بقلم ايمان حجازى الجزء الثالث
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
واتجوزتك انتي...
وانا مش مصدقاك
قال عبدالله في صرامه شديده
وانا مبكدبش يا مرام .. الموضوع كله حصل بسرعه في وقت مكنتش متوقعه .. ومكنش في قدامي فرصه اني اقولك وقتها وبعدها كنت معاكي انتي ومقدرتش ابلغك عشان محبتش اجرحك وخصوصا ان الموضوع كله كان علي ورق بس وانا متجوزتهاش زي اي اتنين متجوزين.. وانا دلوقت هنا عشان في مشكله كبيره هحلها .. وبعدين هاجي ارجعك معايا ڠصب عنك واعرفك ازاي تعملي عمله زي دي من دماغك...
لا مش هتقدر يا عبدالله
اسمعي يا مرام احسنلك متتحدنيش في حاجه اني عارفه كويس اني اقدر اعملها وبطلي تعاندي معايا عشان متخسرنيش في النهايه....
استمعت اليه في صمت وسمعته وهو يزفر في ضيق ثم قال بنبره صوت اهدأ عندما وجد رحاب خلفه واستمعت الي المكالمه
معلش يا مرام مضطر اقفل معاكي دلوقت وهكلمك تاني بكره لان الوضع سئ جدا هنا .. خليكي واثقه فيا مرام ومن حبي ليكي .. مع السلامه ..
اوعي تبعد عنها يا عبدالله
قالتها رحاب الي عبدالله الماثل امامها ربت عبدالله علي كتفها وهو يردد في حنو
متقلقيش يا رحاب .. ويلا بينا نروح نشوف مشكلتك ..
متصنعا الثباتانت مين ! وقصدك ايه !
اردف خالد بنبره خوف عرف ان يخفيه جيدا وصوت عال انا مبتهددش علي فكره ودي اخر واحده انا ممكن اتجوزها وبعدين اتجوزها ازاي وهي متجوزه .. !!
هتتطلق .. ولما تخلص عدتها هتتجوزها ودلوقت عشان الضمان هتمضيلي علي ورك وشيكات تعدي المليار جنيه لحد ما تتجوزها وتطلقها برضه بس بعد ما تثبت اللي في بطنها بأسمك....
هتف خالد في تحدي اوعي تفكر انك كده بتخوفني لا انا متجوزها ولا ثابت حد بأسمي ولا برضه همضي علي حاجه واللي انت عايزه اعمله.....
ثم نظر الي رحاب بوقاحه واضاف في استنكاروانا ايه ضمني انه ابني !!
واطلق ړصاصه اخترقت ذراعه من الطرف وخرجت منه مما سببت الما مدويا الي خالد وهو ېصرخ بذراعه من شده الالم والڼزف الذي حدث اضاف عبدالله وهو يوجه السلاح بذراعه الاخر كي يصيبه نفس الاصابه فلا احد يضاهيه في هدفه .. وقبل ان يضغط علي الزناد رددهتتجوزها وتمضي ولا اشوف دراعك التاني ..
هنا انزل عبدالله سلاحھ واشاح بوجهه بعيدا
عنه وهو يقوم بالاتصال بحمدي اخيه كي يجهز له الاوراق المطلوبه كي يمضي عليها خالد الذي حين رأه تشتت بعيدا عنه .. اخرج سلاحا من الدرج المجاور له في هدوء وهو يصوبه بأتجاه عبدالله...... لمحته رحاب وبسرعه البرق ذهبت مدافعه عن عبدالله وهي تصرخ عبدالللللللله
ما ان نظر اليها عبدالله حتي وجد الړصاصه اخترقت قلبها لتسقط بين يديه وهي تلهث بأنفاس متقطعه
سامحني.. يا .. ابن .. عمي
بعد مرور شهر....
سمع ادهم رنين جرس منزله فلم يبالي كعادته ولم يتحرك من مكانه لكن ذلك الصداع لم يهدأ ابدا وظل اكثر من ساعه يضرب دون ملل فأضطر ادهم الي النهوض لرؤيه القادم ما ان فتح الباب حتي رأي اخر من كان يتوقعه علي الاطلاق
يمني !!
كان التوتر والقلق يجري بجميع اوصالها حين رأته علي تلك الحاله ثياب عته.. وذقن كبيره.. ووجه شحب ..وجسد ضعيف...
بقالك شهر قافل علي نفسك انا عرفت الخبر وكل يوم كنت بكلمك بس انت مبتردش ..
قالتها يمني وهي تدلف باب شقته في خوف فتلك المره الاولي التي تقوم بعمله مثل هذه .. ولكن حقا صدق مشاعرها وبرائتها هما من قادوها علي فعل ذلك نظر اليها ادهم وكأنها الوحيده التي كان يحتاجها حقا تلك الايام .. وبدون سابق انذار ارتمي بين ذراعيها كطفل صغير فقد امه يبكي بشده .. ظلت يمني ثابته مكانها لا تدري ماذا تفعل ولكنها حقا تشعر به وبأوجاعه علي فقدان صديقه ربتت عليه في حراره دون ان تنطق حرفا ظل ادهم ويمني علي تلك الحاله الي ما يقارب النصف ساعه .. وفجأه نهض ادهم ونظر اليها في ثقه وتعبيرات غريبه طالت كثيرا مما اربك يمني بشد...
..
بعد ان اصبح السبب الرئيسي في كل ما حدث لعبدالله وسمع نطق القاضي بالحكم....
حكمت المحكمه حضريا وبأجماع الاراء علي المتهم عبدالله احمد الحسيني بالسجن لمده سبع سنوات .. رفعت الجلسه
اتجه سيف كالمچنون الي الفيلا التي يقيم بها عبدالله ومرام حين رأه عم عوض حاول منعه بالقوه واخبااره ان مرام ليست بالمنزل وايضا عبدالله اطلق سيف ړصاصه اخترقت قدم عم عوض واتجه الي داخل الفيلا يبحث عنها في كل الغرف ولكن ليست بأي واحده منهم....
صعد الي سطح الفيلا والي اسفلها ولم يجدهاا فصړخ عاليا وهو يهتف في ڠضب..
مرااااااااااااااااام......هلاقيكي يعني هلاقيكي مش هتهربي مني... هتكوني ليا....
كانت تجلس في المطار بصحبه السيده اولفت وبيدها اخر رساله وصلت لها من عبدالله والذي اعادت قرائتها مرارا وتكرارا وهي غير مصدقه علي الاطلاق ان عبدالله تخلي عنها بكل تلك السهوله لم تكف عن البكاء منذ يومين حين تسلمت تلك الرساله من حمدي ولم يخبرها اي شئ كما طلب منه عبدالله فقط اعطاها الرساله وذهب والذي كان محتواها...
مرام.. ميمتي وبنتي وجميلتي... إنتي الحاجه الوحيده اللي عمري ما حبيت قدها في حياتي.. انتي اللي اتمنيت من قلبي أنها تفضل معايا لأخر عمري... والوحيده اللي هتفضل في قلبي لحد اخر نفس ليا.. سامحيني يا مرام انا وعدتك اني هاجي أخدك ونرجع بيتنا بس مقدرتش.. لأول مره اوعدك بحاجه واكون عاجز اني انفذ وعدي ليكي.. ڠصب عني يا مرام انا فعلا عاجز إني أكمل معاكي... عارف انك مصدقاني لأنك عارفاني اني مبكدبش.. سامحيني يا مرام علي اللي عملته ده.. وسامحيني لأني.... لأني هبعتلك ورقه طلاقك
طوت مرام الورقه بيديها وهي توجه حديثها الي السيده اولفت.....
يلا يا طنط عشان منتأخرش علي الطياره.... مبقاش ليا مكان في مصر خلاص.....
يا ليت الزمان يعود واللقاء يبقي للأبد..... ولكن مهما مضي من سنين سيبقي الفراق هو الأنين....وستبقي الذكريات قاموسا تتردد عليه لمسات الوداع والفراق.....
انتظروووني في الجزء التاني من..
.