الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم ايمان حجازى الجزء الثاني 3

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع عشر
الجزء الثاني
حلقه 17
الي متي سنلتزم الصمت وبداخلنا براكين تحرقنا يوما بعد يوم..
كانت الساعه تعدت الثانيه عشر ظهرا حين عاد عبدالله بصحبه مسعد الي الفيلا بعد تأديه صلاه الظهر ليلتقي بمرام وهي تقدم له بعض الاوراق قائله في جمود اتفضل دي كشوفات حساب كامله لكل المجمعات بتاعتي في الدول .. وغيرت رقم الحساب زي ما قلتلي وبعد كده كل حاجه هتتحول علي حسابي الشخصي 

اومأ لها عبدالله بالايجاب دون الكلام فكان غاضبا منها يتحاشي الحديث معها ولم تكن هي في حاجه للذكاء كي تفهم ذلك فدفعها كبرياؤها الي ان تتجاهل هي ذلك وتعاملت معه بالمثل .. لم تكد تذهب من امامهم حتي اصابها دوار بسيط وكادت ان تختل بتوازنها فأمسك بها عبدالله من خصرها كي تتفادي السقوط ونظر الي مسعد الذي قال تقريبا ده المړض ..!
نظر اليها عبدالله بدهشه ثم اعاد النظر اليه بس ده وشها مش بيتحول ولا حاجه ولونه طبيعي !!!
مسعد بابتسامه واسعه طب ما ده كويس يا صاحبي الحمدلله كلها 3 حقن ومش هنحتاج تاني ليه .... انا هروح اجهزها ليها .. بعد اذنكم
غادر مسعد من امامهم بينما نظر عبدالله الي مرام في سعاده وفرح قائلا سلامتك يا بابا 
اغمضت مرام عينيها بضعف وهي تهز رأسها فحملها واسرع بها الي غرفتها بعنايه الي ان انتهي مسعد من عمل الدواء واعطاه لها ثم تعمقت في النوم علي الفور ..
غادر عبدالله غرفتها واغلق بابها جيدا بعد ان اطمئن عليها ليجد من يسرع اليه في فرح وبهجه وهو يقول صاحبي .. مش هنلعب بقه انت وحشتني اوي !
ذهب عبدالله حاملا اياه وهبطو الي الحديقه فوجد كل من تمارا ونور ابنه مسعد يلعبون معه في بهجه وفرح .. انزل عبدالله دومي من علي كتفه حين وجد هاتفه يرن .. اخذ جانبا ليجيب علي الهاتف والتي لم تكن سوي ايمان تخبره بانها قادمه اليهم بعد ان اصبحت بصحه جيده فأخبرها بانها ليست بحاجه الي الدعوه أو طلب الاذن لذلك ..
عاد مره اخري الي ادم ليجده شاردا وهو ينظر لمسعد بصحه البنات .. سأله عبدالله في اهتمام مالك يا صاحبي .. سرحان في ايه كده!
قال دومي بتعمق لا مفيش .. في حاجه بس بفكر فيها 
قال عبدالله في مزاح ويا تري بقه بتفكر في ايه !
نظر دومي الي مسعد ومن معه وهو يقول ليه عمو مسعد عايش مع نور بنته وانا بابي مش راضي يرجع ويعيش معايا !
تعلق دومي بعنق عبدالله الذي ضمھ اكثر وهو يربت علي ظهره في حنان ولا يدري بما يخبره فنظر له دومي والدموع تجمعت بعينيه قائلا هو ليه بابا مش عايزني يا اونكل .. ليه مش راضي يرجع من السفر...! 
دهش عبدالله من الجمله الاخيره فسأله قائلا ومين قالك ان بابا مسافر !! 
دومي بتلقائيه ماما كانت علي طول بتقولي انه مسافر وممكن يرجع وممكن لا 
اخذ عبدالله يفكر في كلامه بحيره فقد اخبرته مرام مسبقا انها تبنت تلك الاطفال بعد مۏت والديهم فهو يعرف مرام انها ليست تلك الشخصيه التي تكذب علي طفل صغير فعاد سؤاله مره اخري يعني ماما قالتلك انت وتمارا ان باباكم مسافر !!
اسرع دومي قائلا لا يا اونكل .. بابايا انا بس اللي مسافر لكن بابا تمارا راح عند ربنا ومش هيرجع تاني خالص 
تعجب عبدالله مره اخري من حديث الطفل .. هل حقا والده موجود بالحياه ومرام تعرف هويته !! .. لما لم تعطيه لأبيه مادام موجودا ! ولم اخفت الطفل عن والده .. هل من شده تعلقها به لم تريد ان يفارقها !! ام عرضت علي والده ان يأخذه ورفض .. كانت تلك الاسئله تدور برأس عبدالله ولم يستطع عبدالله ان يقرر اي منهما صحيح ..
هو ممكن يا صاحبي تقول لبابا أنه وحشني واني نفسي يرجع ويبقي
معايا..!
قال دومي ذلك راجيا عبدالله فنظر له بحنان وحب قائلا حاضر يا حبيبي .. لو كلامك ده صح انا بنفسي هشوف باباك فين وليه مش مش راضي يرجع.. وبعدين لو باباك مش موجود أنا موجود... ولا انت مش بتحبني
تعلق دومي بعنق عبدالله اكثر قائلا انا بحبك خالص قوي...
ربت عبدالله عليه قائلا في ضحك خالث أوي!!!... وانا كمان يا روح قلبي بحبك اكتر 
ايمان .. انا عايزك تحضري معايا بما انك مديره اعمالها .. انتي عارفه ان لو سبتوني لوحدي علي أولفت دي او اخوها انا ممكن اقتلهم بطلقه واحده ومن غير ما اسمي عليهم حتي .. لكن اللي محتاجه اني اشوف حق مرام الاول .. فأنا عايزك تهدي الجو لو لقيتيه اشتد ما بيننا في القعده ! .. تمام..!
قال ذلك عبدالله الي ايمان التي ردت بهدوء مع اني

مش بطيقها انا كمان وهي كذلك ..بس ماشي كل حاجه تهون عشان مصلحه مرام ...
لم تكد تنهي حديثها حتي اتت اولفت هانم وهبطت من سيارتها .. رحب بها عبدالله بدواعي الضيافه فقط لا غير وجلسا هما الثلاثه علي طاوله تحت اشجار الحديقه فسألت أولفت في دهشه وتوتر امال فين مرام ! .. هي مش هتقعد معانا 
قال عبدالله في صرامه افندم ! .. وانتي عايزه مرام ليه .. هي ملهاش في شغل الحسابات والعقود والكلام ده عشان كده مش هتقعد معانا 
شعرت اولفت بالتوتر من فشل مخططها من ناحيه الدراما التي كانت تود تمثيلها امام مرام لتسترد ثقتها مره اخري .. فنظرت اليه في ضيق قائله وانت بقه اللي ليك فيها يا عبدالله بيه !
عبدالله بثقه للأسف ايوه يا اولفت هانم .. وعشان اريحك انا دارس محاسبه وأداره اعمال وافهم في القانون 
أولفتوهو اللي دارس محاسبه ايه علاقته بالحراسه الخاصه !
عبدالله بضيق وانفعال اللهم طولك يا روح ..ممكن لو تكرمتي يا مدام أولفت تسيبك مني خالص ومن شغلي وتركزي بس في حق مرام اللي عندكم !
اولفت وماله حق مرام .. احنا مبناكلش حق حد 
كانت تنظر لها اولفت بكره في حين ايمان كانت تتجاهل نظراتها تلك فقالت أولفت انتي عارفه ان انا كمان ناجي ماسك عليا ديون وعشان كده كنت انا كمان مضطره علي الوضع ده 
عبدالله خلاص يا مدام أولفت .. احنا هنمشي كل حاجه رسمي وبالقانون ومش هتبقي مضطره لحاجه 
تنهدت أولفت في ضيق قائله تحت امرك يا عبدالله .. طلباتك!!
تناول عبدالله بعض الاوراق وهو يقول في جديه اتفضلي يا مدام أولفت شوفي كده الورق ده .. أول ورقه فيها كشف حساب الصرح الطبي في المانيا اللي واضح جدا منه ان مفيش حد في المانيا اتعالج في الصرح مجاني وخلال السنتين اللي فاتو كانت ارباحه وصلت ل مليون .. والصرح ده كله مكلف تمنه من بدايه الطوب الاحمر 100 مليون بس وناجي مسجل كل ده ومرام ماضيه عليه .. انتي وصل لحسابك 200 مليون دلوقت ومرام مستلمتش منك اي ورق يثبت ده صح !! 
بلعت أولفت ريقها في توتر وهي تنظر للورق قائله مظبوط 
اخرج عبدالله عقدا من جيبيه قائلا يبقي دلوقت تمضي لينا انك استلمتي تمن الصرح الطبي في المانيا كامل وبكده مرام اتخلصت من أول ديونها عندكم .. اتفضلي امضي هنا 
اولفت بارتباك بس يا عبدالله الورق ده مع ناجي مش معايا .
عبدالله بجديه لا انا مليش دعوه دي حاجه تحليها بينك وبين اخوكي انتي دلوقتي تمضيلي علي انك استلمتي تمن الصرح ده واثبتي ملكيته لمرام ولو مش هتعرفي تتصرفي مع ناجي يبقي تحولي ل مرام الفلوس اللي وصلت لحسابك واحنا هنتصرف معاه بعد ما نروح لمحامي وناخد منه ورق الرهن والعقود
تدخلت ايمان مره ثانيه يا اولفت هانم ده حق مرام والحق ميزعلش .. شوفي الحل المناسب لحضرتك واحنا معاكي 
اخذت أولفت تفكر بهدوء وهي تتذكر حديث اخيها حين اخبرها بأن تنفذ ما يطلب منها .. تناولت الورق الموضوع امامها وقالت وهي توقعهم تمام .. ادي الورق وقعته اهوه .. مبروك علي الدكتوره صرح
المانيا 
هدأ عبدالله من روعه قليلا وتحدث تاني حاجه صرح الأردن بيقول انه اتعمل ب مليون واللي وصل لحسابك منه خلال السنه اللي فاتت 20 مليون بس نظرا للحالات الفقيره اللي كانت بتدخله مجانا .. ودلوقت انتي برضه تمضيلنا علي العقد لأن المبلغ اللي وصلك برضه يغطي علي المبلغ وزياده 
تناولت منه العقد ايضا وقامت بالتوقيع عليه وسط زهول عبدالله ولكنه اكمل في حزم وده ورق صرح المغرب مبني ب 50 مليون والعائد منه فقط واللي وصلك 5 مليون .. وبكده برضه تمضيلنا علي انك استلمتي تمنه كامل من مرام ولسه باقي في حسابك 5 مليون يخصو مرام .. صح ولا انا غلطان يا اولفت هانم !!!
نظرت له اولفت بقلق وشعرت بذكائه وان انكارها او تلاعبها بهذا الامر سيكون ضدها بالتأكيد فهو يعي جيدا كل حرف ينطق به ويحسب حسابه بدقه .. مضت اولفت علي ذلك العقد ايضا بينما اكمل عبدالله وبكده صرح المانيا والمغرب والأردن بأسم مرام .. نيجي بقه علي ڤيلا الأردن اللي ورق رهنها كمان مع ناجي .. سعرها 5 مليون .. ودول اللي باقيين معاكي في حسابك .. برضه هتمضيلي انك استلمتي تمنها بالكامل .. واحنا بقه نبقي نتصرف فيها بمعرفتنا بعدين
قالت اولفت في دهشه تتصرفوا فيها إزاي اوعوا تكونوا هتبيعوها.. !! .. 
عبدالله قاصدا و هنعوز ايه من فيلا في بلد غريبه يا مدام أولفت .. مبقاش ليها لازمه خلاص
اولفت بتوتر وضيق وهي مرام مش ناويه ترجع تاني علي الأردن !! 
عبدالله بثقه لا خلاص الدكتوره هتستقر هنا 
أولفت بضيق انت ليه عايزني أبعد عن مرام .. انا مش عايزه ابعد عنها

وبحبها 
عبدالله بأبتسامه مستفزه لا طبعا يا مدام اولفت انا مش ناسي معروفك مع مرام واللي عملتيه عشانها .. كل الحكايه اني عايز اخلصها من الديون اللي عليها لأخوكي واللي انتي برضه كنتي السبب فيها عشان بتحبك وبتثق فيكي .. يبقي ازاي اخسركم بعض !!.. نخلص الاول من الديون دي وبعدين نبقي نعمل عقود جديده للشغل بينكم بالطريقه اللي تضمن حقها 
مضت اولفت علي عقد استلام تمن الفيلا وهي تقول تمام وانا موافقه طبعا .. اهم حاجه عندي مرام .. الا هي فين مش شايفاها ليه !!
ابتسمت أولفت بثقه وانتصار في حين نظر اليها عبدالله وفهم مقصدها من تلك الابتسامه فقال دلوقت مش هيبقي فاضل غير الصرح اللي هنا في مصر وده انتي هتبلغيني بتمنه وتجيبيلي عقوده

انت في الصفحة 1 من 24 صفحات