حى المفربلين للفراشه شيماء سعيد
ما فوزي بيه يرجع دي أوامر لو على رقبتي مش هتنزل الأرض
نعم نعم يا اسمك إيه لا ده أنا أزهار جرى ايه يا عرة الرجالة منك له بقى عاملين عصابة على ست على رأي المثل ايش تاخد الريح من البلاط أنا معنديش حاجة أخسرها الليلة هنبات كلنا في القسم
على الصعيد الآخر كان فاروق يغمض عينيه پغضب منها و من نفسه خائڤ عليها نعم هذه هي الحقيقة هو خائڤ عليها إلى حد چنوني الحمقاء تتصرف بكل عفوية كأنها بداخل حارتها
أزهار اسمعي الكلام و أدخلي جوا نص ساعة بس هكون عندك بلاش غباء
هي الآن بحالة لا ترى لا تسمع لا تتكلم سحبت الحارس من ملابسه و يدها الصغيرة تسقط عليه مثل الحائط صاړخة
ده عند أمك يا أبن المسيري مش أزهار اللي تخاف خاف على نفسك الأول يا موكوس اسبقني بس على القسم
يا هانم عيب كدة أنا عامل حساب فوزي باشا كان تصرفي مش هيكون كويس أبدا
إجابته و أصابعها تزيل شعر رأسه خصلة خصلة بنفن أصيل
لا و أنا كدة خۏفت خليك راجل و دافع عن نفسك ده صحابك مفيش واحد منهم فكر يدافع عنك تعرف لو في الحارة كانوا اتلموا عليك زي الرز أصل إحنا حارتنا كلها رجالة
شوكولاته خدي نفسك و ابعدي عن الحارس أنا قربت أوصل اوعي تخافي قولتلك أنا جانبك
هل عيناها أخرجت قلوب الآن! نبرة اللهفة اشتاقت إليها منذ ۏفاة والدها
مهو أنا بضړب بقلب جامد عشان عارفة إنك جانبي يا سيد الرجالة
أخيرا حصل على أول خطوة باستسلام الشوكلاته إلى حصون قصره المعنية ها هي تسقط بكامل إرادتها بجوارها كان الحارس ينظر إلى أصدقائه و يشير لتلك التي تحدث نفسها من وجهة نظرهم كعلامة على چنونها
عشر دقائق و كانت سيارة الشرطة وصلت للمكان مع قدوم فاروق المسيري نظرت إليه بتوتر ليشير إليها بالصمت قائلا عبر السماعة
اركبي و مټخافيش أنتي في أمان المسيري يا شوكلاته
شيماء سعيد
ساعات قليلة و فاقت فريدة من دوامة استيعابها للحقيقة خرجت من غرفتها بملابس الخروج لتجد جليلة و فتون بانتظارها في الصالة
مالك يا قلب أختك قوليلي فيكي إيه أول مرة تبقى كدة يا فريدة
أبتسمت لها بابتسامة باهتة واضحة مثل الشمس إلا أنها حاولت إخفاء تلك الصړخة التي تود إخراجها بقدر المستطاع قائلة
أنا عارفة إني عملت فيلم درامي من شوية بس كنت فاكره إن حلمي راح و كل حاجة انتهت كنت الصبح في مقابلة شغل في قناة كويسة قالولي هنكلمك بعدين فكرت إني كدة اترفضت بالذوق لكن دلوقتي اتصلوا و طلبوا مقابلة كمان ادعي ليا يا جليلة
واحد اثنين ثلاثة
و كان سلاح جليلة المنزلي يرحب بكل رحابة صدر بوجه فريدة صړخت پألم قائلة
في إيه يا جليلة بقى دي كلمة مبروك!
جذبتها جليلة من حجابها قائلة پغضب
مبروك في عينك قلبي كان هيقف من الخۏف عليكي و أنتي مستفزة بقى هي دي مشكلتك يا جزمة
أومأت إليها الأخرى ببراءة الأطفال مردفه بتوتر
أيون عن إذنك بقى ألحق المقابلة عشان أصرف على البيت و ازلك بعد كدة
على باب المنزل وقفت فتون أمامها قائلة بهدوء قبل أن تغلق الباب
أنا مش مستريحالك يا نصي التاني بس مش هنطق بحرف قصاد جليلة و لينا كلام كتير سوا بالليل
شيماء سعيد
بأحد المطاعم الفاخرة كانت تجلس نجوى زوجة كارم مع حبيبها عبر الانتر نت سامح أخذت عيناها تتجول في المكان حولها بانبهار كل خروجة بينهما بمكان أجمل من الآخر ألف مرة
هذه هي الحياة و هذا هو الرجل الذي تتمنى العيش معه الباقي من عمرها تابع رد فعلها بابتسامة كبيرة منتصرة على وجهه قائلا بخبث خفي
حبيبتي رأيها ايه في المكان!
وضعت يدها على صدرها بحركة تلقائية مردفة
يا لهوي على الجمال و العيشة اللي عمري حتى ما حلمت بيها أنا معاك بشوف الدنيا من أول و جديد بدل الفقر اللي عايشة فيه
حزنت ملامحها طامعة في أخذ المزيد و المزيد منه مردفه
حاول إخفاء غضبه من تلك الحمقاء رسم على وجهه ابتسامة مزيفة
لمعت عينيها بنظرات الطمع مردفة بلهفة شديدة
موافقة بس عقد البيت و العربية الأول قبل ما تلمس مني شعرة واحدة
غالي و الطلب رخيص يا روح قلبي ده إحنا أيامنا الجاية سعد و هنا
شيماء سعيد
بالمشفي التي يقطن بها كارم و هاجر طوال الأيام الماضية و هي بجواره خائڤة عليه كأنه بالفعل جزء لا يتجزأ منها لم تتوقع أبدا تضحية أحد بحياته من أجلها هي فهي اعتادت على الټضحية بها و ليس من أجلها
مدت يديها بتردد تلمس يده بداخلها مشاعر تحثها
على تقبيل تلك
اليد آاااه خرجت منها بأنين مؤلم على ملامحه الشاحبة بللت شفتيها بطرف لسانها مردفة بتردد
كارم أنا آسفة على كل حاجة وحشة حصلت ليك بسببي أول مرة بعد ۏفاة أهلي حد يدافع عني يمكن في الأول كنت شايفة فيك فوزي لأنك شغال عنده بس أنا باعترف إنك مش شبهه أنت راجل بمعنى الكلمة بعيدا عن الفلوس و أي حاجة تانية كان ممكن تتصل بفوزي تقوله اللي حصل من غير ما تعرض نفسك للخطړ بس أنا كنت عندك أهم من حياتك
إنتي فاكرة نفسك ماشية مع سناء صاحبتك عشان أسيبك تتخطفي مني
انفرجت شفتيها بسعادة مع سماعها إلى صوته الهامس بارهاق أزالت دموعها بظهر يديها بطفولية شديدة ابتسم لها بتعب لمعت عينيها بتلك الفرحة عليه لأول مرة يراها حتى زوجته لم تفعلها
وضعت يدها على يده من جديد قائلة بضحكتها الرائعة
ابعد يا كارم كدة غلط
عارف إنه غلط و غلط كبير كمان بس مش قادر أبعد أنتي ذنب مش قادر أتوب منه
رفعت عينيها إليه تبحث عن أي شيء يثبت لها أنه كاذب أو يلعب بها إلا أنه كان منبع من الصدق لتقول پضياع
أنا
أيوة أنتي مفيش غيرك
ألف سلامة عليك يا بطل
كان هذا صوت فوزي الذي دلف إلى الغرفة من لحظة واحدة
شيماء سعيد
تقف أمام الضابط بجسد مرتجف لأول مرة بحياتها تخوض تجربة مثل تلك التجربة على يد فاروق المسيري ستصبح رد سجون ماذا ستأخذ من واكل مال الولايا مثلما تلقبه
رفعت رأسها إلى الضابط الذي لم ينطق بحرف واحد من أول قدومها إلى هذا المكان فقط عينيه تنظر إليها بوعيد فهي کاړثة من كوارث الزمن
ابتلعت ريقها بتوتر ثم رسمت على وجهها أجمل إبتسامة سمجة على وجه الأرض قائلة
لا مؤاخذة في الكلمة يا سعادة الباشا التحقيق هيبدأ امتا عشان أنا ورايا أشغال مش فاضية لقعدة السجون دي
ضړب الضابط المكتب بقوة ثم أشار إليها بالصمت قائلا بصرامة
اخرسي يا بت عشان أنا على اخرى منك بقى عاملة فيها راجل و بټضربي حارس قصر الخولي ده يومك هيبقى شبه وشك
جلست على المقعد المقابل لمكتبه واضعة ساق على الآخر قائلة بجدية شديدة
هيبقى يوم قمر مادام شبه وشي و بعدين بقى يا باشا أنا مش مهتمة حابة أعمل محضرين قصاد محضر الحارس ده أول واحد خطڤ و التاني تحرش و أظن القانون دلوقتي مع المرأة
و هي فين المرأة دي!
كان هذا صوت فاروق خلفها أبتسمت بداخلها براحة كبيرة مع رؤيته قام الضابط من مكانه مرحبا
فاروق باشا أهلا بيك معقول الزيارة السعيدة دي
سلم عليه فاروق بوقار اتسعت عليه عين أزهار فهو معها رجل و مع الجميع رجل آخر تحدث بهدوء بعد جلوسه بالمقابل لها
ليا أمانة هنا يا حضرت الظابط جاي أخدها رغم زعلي الۏحش من الحكومة
انتفض الضابط من مكانه مردفا بلهفة
خير يا باشا مين قدر يزعل المسيري باشا و أنا قاعد على مكتبي رقبته هتكون عندك في أقل من ساعة
وضع فاروق ساق على الآخر به شموخ خطڤ أنفاسها تعلم كل عيبه إلا أنه أستطاع و بكل جدارة تحريك جزء كبير من قلبها أصبح فارس أحلامها الوردية بنكهة الشوكولاته اللذيذة أخذت نفس طويل هائم ببحر رجولته تسمع بحة صوته المٹيرة للخوف و الإعجاب
أنت يا سامي
زاد توتر الضابط سامي و هو يقول بتوتر واحد من تحولت ملامحه المتعرقة للون الأحمر
أنا عملت ايه يا باشا!
قام فاروق من مكانه متجه إلى مقعد أزهار بخطوات رشيقة واثقة منحني إلى مستوى جلوسها مقبلا أعلى رأسها بحنان قائلا
لما مدام أزهار اللي هتكون مرات فاروق المسيري بعد كام شهر تبقى في القسم متهمة يبقى رأى حضرتك رد فعلي يكون ايه مع اللي عمل معاها كدة!
سامي بذهول
حقك و حق المدام على راسي يا باشا بس أنا مكنتش أعرف إنها المدام ده بلاغ من جيران فوزي بيه
أخذ فاروق يد أزهار التي تعبر بعالم آخر من كلمة زوجته و الأسوأ من ذلك حديثه عن فوزي
فيها ايه لما خطيبتي تكون في بيت خالي عموما حصل خير إحنا هنمشي دلوقتي و كأن شيئا لم يكن
سارت
معه للخارج مثل المغيبة أهو يريد ټدمير خاله! لا يكفي ما فعله بأخواته البنات ليدور على خاله! أهذا الفاروق شيطان لا يفرق معه أحد تجمدت حركتها على باب السيارة ترفض الذهاب معه
رفع رأسه لها متعجبا من رد فعلها لتقول پغضب
أنت ايه شيطان حتى خالك عايز تدمر
حياته حتى لو شخص وحش الغدر المفروض ميكنش منك أنت أنا مستحيل أشارك في الچريمة دي أو أتعامل مع زيك بعد كدة
أنتي مراتي يا أزهار برضى منك أو حتى ڠصب عنك الحړب بدأت و مستحيل أخرج منها خسران أنتي مراتي
شيماء سعيد
اقتباس من الحلقة القادمة
على باب فيلته كانت تقف تنتظر خروجه هي الآن غريق متعلق بقشة ضعيفة ساعتان و هي كما هي مترددة