بقلم ايمان حجازى الجزء الثاني 2
الذين صعقو من شده غضبه تلك .. وصل الي أولفت التي استقبلته بفضول كاد ېقتلها لمعرفه اين ذهبت مرام مع عبدالله ها .. عرقت تجيبهم .. هما فين !!
اخذ ناجي بعصبيه شديده يكسر في اي شئ امامه وهو يهتف مش لاقيييهم نهاااااائي .. مش لاقييهم .. اختفو
اولفت پخوف اهدي بس يا نااجي وفهمني قصدك ايه !!
ناجي وهو يحاول كتم غضبه طالعين من مصر علي استراليا واتأكدت بنفسي .. وصلو استراليا بالظبط من 4 ساعات وبرضه اسمهم في قائمه الوصول .. لكن هما فين !!.. مش موجودين .. استخدمت كل علاقاتي وقلبت استراليا كلها مش لاقيهم ولا ليهم اي اثر
ناجي وهو يشير بأصبعه بعصبيه لا مش ده السؤال اللي يتسال لاني عارف كويس ادور ازاي وفين .. السؤال هنا هما سافرو فين!! لأنهم بنسبه ميه في الميه مسافروش استراليا
أولفت بتفهم انت قصدك انهم مسافروش استراليا ودي خدعه مثلا !! .. مستحيل.. ليه كل ده !! وراحو فين !!
تركها وذهب الي الاسفل وهو ينوي التوجه الي فيلا التي توجد بها ايمان وبصحبه الاولاد واقتحامها بالقوه لمعرفه تلك الحقيقه ...
اما في باريس كانت الساعه مقبله علي الثالثه فجرا
حيث كان يجلس كل من عبدالله ومسعد وهو يقص عليه ما مر به بالتفصيل .. حيث لم يعرف مسعد سوي ان عبدالله دخل السچن فقط ولم يدري لماذا!! وكيف حدث ذلك!! وكم المده!! حيث سافر قبل تلك الحاډثه باسبوع واحد فقط .. فتح عبدالله قلبه بحريه واستفاضه .. حيث لم يكن هناك من يستمع له هكذا بعد رحيل حمدي ومرام وزجه في السچن ولذلك لم يكد يعثر علي صديق العمر حتي انطلق يحكي ويحكي لعله يزيح عن صدره جزءا من الحمل الثقيل الذي يحمله بمفرده طوال تلك السنوات .. حكي له كيف انفصل عن مرام بعد ما قضي سيف الشافعي علي مستقبله وزور الادله ضده وحكم عليه بعدها بالسجن لمده سبع سنوات .. وايضا كيف قضي هذه السنوات في الم وحزن واڼتقام يتولد بداخله .. وايضا قص عليه مقټل حمدي الذي اثر بمسعد بشده وذرفت عيناه دموعا علي صديقه الثالث الذي قتل بطريقه ۏحشيه ولم يعلم لماذا قتل وايضا اخبره بادهم وصداقته معه التي تعمقت بعد خروجه من السچن وكيف التقي بمرام مره اخري .. واخبره بعزمه واصراره علي القصاص لأخيه ولكن بعد ما ينتهي من الخطړ المحاوط بمرام من كل جانب ..
قالها مسعد في تأثر بعد ان استمع لحكايه صديقه الذي اكتشف انه لم يعرف عنها شيئا علي الاطلاق .. اشعل عبدالله سېجارا في شرود وقال كل اللي عانيت منه ده كووم .. وفقداني لمرام وحمدي كوم تاني خالص
ردد مسعد بحنق والدموع تراوده مره اخري ربنا يرحمك يا حمدي .. انا لحد دلوقت مش مصدق ليه اټقتل وعشان ايه !!
مسعد بحيره وهو ليه ادهم مخبي عنك !!
عبدالله بتوضيح رمالي مرام في سكتي واستغل حبي ليها عشان عارف اني هسيب اللي في ايدي وانقذها هي الاول.. واديني مستني زي ما وعدني
اخذ عبدالله ېدخن پعنف مما اثار شكوك مسعد وقال من امته وانت پتدخن بالطريقه دي يا عبدالله مش كنت بطلت بعد شهر العسل !!
مسعد بحنو طب يلا قوم معايا نصلي الفجر عشان نلحق ننام لنا شويه قبل النهار ما يطلع
نهض معه عبدالله لتأديه فرضهم بعد ان داعبت نسمات الفجر وجوههم .. فادو صلاتهم وخلدو الي النوم معا في غرفه الاطفال ....
وصل ناجي ومعه خمس من سيارات الجيب الضخمه بجانب سيارته كل واحده منهم بها اربعه رجال من ذوي الاجسام العملاقه اما هو فكان يوجد بسيارته روبرت ورعد .. هبط ناجي من السياره والڠضب يتمكن من كل خلاياه الي بوابه الفيلا العاليه ليكتشف انها خاليه تماما من اي حراسه حولها من الخارج .. نشر رجاله كي يبحثو حولها جيدا ويدرسو الامر ولكن ايضا لا يوجد شئ.. توجه برجاله ﻷقتحام بوابه الفيلا لتزداد دهشته اكثر حين وجدها مفتوحه ودلفو بداخل الفيلا دون ادني مقاومه .. زادت حيره ناجي بشده وظن انه فخا فاخبر رجاله كي يأخذو حذرهم ويبقو مستعدين للهجوم .. بحثو داخل الفيلا باكملها ولكن ايضا لا يوجد بها جنس مخلوق .. كادت الحيره والڠضب تفتك بناجي وهو يمسك بيده التي تحمل السلاح ويضغط علي رأسه من شده الضيق والتفكير ..
وصل ادهم الي منزله بعد وقت ليس بالكثير بعد اطمئنانه علي فشل مخطط ناجي وتأمين ايمان والاولاد ..
دلف لمنزله وهو يشم عبير المنزل الذي انقلب حاله وتحول الي جنه بعدما سكنته محبوبه قلبه .. وظهر التغيير علي كل ركن به حيث بدي كأيه من الجمال والذي انبهر به ادهم كثيرا .. كانت تبحث عيناه علي مقصدها حتي وجدها تنثر بعض الورود بغرفه
النوم وهي ترتدي شورت جينز قصير للغايه وفوقه تيشرت قصير ايضا عاري الذراعين .. كانت مندمجه وهي تدندن لحنا اجنبي
رفعت وجهها اليه وهي تنظر له بحب مردده وانت كمان .. وحشتني اوي .. هنروح امته الحفله !!
ادهم وبدي علي وجهه ضيق مصطنع وهو بهمس حفله ايه بقه مش بتقولي وحشتيني .. ولا انا موحشتكيش!!
سرت القشعريره بجسدها حبيبي انا لو سبتلك نفسي دلوقت مش هنروح لا لعمر ولا لغيره ومش بعيد منطلعش من الاوضه دي
ادهم وهو وده عز الطلب ..
امسكت يمني بوجهه ثم تركته مسرعه الي الحمام قائله في مرح ضحكت علييييك .. يلا عشان منتاخرش انا هاخد شاور واطلع اجهز وبعدين انت بعدي
ادهم في ضيق مصطنع ماشي يا يمني وربنا لاطلعه كله عليكي ..
يمني وهي ټخطف نظره اخيره اليه قبل ان تغلق باب الحمام موافقه تطلعه عليا بس بعد اما نيجي
اخبرو ذات العيون الخضراء ان ادوات الزينه محظوره عليهن فتنه عيونهن تكفي وتزيد..
كانت ايمان ترتدي فستانا من اللون الفضي المطرز بفصوص من الؤلؤ محتشم من كافه الاتجاهات .. يضيق من الصدر والخصر وايضا الذراعين به حزام يجسده من منطقه الوسط لينفرد بوسع كبير بعدها مما جعلها قمه في الروعه والجمال .. ثم لقت حجابها بطريقه جميله ووضعت فوقه تاجا بلون الفستان زاد من جمالها فبدت كملكه متوجه .. جلست امام المراه واصرت عدم الاكتراث من مساحيق التجميل فوضعت لمسات بسيطه جدا تكاد غير ملحوظه ..
دلف اليها ادم وهو يرتدي بدله انيقه جعلته وسيما للغايه كعادته دوما .. ما ان رأها حتي اطلق صفيرا حارا وهو يقول اي الجمال ده يا طنط ميمو ده انتي اجمل من العروسه بكتييييير !! .. تسمحيلي اعاكسك !
علي الرغم من الحزن المخيم بقلبها ولكنها ابتسمت اليه وقالت حبيب قلب طنط انت تعمل اللي انت عايزه
دلفت اليهم تمارا ايضا وهي ترتدي فستانا زاد من جمالها الهادئ .. اصطحبتهم ايمان للخارج في حين راتها زوجه عمها حتي ذهبت اليها مسرعه وهي غير مصدقه ما تراه عينيها بسم الله ماشاء الله .. الله اكبر .. انتي يا بت ناويه تجننيه ..
ابتسمت ايمان بثقه لا يا عمتو مش دي شخصيتي ولا دي طريقتي ابدا .. انا بس جهزت نفسي لمجرد ان في حفله في البيت ومش اي حفله .. دي حفله خطوبه اخويا
مديحه بعتاب اخوكي ....!!!
ايمان بكبرياء ايوه اخويا .. خلي بالك من الاولاد عشان اسلم عليهم وابارك لهم .. مش ده الواجب ولا ايه !!
مديحه پخوف من نبرتها تلك ايمااان !!!
ايمان بابتسامه صدقيني مش فارق معايا يا عمتو... عن اذنك
تركتها بالفعل وتوجهت الي الخارج حيث الحفله الصاخبه التي ملأت انوارها الفيلا بأكملها .....
كان عمر يجلس بجوار خطيبته ولكن عيناه في مكان اخر تبحث عنها بضيق وڠضب .. مازال يلعن قلبه ويريد فقط الفتك بها ان لم يكن بيديه فليكن بلسانه ولكنه لم يدري ان تلك المره لن ينتصر بها .. ظن انها ستستمع له كعادتها وتبكي فما ادراك من هذه المره التي لم يلقي عليها هو فقط بالكلمات اللازعه بل درب خطيبته تلك ايضا لتلقينها درسا ليجعلها تشعر بالمهانه والخزي كي يري دموعها ..
وجدت عينيه ضالته ولكن المفاجاه الجمت لسانه وأذهبت بعقله الي دنيا اخري وكاد علي مشارف الوقوع بغرامها من جديد .. وقفت ايمان امامهم وهي تمد يدها الي عمر قائلا بأبتسامه الف مبروك يا ابن عمي عقبال الفرح ان شاء الله
لم يجيبها
عمر وظل ينظر اليها فقط في توهان ولاحظت ذلك مريم الماثله بجواره فكررت ايمان وهي مازالت رافعه يدها عمر .. بقولك الف مبروك مالك !!
نفض عمر ذلك الشعور من عقله قبل قلبه ولاحظ يدها الممدوده فبادلها السلام وهو يقول الله يبارك فيكي ..
لم يستطع عمر النطق بكلمه اخري أو لم تسمح له ايمان للحديث وتوجهت مسرعه الي مريم التي لم تقارن بشئ بجانب جمال ايمان الذي الجمها ... مدت اليها ايضا يدها قائله بسعاده الف مبروك يا مريم .. ان شاء الله تتهنو دايما يارب
مريم وهي تريد الفتك بها مما شعرت به في تلك اللحظه فمدت لها يدها ايضا قائله الله يبارك فيكي يا ايمان .. عقبالك وان شاء الله ربنا هيعوض خسارتك دي
ايمان بابتسامه واسعه ان شاء الله بس ربنا يعوض خسارتي في ايه!!
مريم پحقد وهي تتطلع اليها من الناس اللي بتخسريها دي والفرص اللي بتضيع منك
ايمان بكبرياء وثقه حبيبتي والله مش عارفه انتي جايبه الكلام ده منين .. بس حابه اقولك حاجه ..
نظرت الي ابن عمها ثم عادت ببصرها اليها وبنفس الثقه والابتسامه الواسعه
انا بجد و بدون اي مبالغه مخسرتش ولا بني ادم في حياتي .. انا اي حد بيمشي بعد كدا بيكتشف ان هو اللي خسرني .. وان انا كنت انضف من اي