الفتاه الجميله البريئه
شتات نفسه... ولكن ليس
لوقتا طويل فبينما كان على تلك الحال سمع احدهم يطرق باب غرفته فقال بصوت منزعج مش عايز اشوف حد دلوقتي.
أتاه صوت شقيقه الاصغر سنا معاذ حيث قال من خلف الباب ادهم افتح الباب.. في حاجة مهمة حصلت وانت لازم تعرفها.
فتح ادهم عيناه ثم نهض عن سريره وتوجه نحو الباب ثم فتحه بقوه قائلا عايز ايه يا معاذ انا معنديش مزاج اكلم اي حد دلوقتي علشان كدا سيبني في حالي .
قال ذلك واشار إلى الهاتف بيده ثم اضاف هو عايز يكلمك بس انت مبتردش على الموبيال بتاعك علشان كدا اتصل بيا وقال ان في مشكلة حصلت معاه في اميركا .
في تلك اللحظة تذكر ادهم ان كمال سافر إلى اميركا منذ اسبوع لكي يشرف على بعض الاعمال في فرعهم الذي هناك وقد اعتمد عليه بفعل ذلك فقال بتذمر اهو كدا كملت .
فقال كمال انت فين يا ادهم بقالي ساعة بتصل عليك بس موبايلك خارج الخدمة وكمان الموبايل التاني مقفول.
تنهد ادهم وسأله في ايه
كمال احنا في مشكلة يا ادهم... وانت لازم تيجي هنا فورا .
ادهم ايه اللي حصل
كمال في شركة امريكية بتقول ان فرعنا اللي هنا سرق الموقع بتاعهم ورفعوا علينا دعوة علشان كدا انت لازم تيجي بسرعة.
كمال تمام وانا هستناك .
ثم انهى ادهم المكالمة مع كمال واخذ يسجل رقما في هاتف معاذ الذي سأله بقلق في ايه يا ادهم
فاشار له بأصبعه لكي ينتظر ثم وضع الهاتف على اذنه وما هي الا ثواني حتى قال سلمى... احجزيلي تذكرة على اول طيارة رايحه نيويورك الليلة دي.
سلمى في حاجة حصلت يا فندم
سلمى حاضر.
ثم اغلق الهاتف واعاده لاخيه فسأله الاخير انت هتسافر يا ادهم
فاجابه ادهم وهو يتجه نحو خزانته قائلا ايوا...ومعرفش هقعد هناك قد ايه علشان كدا انت هتبقى راجل البيت في غيابي مفهوم
قال ذلك ثم خرج من غرفة اخية الاكبر الذي فتح حقيبة السفر وبدأ يضع ملابسه فيها قائلا اهي السفريه دي جت فرصة لحد عندي علشان اتخلص من شوفة البنت اللي اسمها مريم دي ... جايز لو بعدت عنها شوية وقت مش هتأثر عليا تاني واكيد هرتاح بعد كدا .
تسارع في الاحداث.........
تعمل في مراجعة بيانات السوق الاكتروني ولكنها افتقدت رب عملها الذي اختفى فجأة... فهي لم تراه منذ اخر لقاء جمعها به عندما علقت معه في المصعد لذا انتابها الفضول
حول موضوع غيابه عن الشركة لمدة اسبوع كامل وهو الرئيس التنفيذي الذي لا يمكنه التغيب ابدا
.
ومن جهة أخرى كان زملائها المتدربين قد انتهوا من تصميم مواقعهم حيث ان الشهر المحدد لتلك المسابقة قد انتهى بفوز محمود ياسين البالغ من العمر 25 عاما حيث انه صمم موقع تجاري إلكتروني متخصص في بيع ادوات التنظيف المنزلية وكان معظم زبائن الموقع نساء وربات بيوت مصريات وقد انتظر مدير القسم الذي يعمل به عودة ادهم من اميركا لكي يوافق على امر انظمام الموقع الجديد الى المواقع الرئيسية في الشركة.
وبعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة أيام عاد كل من ادهم وكمال الى مصر بعد فوزهم في القضية حيث ان شركتهم قد اظهرت الادلة والبراهين التي تؤكد أن الموقع الإلكتروني خاص بهم ولم يسرقوه من اي شركة كما ان ادهم طالب تلك الشركة المدعية بتعويض عن محاولتها لتشويه سمعتهم فامتثلت المحكمة الأمريكية لطلبه وقامت بإصدار حكم على الشركة المدعية وهو ان تدفع مبلغ بقيمة 500000 لشركة رويال.
وفي مطار القاهرة الدولي ... كان سمير ابن العم محمود وسائق ادهم ينتظره في المطار وفور نزول هذا الاخير وكمال من الطائرة توجها نحو السيارة حيث قام الشاب بأخذ حقائبهما ووضعها في صندوق السيارة ثم فتح الباب الخلفي ليصعد ادهم اولا وبعده كمال ومن ثم ركض وصعد في
مكانه امام المقود قائلا
ادهم متشغلش نفسك انت في الموضوع دا.
كمال بس كدا هتعب نفسك يا ادهم يعني جسمك مش حجر وجايز ټنهار لو فضلت تشتغل طول الوقت...وبعدين مش كفاية انك مكنتش بتنام زي بقية الخلق لما كنا في نيويورك ليه عايز ټعذب نفسك
فنظر ادهم اليه واردف متخفش عليا يا
كمال... انا هروح الشركة لمدة ساعة وحدة وبعد كدا هرجع البيت علشان استريح .
فتنهد كمال بأستسلام وقال والله مش عارف اقولك ايه على العموم انت عارف مصلحتك اكتر مني.
فتنهد ادهم ايضا واستطرد يلا اطلع يا سمير.
سمير حاضر يا فندم.
ثم ذهبوا الى الشركة بالفعل فنزل ادهم من السيارة ونظر إلى كمال قائلا هقابلك بكرا.
كمال اوك .
ادهم سلام دلوقتي.
قال ذلك ثم توجه نحو ردهة الشركة اما كمال فقال لسمير معليش هتعبك معايا.
رد سمير بسرعة العفو يا فندم دا واجبي.
قال ذلك ثم شغل محرك السيارة وقادها متوجها الى منزل كمال... اما ادهم فاخرج نظارته الشمسية من جيب سترته ووضعها على عيناه وبعدها عدل سترته وتوجه الى داخل الشركة وهو يقول في نفسه هنشوف دلوقتي لو كنتي هتأثري عليا ولا لا يا مريم هانم .
في تلك الاثناء كانت استراحة الغداء في الشركة فكانت مريم جالسة مع زملائها الشباب في الكافيتريا ولكنها كانت شاردة الذهن اما الهام فقالت يا بختك يا محمود....دلوقتي مرتبك هيزيد والموقع بتاعك هيبقى من ضمن المواقع التجارية الرئيسية في الشركة.
فضحك محمود واردف متزعليش نفسك يا الهام اكيد انتي هتفوزي في المرة الجاية لانك جيتي في المرتبه التانيه والفرق بيني وبينك كان زبون واحد مش اكتر.
اما سليمان فقال مش مهم مين اللي فاز يا جماعة المهم اننا خدنا فرصتنا وصممنا مواقع الكترونية تجارية في شركة رويال العالمية ودا لوحده انجاز عظيم.
اسيل سليمان عنده حق... ولا انتي رأيك ايه يا مريم
ولكن مريم لم تجيبها فنظر الجميع اليها وسألتها الهام مريم.. مريم انتي معانا
نظرت مريم اليهم قائلة ها... قولتوا حاجة
فقال سرحان لا دي باين عليها مش معانا خالص.
الهام مالك يا مريم بتفكري في ايه
فتنهدت مريم وقالت مش ملاحظين حاجة غريبة يا جماعة
ياسمين حاجة غريبة زي ايه يعني
وارادت ان تتحدث ولكنها لمحت ادهم مارا في طريقه نحو المصاعد فهبت واقفة بسرعة وقالت هقولكوا بعدين... سلام دلوقتي.
ثم ركضت حتى تدركه اما زملائها فاستغربوا من امرها وقالت الهام جرالها ايه دي هروح اشوفها.
فقالت اسيل سبيها يا الهام... جايز انها حست نفسها منبوذة لاننا كنا بنتكلم عن المسابقة واحنا فرحانين بانجازاتنا بينما هي مقدرتش تشترك معانا لان ادهم بيه استبعدها في الاجتماع اللي حصل قبل شهر.
فتنهدت الهام وقالت طيب هسيبها لوحدها .
عند مريم...
كانت تركض حتى وصلت الى منطقة المصاعد وكما توقعت تماما... فكان ادهم هناك واقفا امام باب المصعد ينتظر نزوله وهو يضع نظارته الشمسية... ولا تعلم لما شعرت بالراحة عندما رأته بعد غياب دام لمدة اسبوعين وثلاثة ايام... فاخذت نفسا عميقا ثم توجهت نحوه بخطوات ثابتة ولكنها كانت متوترة جدا ومع ذلك وقفت بجانبه تنتظر نزول المصعد ايضا.
في تلك اللحظة شعر ادهم بها فورا حيث ان رائحة ذلك العطر التي عانى كثيرا حتى ينساها عادت لكي تسكره مجددا فالټفت اليها بسرعة ونزع نظارته لينظر اليها جيدا وكأنه يريد ان يتأكد ان كانت هذه الواقفة بجانبه هي مريم مراد التي ادمن رائحة عطرها ام لا وعندما رأها واقفه بجانبه وهي تحني رأسها وتفرك يديها ببعضهما تعبيرا عن توترها اغمض عيناه بشدة وتنهد بقوة وقد عادت مشاعره المضطربة مجددا كما ان نبضات قلبه بدأت تتسارع وكأن المدة التي قضاها في نيويورك لم تساعده ابدا بل على العكس تماما حيث كانت رؤيته لها هذه المرة اقوى من اي وقت والادهى من ذلك انه شعر بشوق كبير لها.
اما هي فكان حالها لا تختلف عن حاله كثيرا حيث انها ادركت بأنه ينظر اليها ولكن لا تعلم لما تزعجه رؤيتها لذا
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له الاخير بهزة ارستقراطيه من رأسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع... نزل الموظف اولا وارادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك بذراعها فجأة وضغط على زر اغلاق الباب بينما نظرت هي اليه بذهول .
يتبع.......... الفصل الرابع
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
توقف المصعد في الطابق الثاني وصعد به احد الموظفين فألقى على ادهم التحية وردها له هذا الاخير بهزة ارستقراطيه من أسه ودام الصمت حتى توقف المصعد مجددا في الطابق الرابع... حيث نزل الموظف اولا و أرادت مريم ان تنزل ايضا ولكن ادهم امسك ذراعها فجأة وسحبها الى الداخل ثم ضغط على زر اغلاق الباب
الامر الذي صدمها فنظرت اليه بتوتر شديد وهو يضغط على ذراعها منتظرا باب المصعد حتى يقفل .
وما ان تحرك المصعد صعودا الى الاعلى حتى افلت يدها ببطء دون ان يعطيها تبريرا لما فعله وكأنه لم يفعل شيئا ولم يمسك يدها ويمنعها من الخروج فنظرت اليه بعيون تملؤها التساؤلات ورمشت عدة مرات ثم سألته بتلعثم ل.. ليه عملت كدا
نظر إليها بدوره ودقق النظر بها جيدا مما جعلها ترتبك ثم سأل ببرودة أعصاب عملت ايه
فقالت ليه منعتني اخرج
أسند ادهم ظهرة على مرآة المصعد وكتف ذراعيه قائلا هتعرفي لما نوصل مكتبي.
بعد تلك الجملة توترت مريم كثيرا وتساءلت قائلة وانا هعمل ايه في مكتب حضرتك
فنظر اليها بنظرة فاحصة ثم اردف بسخرية متخفيش... انا مش بعض ودلوقتي اسكتي لغاية ما نوصل.
قال ذلك ثم اغمض عيناه وهو ساندا ظهره الى جدار المصعد اما هي فسيطر عليها التوتر وقالت في نفسها يا ترى عايز مني ايه
في الحقيقة ادهم ابقاها في
ردت سلمى حاضر يا فندم.
قالت ذلك ونظرت الى مريم ثم سألتها بخشونة انتي بتعمليه ايه هنا انا مش قولتلك قبل كدا مش مسموح لاي حد من الموظفين يجي هنا
أرادت مريم ان تتحدث ولكن ادهم سبقها بقوله انا