السبت 23 نوفمبر 2024

فرح فهيمه

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


الشاب مباشرة يجلس يوسف وأثناء الطريق ل 
فيه إيه!
هزت فرح رأسها تنفي وجود أي خطب ظلت تفرك بالمقعد وتتأفف كلما مد الشاب يده نحوها هتفت بحنق
استغفر الله العظيم 
عندما قالت جملتها ابتعد عنها الشباب وبعد لحظات اقترب مرة أخر فهتفت بنزق 
لا حول ولا قوة إلا بالله
شعر يوسف أن هناك خطب ما فركز بصرها نحوها حتى رأي ما جعله يستشيط ڠضبا فهتف على الفور

على جنب ياسطا لو سمحت
اوقف السائق السياره فربت يوسف على كتف الشاب قائلا
انزل وعديني ياريس لو سمحت
ارتجل الشاب من السياره فجلس يوسف جوار فرح وأغلق باب السياره قائلا
اطلع ياسطا 
فتح الشاب الباب مرة أخرى قائلا 
جرى ايه يا أستاذ إيه قلة الذوق دي! 
ضغط يوسف على أسنانه ونظر لعينيه بغض ب وهو يزمجر قائلا بنبرة حاده
اركب مواصله تانيه عشان وربي لو نزلتلك ما هسيبك
أغلق الشاب الباب فهو يعلم ما عقۏبة ما فعل نظر يوسف للسائق قائلا بجديه 
اطلع ياسطى
كان ترمقه بحرج فقد علم بما حدث وبعد أن وصلا ارتجل يوسف من السياره وتبعته فرح كان سيركبان سيارة أخرى ليصلا للجامعه هرولت فرح من أمامه وكأنها لا تعرفه لكن أوقفها صوته حين ناداها قائلا
فرح
وقفت واستدارت إليه كان يحدق بها بقوه على عكس كل مره كيف لا وقد تأكد أنها زوجته ويحل له أن يفعل توترت من نظراته فعدلت من نظارتها وهي تقول
فيه حاجه!
نظر لها بسخريه وقال متهكما
يعني إنت لسانك أطول منك مش عارفه تزعقي للمتخلف الي پيتحرش بيك وتاخدي حقك منه
حاول تقليد صوتها وهو يرفع كتفه مستهزءا
إنما إيه استغفر الله العظيم لا حول ولا قوة إلا بالله 
رمقها بغيظ مردفا
ايه جايه تتوبي دلوقتي!
تلعثمت قائله
أ. أنا كنت محرجه ومعرفتش أتصرف 
مسح على رأسه وزفر بقوة ثم نظر لساعته قائلا بجديه
يلا هنتأخر على المحاضره
ركبا سيارة الأجره التالية معا وجلس جوارها كانت تجلس بجوار النافذة محدقة بالطريق وفجأه حدثت رجة بالسياره وكأنت على وشك أن
تنقلب بجميع الركاب وتعالت صر خات الركاب فتشبثت فرح بملابس يوسف وبكل تلقائيه حاوطها بكلتا يديه وكأنه يخشى فقدانها كانت لحظات لكنها كافية لتبث الړعب بداخل القلوب توقفت السياره بسلام بعد أن تحكم بها السائق الذي ارتجل على الفور يبحث عن
سبب ما حدث انتبهت فرح لوضعها بين ذراعيه ولو استمرت الرجة للحظة أخرى كانت ستجلس فوق فخذيه من شدة رعبها رفع يده عنها قائلا
إنت كويسه!
هزت رأسها لأسفل مؤكدة أنها بخير لكنها بقمة حرجها منه فقد كانت بين ذراعيه قبل لحظات. مر اليوم بسلام وانتهت محاضراتها وعادت لبيتها دون أي جديد بيومها 
وفي المساء 
كان سليمان يجلس مع زوجته حنان 
أنا عملت زي ما طلبت جيبتهملك لحد هنا وريني شطارتك بقا مع البت دي
نظرت للفراغ بخبث وحقد وغل واضح في صوتها
وحياتك عندي لانتقملك منهم بس اصبر
زفر سليمان بقوه قبل أن يقوم من مكانه قائلا
هصبر بس الاقي نتيجه
قال جملته وغادر المكان وجلست حنان تحدق أمامها وتبتسم بخبث متمتمه
جدع يا سليمان كدا سهلت عليا الموضوع وهعرف أطول يوسف وأخد إلي أنا عاوزه منه 
وفي اليوم التالي وقبل صلاة الجمعه اتجهت شاهيناز مع ابنتها لبيت يوسف كانت فرح تجلس بهدوء غريب على غير عادتها تفرك يدها وتدبدب بقدميها بتوتر لا تسمع أي شيء من حديث والدتها مع صفاء كانت شاردة تخاف أن يدخل هذا المجهول فجأة ويراها قاطع شرودها تربيت والدتها على ظهرها وهي تقول
لا دا أنا بنتي شاطره في كل حاجه 
رفعت شهناز والدة فرح أصابع يدها لتعد ما ستقوله
غسيل طبيخ كنيس كوي كل حاجه
أكملت قائله
دا فرح عليها نفس في الطبيخ بقا حكايه
غمزت فرح يد والدتها لتصمت فلم تبالغ لتلك الدرجه! فهي لا تعرف للمطبخ طريق! ولا تعرف عن الطعام سوى أنه للأكل!!
ابتسمت صفاء والدة يوسف وهي تتأمل ملامح فرح التي أعجبتها إلى حد كبير وهدوئها الذي أحبته وقالت
حيث كدا بقا أنا محتاجاها معايا النهارده أستأذنك تسيبيهالي يا أم نوح 
ردت شهناز بلوم
إنت بتستأذني دي بنتك طبعا 
انتبهت فرح لما قالته والدتها واتسعت مقلتيها في دهشه لتصدمها والدتها حين وقفت ونظرت لفرح قائلة
خليك يا فرح مع طنط
تجهم وجه فرح وهبت واقفة تتشبث بيد والدتها كطفلة صغيرها تتركها والدتها بالروضه في أول يوم لها مسكت ملابس والدتها كانها ستهر ب وتتركها فلم تضحي بها والدتها هكذا! تلعثمت فرح قائلة
أنا هاجي معاكي يا ماما
عقبت صفاء قائله
يعني متعرفيش تقعدي معايا النهارده عشان خاطر أختك يسر دي نفسها تشوفك زمانها جايه من الكوافير
ربتت شهناز على يد فرح قائلة
اقعدي يا فرح مع طنط متزعليهاش
أومأت فرح رأسها بقلة حيله أزاحت والدتها يدها عنها فجلست فرح دون أن تعقب كانت ترمق والدتها التي تغادر بحسره كأنها تقول لا تتركيني وحدي أماااااه
وبعد دقيقه رجعت صفاء لفرح التي تضع يدها على خدها بخو ف تدعو أن يمر اليوم على خير نظرت لها صفاء قائله
يلا بينا على المطبخ
ابتسمت فرح بتهكم وتبعتها دون أن تنبس ببنت شفه نظرت لها صفاء قائله
بصي هسيبك بس تعملي الشاي ده
أشارت لوعاء الشاي ثم وعاء السكر وقالت
ده الشاي وده السكر بس اعمليه كشړي
خرجت من المطبخ وتركت فرح التي فغرت فاها ببلاهه قائله
هي عايزه شاي ولا عايزه كشړي ولا عايزه شاي بالكشري ولا إيه!
ضړبت فرح جبينها ولوت شفتيها لأسفل قائله
وأنا لا بعرف أعمل شاي ولا بعرف أعمل كشړي
كان يوسف بالمسجد يقرأ سورة الكهف منتظرا إقامة الشعائر فرن هاتفه برقم والدته فإجابها على الفور قائلا
خير يا حببتي عايزه حاجه
ردت والدته
لأ يا حبيبي بس صلي وتعالى بقا عشان مراتك هنا
ابتسم من تلك الكلمه وهو يرددها بخفوت قائلا
مراتي . طيب كويس انك قولتيلي. عشان أخد بالي 
وقفت فرح كالخرقاء تبحث عن المعكرونه حتى تطبخ الكشري بعد أن بحثت عن طريقته على الإنترنت وبعد أن يأست أن تجد مكوناته تأففت بحنق وهي تضع يدها حول خصرها قائله
أنا أول مره أعرف إنهم بيعملوا كشړي في كتب الكتاب!
أردفت بغض ب شديد
أنا مش فاهمه والله ازاي الست دي تسيبني كدا واقفه لوحدي مع غير ما تطلعلي الحاجات 
زفرت بحن ق وأكملت بحث عن المعكرونه والشعريه والمكونات الأخرى حتى وجدتهما ثم وقفت على أطراف أصابعها حتى تصل للوعاء لتسلق المعكرونه وبالفعل ملئته بالماء ووضعته على شعلة البوتوجاز دخلت صفاء للمطبخ ونظرت لذالك الوعاء الضخم الذي تغلي به الماء وقالت
إيه يا بنتي المايه دي كلها دا إحنا عايزين ٣كوبايات بس 
فغرت فرح فاها قائله ببلاهه
٣كوبايات كشړي!!! 
ضحكت صفاء قائله
٣كوبايات شاي يا فرح ركزي إنت
مفطرتيش ولا إيه
حكت فرح رأسها كالخرقاء وقالت
لأ أنا فطرت بس. 
صمتت لبرهه ثم أردفت 
ممكن حضرتك تعملي الشاي أصل زي ما المثل بيقول الغريب أعمى ولو كان قصير 
ضحكت صفاء قائله يا بت مش قصير 
سالتها فرح ببلاهه طويل!
ضحكت صفاء قائله بصير يا فرح. الغريب أعمى ولو كان بصير 
ضحكت فرح بنفس البلاهه قائله
ما أنا عارفه طبعا بس كنت بهزر معاك
دمك عسل يا فروحه. يلا
بقا عشان نجهز الأكل صحيح إنت بتعملي المكرونه بالبشاميل ازاي
عدلت فرح نظارتها قائلة بتلعثم
معقوله. معقوله يعني هقول الوصفه وحضرتك موجوده
حكت فرح رأسها بارتباك وعدلت
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات