لحن الحياة
جاسم الشرقاوي
فلوت شفتيها پغضب وهي تحاول قضم اي شئ تصل اليه أسنانها
هنتقم منك ياجاسم مش هسكت على اللي عملته ده هرفع عليك قضية خلع
فأنفجر ضاحكا وهو مستمتع بتعذيبها اللذيذ وهي تصرخ من شدة الۏجع
وقفت تنظر الي المحتويات التي وضعها امامها لتصنع له الطعام الذي يرغب به هدي ذهبت لغرفتها بعد ان أمرها بالمغادرة كي تستريح وفوزية فرحت لانصرافها المبكر اما هي الألم مازال مستمر أسفل ظهرها
وتابعت وهي تبكي
انا لازم اصلح غلطتي وأطلق منه ده راجل ظالم
وسمعت صوته الأمر
ساعه والاكل يكون جاهز
فتحركت سريعا نحو الموقد لتبدء بالطهي وهي تخشي بطشه وداخلها يتوعد له
ومر الوقت فنظرت لما احضرته برضي وابتسمت
تسير علي شاطئ البحر ليلا غير مصدقة ان احدى أمانيها قد تحققت هاهي الان تري ماتمنت
وعيون بعيده تنظر إليها بقوة تتأمل كل شئ فيها ويهمس أسمها بشفتيه
ريم
كان ريان هو من يقف يطالعها وتحركت قدماه ببطئ
نحوها وعيناه مازالت تحدق بها وابتسامه ترتسم علي شفتيه وهو يتخيلها بين ذراعيه ملكه
ريم
فأنتفضت ريم فزعا وألتفت نحو مصدر الصوت تضع بيدها علي قلبها فأبتسم ريان وهو يقترب منها
لا تخافي
وتسأل بهدوء
لما انتي هنا في ذلك الوقت
فأجابته بتلقائية عاهدها منها
كان نفسي اتمشي علي البحر بليل
هرجع للفندق
ليوقفها وهو يتبعها بعينيه بعمق
ما رأيك نسير سويا ريم
فطالعته وهي لا تعلم بما تجيب فهي لم تعش مثل هذه الحياه من قبل حياتها انفتحت عندما وظفت بمجموعة الشرقاوي غير ذلك كانت ستظل حياتها منغلقه ونظرت إليه بخجل محركة رأسها بنعم
فهذا مديرها ولا داعي للخوف منه فأتسعت ابتسامة ريان أكثر وأشرقت ملامحه وأشار لها بأن تسير
فتسألت ببراءة مفرطه
يعني ده شئ كويس ولا وحش انا مش عارفه ليه بتشوفوني كده
فضحك ريان بقوة جعلتها تخجل وظنت أنها قالت شئ خطأ ويسخر منها الآن فشعر ريان بمشاعرها ووقف أمامها يطالعها
لم أقصد السخريه ريم ولكن حقا انتي طفله وطفله جميله وممتعه
فتوردت وجنتيها وطأطأت رأسها سريعا بخجل من نظراته التي لا تفهمها وسمعت سؤاله الذي لم تتوقعه
ظهرت صورة ياسر امام عينيها ولكن حركت رأسها بلا مع غصة وقفت بحلقها ف ياسر لا ينظر لها ولن ينظر لها فمن هي حتي ينظر إليها أحد
كان هذا مايخبرها به عقلها
ولمعت عين ريان وهو يري حركت رأسها فهذا هو مايريده امرأة يريها هو الدنيا علي يديه بالمقدار الذي يريده يشكلها كما يرغب يعطيها مايريد
ويضع قوانين ملكيته عليها لا تسأل لا تتمرد
يريدها منكسرة ضعيفه يريدها كالمعدن حين استخراجه من باطن الارض
أرتبكت من نظرات عيناه المسلطه عليها وشعرت بالخجل عندما بدأت معدتها تنقبض من الجوع وخشت ان تصدر صوتا مطالبة اياها بالطعام وبحركة لا ارادية وضعت بيدها علي بطنها
فأنتبه ريان للامر بعد ان كان غارق فيما يفكر به
مابكي ريم هل تتألمين
فنظرت إليه كطفلة صغيره
انا جعانه اوي أصل معرفتش اكل في المطعم معاكم
فحرك يده علي ذقنه مبتسما
كنت أشعر بذلك
ومد كفه لها قائلا بمرح
هيا لنطعم معدتك قبل ان تفضحنا
لم تكن تظن ان مديرها يملك كل ذلك المرح بل ويتحدث معها هكذا ونظرت إلي يده الممدوده
انا مقدرش امسك أيدك
فنظر إلي يده ونظرت عيناها التي كانت مثبته علي الرمال وفهم سبب رفضها وما زاد رفضها الا رغبة الوصل إليها
فهمت ريم
وتقدم أمامها فسارت خلفه وهي تعاتب نفسها علي ذلك الوضع الذي وضعت نفسها فيه
وقف ريان بساحة الفندق متجهين نحو المطعم الخاص بالفندق ولكن صوت إحداهن اوقفهم وتقدمت منه المرآة تعانقه وقبلته علي وجنتيه
ريان اشتقت إليك كثيرا
كانت المرآة تحادثه بالانجليزية وملتصقة به بشدة فأشاحت ريم عيناها عنهم من خجلها فيبدو ان حياة مديرها منفتحه ولا يفرق معه شئ
وطريقة المرأة
تدل ان مابينهم أكثر من ذلك
فتنهد ريان بسأم وحاول التخلص منها واخذت عيناه تتركز علي ريم التي وقفت بعيدا عنهم وأصبح ظهرها لهم فضحكت المرأة
أري انك وضعت عيناك علي فريسة أخرى
وتفصحت جسد ريم وهي تقف بدلال أمامه
ولكن تلك لا تشبه نسائك ريان هذا النوع يريد زواج فقط عزيزي
وضحكت بصخب فألتفت ريم نحوهم ثم عادت تشيح عيناها عنهم
ناريمان لماذا اتيتي لهنا
وتذكر رفيف شقيقته فزفر بحنق
بالتأكيد رفيف هي من أخبرتك
وأخذ يتوعد لشقيقته
فطاوقت ناريمان عنقه بتملك
ما رأيك ان نسهر سويا الليله واعتذر من تلك الصغيره
وهمست بجانب أذنه وهي تتمايل
سأمتعك الليله
كان سيدفعها بعيدا عنه ولكن فكر قليلا بالأمر
ف ناريمان كالعلقة لن تتركه وشأنه وإذا تركها وذهب مع ريم ستضع ريم تحت ڼصب عيناها وستضيع كل مايخطط له
وأشار لها بأن تقف وتنتظره فأبتسمت بزهو وهي تحرك يدها علي خصلات شعرها الشقراء ووقفت تحدق به وهو يتجه نحو الاخري
وعندما رأته ريم يتقدم منها ابتسمت ولكن تلاشت ابتسامتها وشعرت بالاحرج وهي تستمع لكلمات اعتذاره مخبرا إياها
اعتذر منك ريم كنت أريد مرافقتك ولكن اذهبي انتي لغرفتك واطلبي كل ماشئتي وانا سأخبر الفندق بالأمر
وابتسم بلطف
كل شئ علي نفقات الشركه لا تقلقي
فأبتسمت كي تداري ارتباكها فهي من بجانب تلك المرأة ليترك رفيقتها ويرافقها وابتلعت ريقها وهي تهتف مطأطأة الرأس
مافيش داعي يافندم
وأقتربت منه ناريمان ومسكت كفه وهي ترمقها بنظرات متعاليه
هل سأنتظر كثيرا ريان
لتخجل ريم من وقوفها وتعطيلها لهم فأنصرفت معتذرة
عن اذنكم
كادت ان تجلس علي المقعد كي تتناول الطعام معه الذي أعدته له كما أمر فما فعلته تجني ضريبته الآن
وصړخت متآوه من الآلم متذكرة صفعاته العشرون علي مؤخرتها فضحك بمتعه وهو يراها هكذا
معلش بكره تخف ياحببتي
وضحك بصخب
ده انا مش هعاقبك بعد كده غير بالطريقة اللذيذه ديه ده طلع الموضوع جميل بشكل
وابتسم وهو يجدها تحدق به بغل وتكور قبضتي يديها پغضب
اظاهر انك عايزه تجربي وحبيتي الموضوع زي
وقبل ان يكمل باقي كلامه وجدها تنزل يدها فتعالت صوت ضحكاته
انا مش هتعاقب كده تاني انا مش عيلة صغيره علي فكره
كانت تهتف بحنق طفولي اما هو كان مستمتع بالأمر
ده هو ده العقاپ اللي ينفع مع اللي زيك
ومد كفه يقرص وجنتيها بقوة مطالعا ما أعدته
ايه الاكل ده
فنظرت إلى ما احضرته له
سلطه ومكرونه بالتونه
فلطم خدها بخفه وهو يحدق بالطعام
ما انا عارف انها سلطه ومكرونه بس مش ده الاكل اللي طلبت تعمليه
وأخذ يخبرها بما طلب إعداده وفور ان انهي حديثه
حملت الأطباق من أمامه بأستياء وسارت بهم من أمامه في صمت
خدي هنا مهرة مهرة
ونهض من فوق مقعده يتبعه وهو يحرك كف يده بأستمتاع
لاء شكلنا هنكمل العقاپ
وقف يكتم صوت ضحكاته وهو يطالعها كيف تأكل الطعام الذي أعدته بحنق وتحادث نفسها
انا يتعمل فيا كده بعد ما كنت عايشه برنسيسة مع نفسي
وأخذت تبكي كالأطفال وتأكل
انا عايزه ارجع لنفسي القديمه ومحل البقالة بتاعتي وأجيب ورد
من تركيا ونرجع لحياتنا
ومع كل جملة تنطقها كانت تدفع بالمعلقة داخل فمها
ثم لوت شفتيها بأستياء من طعم ما أعدته
مالها المكرونه معجنه كده وطعمها وحش
فأنفجر ضاحكا وهو يقترب منها وقد انتبهت لوجوده
فحدقت به پقهر ثم عادت تأكل الطعام دون ان تبالي به
مهرة
ولكن كانت لا تنظر إليه فتنهد وهو يقترب منها ورفعها من ذراعيها نحوه يحتويها بحب
متزعليش خلاص بس اعملك ايه ديه تراكمات أفعالك ياحببتي
فأنفجرت بالبكاء
أنت كنت بټضرب جامد ايدك تقيله اوي
فضحك وهو يضمها أكثر إليه
من الغل اللي جوايا ياحببتي
فدفعته عنها بحنق
ليه هو انا بعمل معاك ايه انا زوجه مطيعه انت مش حاسس بقيمتي
ونظرت اليه بقوة
بعرضك في حاجه بعملك مشاكل بتسمع ليا صوت
فضحك وهو يمد كفيه نحو وجهها
إطلاقا ياحببتي انا راجل مفتري
فحركت رأسها بالموافقة
ايوة مفتري وهتدفع تعويض علي اللي عملته
فأتسعت عيناه وهو لا يصدق زوجته تطبق مهنتها معه
ادفع كمان ادفع
فعادت تحرك رأسها بتأكيد
اه هتدفع انا مضربش ب بلاش
لم يعد يتمالك صوت ضحكاته وسألها وهو يقف بشموخ
عايزه كام ياحضرة الافوكاتو
فلمعت عيناها وهي تتذكر المال الذي ستساعد به احدي الفتيات التى أخبرتها عنها فوزيه فالفتاة تحتاج لبعض
الأشياء في جهازها كعروس
عشرين ألف جنيه
فأبتسم جاسم وهو يجدها تحسب بعض الأشياء بعقلها
لاء خمسه وعشرين
فضحك وهو يجذبها نحوه ويحسبها بعقل رجال الاعمال
لو هنفترض ان علي كل طرقعه ألف جنيه وانتي اضربتي عشرين ضربه كده انا ليا في ذمتك خمسه ضربات
ورفع حاجبيه بمكر
بس مش غاليه اوي تمن الطرقعه ياحببتي ليه فاكره نفسك مين
فهزت كتفيها بأعتزاز
مهرة هانم مرات جاسم بيه الشرقاوي
فصدح صوت ضحكاته بعلو لم يعد يتحمل أكثر من ذلك واصبحت تلك الليله ممتعه بشدة ونسي حنقه منها الذي كان في البداية
تصدقي عشان الجمله ديه هديكي الفلوس ومتنازل عن الخمس طرقعات اللي ليا في ذمتك
ومسح علي ظهرها برفق
بس بقيتي ذكية ياحببتي وطلعتي انتي المستفادة في الآخر وانا مش متعود علي الخساره
فأبتسمت وهي تعانقه
انا مراتك برضوه والخساره مطلوبه معايا
فضحك بأستمتاع وهو يفكر في الأمر
اقنعتيني
فعادت تحرك كتفيها بغرور ثم مدت يدها له
فين الفلوس
فحدق بيدها ثم بها بأمتعاض
هو انا هديكي العدية يامهرة ما تسحبي من الحساب اللي عملهولك في البنك
فأبتسمت بعد ان أدركت غباءها وتسألت وهي تريد ان تعلم الاجابه
أنت مش هتسألني هعمل ايه بالفلوس ديه
كان يرتشف الماء وهي تسأله فترك كأس الماء جانبا مجيبا عليها قبل ان يخرج من المطبخ
أنا متأكد ان الفلوس اكيد هتساعدي بيها حد او هتعملي بيها حاجه مهمه وحتى لو كان غير كده فلوسي هي فلوسك ياحببتي
لتقف مذهوله من رده ثم اتسعت ابتسامتها وهي تهتف بحب
انا بحبك أوي
فعاد اليها مبتسما
وأنا كمان بحبك يامصيبة حياتي
وانصرف بعدها وانتهت الليله بهدوء عجيب وجولة وضع هو بها النقاط لصالحه
ابتسمت ليليان بسعاده وهي تستمع بما يخبرهم به الطبيب
ورد حامل كان خبرا شكت به ورد ولذلك لم ترد الذهاب للمشفي فأين هو كنان ليشاركها هذا الأمر
ولكن مع سوء حالتها لليوم الثاني اصرت ليليان في اصطحابها
وخرجوا من المشفى وليليان تخبرها بصياح
أنا احب الفتيات ورد اريد فتاة ادللها
فأبتسمت ورد بشحوب لسعاده ليليان رغم انها من الداخل حزينه لغياب كنان عنها والافظع من ذلك هي خائفه
خائڤة من شئ لا تريد التفكير فيها
مابكي ورد ألستي سعيده
ولكن أدركت ليليان الوضع سريعا وضحكت وهي تسير نحو سيارتها
نعم فهمت انتي كنتي تريدي كنان هو من يكون معي اليوم
وصعدوا السياره فوضعت ورد بيدها أسفل معدتها
ليليان لا أحد يعلم بالأمر غيرنا انا أريد افاجئ كنان بهذا حين يعود
فأبتسمت ليليان بتفهم محركة رأسها وهي تقود السيارة
لا تقلقي ورد انا اتفهم شعورك
فأتسعت ابتسامة ورد وهي تتخيل اليوم الذي سيعود فيه كنان من سفره وتري لهفته حين تخبره
وقررت ان لا تضيع تلك اللحظه وتلتزم الصمت