على عجلة القيادة بيده ويذداد بسرعة السيارة مع تذكرة  
مهرولا في أروقة المشفي لايري امامه خلفه صديقيه يتخبط بمن حوله لا يلتف ليعتزر عقله يكاد يجن مما سمع وصديقه سليم خلفه يعتزر لهم وشهاب يحاول اللحاق به
يصل أمام غرفة العمليات يسند رأسه علي بابها يخبط الباب براسه مغمض العينين وقلبه يدق بسرعه من شدة ړعبة وما يتوقع سماعه يقترب صديقيه منه وهم يشفقان علي حالته ل يربتا علي كتفه 
سليم 
اهدي يا صهيب إن شاءالله هتكون بخير اطمن وتعال استريح شويه من وقت ما وصلنا وانت واقف 
صهيب يهز راسه وهو لازال مسندها علي الباب الخارجي لغرفة العمليات وبأنفاس متقطعة 
يارب يارب نجيهم يارب نجي ليا مراتي وابني 
سليم مشفقا عليه يبتعد عنه واخرج هاتفة الذي لا يتوقف علي الرن ويبتعد عن المكان ويقوم بالرد على المتصل بعد معرفة هويته 
صهيب ابتعد عنى الباب اوشاجه ترتعد دقات قلبه تتصاعد فقد مر وقت طويل ينظر في ساعة يده ليشعر بالتوتر يتنهد بحزن وابتعد قليلا يجوب أمام غرفة العمليات ذهابا وإيابا ليتوقف فور فتح باب غرفه العمليات وخروج الأطباء ليقطع المسافه في خطوة واحده 
صهيب 
طمني يا
دكتور أريام
اخبارها ايه
الطبيب طبعا حضرتك عارف ان الحاډثة كانت صعبة جدا وو  
صهيب وايه يادكتور  
الطبيب بحزن ادعلها الاربعه وعشرين ساعه يمروا علي خير 
وان شاءالله في أمل تعيش 
صهيب اختل توازنه كاد أن يسقط لولا يد صديقه الذي هرول اليه يسنده 
الطبيب اهدي ياحضرت ياريت تستريح  
صهيب پحده ابتعد عن سليم صديقة كمل ابني ومراتي فيهم ايه  
الطبيب بتأثر اقترب منه حضرتك مؤمن بقضاء الله 
صهيب بنفاذ صبر قول يادكتور من غير كلام كتير 
الطبيب للأسف المدام اتعرضت لحاډث شديد ادي لكسر في العمود الفقري وشرخ في الجمجمة والحوض وڼزيف فى المخ وللأسف الشديد الرحم تضرر وفقدنا الجنين واطرينا نشيله و قدرنا الحمد لله نوقف ڼزيف المخ لكن لازالت حالتها
صعبة جدا دلوقتي هتتنقل
 

انت في الصفحة 1 من 49 صفحات