السبت 23 نوفمبر 2024

عازف بنيران قلبى الجزء الاول كامل

انت في الصفحة 10 من 224 صفحات

موقع أيام نيوز

قالها وهو يشدد على كل كلمة تخرج
من بين شفتيه وكأنه قاصدا إستفزاز جده 
صڤعة أخرى هوت على وجنتيه وصاح پ به... ت زينب بأعلى صوتها 
راكان رفع نظره إليها نظرات جحيميه فأخرصتها ثم لوح بيديه 
هستنى من تربية زينب إيه غير واحد عديم التربية زيك.. هي بنت الحصري بتعرف تربي... رفع سبابته 
أسمع ياولد متفكرش نفسك علشان خلصت الثانوي هتكون كبرت عليا.. إنت هتعمل اللي هقوله وبس وإياك تاني توقف قدام جدك بعدم إحترام 
هتجهز ورقك وتقدم في الهندسة ودا أمر من توفيق البنداري وخلي بالك عيني عليك 
وصل أسعد اليهم يوزع نظراته بينهم 
مالكم واقفين كدا ليه... رمق راكان جده 
بابا أنا مش هدخل هندسة... صاعقة أصابت زينب وهي تهز رأسها بالرفض لما نطقه راكان... بعيون مترجيه 
حبيبي متخليش انفعالك يخليك تاخد
قرارت ټ عليها طول عمرك وأنت بتحلم بالهندسة 
نظر بداخل عين جده وأردف بإصرار 
كان زمان ياماما دلوقتي لا قالها بصوت مرتفع 
قهقه توفيق بسخرية فأردف 
ومين اللي هيخليك تعمل كدا ياولد.. دنى من والده ونظر إليه 
بابا.. وأنا وغير كدا محدش له سلطة عليا 
نهض توفيق سريعا يحاول الفتك به ولكن توقف أسعد أمام والده 
بابا لو سمحت حضرتك بتعمل ايه.. حضرتك شايف إن راكان طفل علشان ت ه 
لا متخافش من الحتة دي يابابا لان جدي قام بالواجب وزيادة.. أنا مش هدخل هندسة ودا أخر كلامي.. قالها ثم اتجه يقبل رأس والده يطالعها ملامحها الحزينة بأسف 
سامحيني نوع الكلية مش تقييم للأنسان ياماما.. تقييم الأنسان بنجاحه اللي بوصله 
قالها ثم تحرك للأعلى 
خرج من ذكرياته وتلألأ الدمع بعينيه وقف سريعا متجها لشرفة الغرفة وأخرج تبغه ينفثه بدخان ه الماثل ب ه 
جلست ليلى مع زميلتها وزميلها عامر وبدأو يتحدثون عن التصميم ويطبقون الملاحظات.. ابتسم عامر على ذكائها 
فعلا ليكي حق يادكتورة انك حبيش شغل الجامعات... 
امسكت قلمها وبدأت


________________________________________

ترسم خطوط عريضة وتتحدث وهي تعمل 
لو اشتغلت في الجامعة هفضل دكتورة بدرس للطلبة من غير تجديد... رفعت نظرها له وأردفت مفسرة 
يعني روتين ممل... أما شغلي الحر دا بيحب الإبداع والتغيير.. وكمان ممكن أدرس حاجات كتيره وأطبقها فهمتني 
صفق بيديه وأردف مهنأها بسخاء 
برافو ياليلى.. اقترب وهمس لها تسمحيلي أقولك ياليلى بدون ألقاب 
قاطعهم سليم 
عامر شوف التصميم دا وراجعه كويس مع نورسين 
اومأ عامر برأسه وخرج وهو ينظر لليلى 
هستناكي في مكتبي 
استغربت حديث عامر... ورغم ذلك نظرت لبعض الاوراق التي توضع أمامها 
كان يقف بجوار النافذة يراقب مايحدث مرة و ينظر لمرور المارة بالخارج... وهو ينفث تبغه.. سالت قطرة ضعف من عينيه على ذكرياته المؤلمة 
رفعت نظرها إليه وكأنها ترسمه بملامحها 
شخص هادي بملامح غامضه.. ملامح يكسوها الوجوم..ملامح ثابتة جامدة على عكس طلته الجذابة... شعره الناعم الغزير مع لحيته ... ولون عيناه التي تتغير بتغير ملامح وجهه... اقتربت نورسين منه وهي تضع يديها على ذراعه 
الشركة نورت ياراكان... مصدقتش لما يونس قال إنك هتنزل وكمان تستلم الشغل 
التزم صمته وهو ينظر للخارج.. أما هي فقد راق لها التقرب منه والتلذذ بملامحه الرجولية التي توصف بوسامتها... رفعت كفيها تلامس وجنتيه 
تراجع للخلف وهو يرمقها شرزا
اټجننتي إحنا في المكتب بين الموظفين 
توسعت إبتسامتها 
سعيدة أوي بوجودك ياراكان بجد 
رفع حاجبه ورسم بسمة سخرية 
افهم من كدا إنك مبسوطة من وجودي... اقتربت وطوقت ذراعه وهي تقترب منه حتى أصبح لا يفصل بينهما انش واحدا
أوي ياراكان إنت عارف أنا بتمنى كدا من زمان 
مط شفتيه للأمام وناظرها بهدوئه الغامض ثم رفع يديه يزيح خصلاتها المتمردة من على كتفه 
هنشوف يانور... قعدتي في الشغل هتعمل إيه 
تحركت ليلى متجهة سليم ع ا أشار بيديه إليها 
شوفي المنتجع دا عايزه عالمي... حاجة تخص اسم البنداري... 
أمسكت بعض المساحات التي عرضها سليم أمامها 
تمام هشوف الباشمهندس عامر ونشتغل عليه 
قاطعهما راكان ونورسين 
سليم أنا هروح على المكتب بس بلاش شغلك انت ويونس وتلمولي شغل الشركة كله وتعملوا عليا خبراء 
جذب التصميم من يد ليلى 
دا بتاع نورسين مش كدا... اتجهت نورسين له وابتسمت ثم تحدثت بفخر 
والله ماهو إنت عارف أهو.. 
شوف ياسليم التصميم دا مش عاجب اخوك بتاع القانون.. ثم توقفت تنظر له 
انت عرفت إزاي صحيح.. دا من بين تصاميم كتير 
تحرك وهو يتحدث 
نور أنا مش مجرد كرسي بتفرج على الموظفين عارف كل واحد بيعمل إيه... أوقفه سليم 
إستنى ياراكان.. لسة بيظبطوا لك المكتب مكنتش عامل حسابي أنك هتداوم النهاردة.. خليك معايا هنا لحد مايخلصو 
جذب مقعد بجوار سليم وجلس دون حديث 
دلف المهندس المختص بالتنفيذ
مهندسة ليلى ممكن حضرتك تيجي نتناقش التصميم 
أشار له سليم 
تعالى هنا ياآسر نراجع مع بعض... علشان من أول الاسبوع نبدأ التنفيذ 
جلس آسر وبدأ يعترض في بعض النقاط... اتجه سليم اليهم 
بعدين نشوف أنا تعبت... اعتذرت ليلى 
لازم نخلص مش معقول تصميم الانتهاء هياخد أكتر من شهر 
كان يطالعها بعمق 
فتاة ذكية منمقة بعملها... حاصلة على أعلى الدرجات... واثقة بنفسها بدرجة عالية أسلوبها وحديثها وإقناع الغير بوجهة نظرها بطريقة سلسة .. ناهيك عن حجابها الذي اعطاها هالة من النور... شروده بها ع ا تحدث آسر
ليلى عندها حق.. رفع بصره لأيمي المهندسة الأخرى.. ممكن ناخد ريست ونكمل.. 
وصل يونس إلى مكتب سليم وهو يرمق ليلى 
سليم أنا ماشي.. عندي عمليات كتيرة وماليش في جو العكننة دا 
قالها ومازالت نظراته مثبة على ليلى.. 
استنى يايونس فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه.. 
قطب جبينه وتسائل 
هتتأخروا يعني... رفع نظره لساعته 
نص ساعة بالكتيير.. تنهد ثم جلس بجوارهم وهم يتناقشون... انتبه يونس لحديث ليلى.. فابتسم وتحدث 
بقولك يا... قالها يونس وهو يطالعها بهدوء... رمقته ليلى بإستخفاف وأجابته 
اسمي ليلى 
طيب يابشمهندسة ليلي ممكن تبعتي التصاميم لمكتب المهندس التنفيذي وسليم هيتعامل وزي ماقولتي مش معقول هنفضل علشان حتة انتهاءمن تصميم اليوم كله غير اني جوعت والله... أنا بقول نطلب بيتزا ايطالي... واقعد اكلها هنا معاكم وأسك على العمليات النهاردة 
في


________________________________________

الجامعة وخاصة كلية الهندسة 
خرجت من المدرج مع صديقتها أروى
الحمد لله كنت خاېفة
أوي من موضوع عدي البنداري لولا دكتور نور ربنا يباركله يارب انقذني... وطبعا ليلى شغالة عندهم ربنا يستر.. واحد مستفز.. لازم أروح أشكر دكتور نور
ضحكت أروى مازحة 
ليكون معجب ياغزال... ها بكتفها 
عيب ياأروى قوليش كدا مهما كان دا دكتور.... اتجهت الفتيات إلى الكافتيريا 
جلستا مطالبة مشروبهما الذي هو عبارة عن قهوة سريعة التحضير الكابتشينو 
اتجهت مها طالبة من فرقتهما 
أهلا يادرة عاملة إيه... سمعت عنك كل خير النهارده 
رفعت درة نظارتها الطبية وتحدثت 
فيه إيه يامها مالك 
جلست أمامها واضعة ساق فوق الأخرى 
إلا نور يادرة... سبتلك شباب الدفعة كلهم وبما فيهم عدي البنداري 
ضيقت درة عيناها ونظرت لأروى رافعة اكتافها 
مالها دي ومين نور دا...!! 
وقفت مها مردتية حقيبتها 
متستهبليش يادرة مش علشان إنت حلوة شوية تتغري بنفسك فيه أكتر منك حلاوة ياقلبي... أنا بحذر مرة واحدة.. شاوووو 
في شركة البنداري 
اتجه راكان إليهم بعد ساعتين.. بعد تركهم وذهابه لعمله بمكتبه... ذهل من إستمرار عملهم... 
سليم لسة كتير 
أشار سليم بالجلوس وهو مازال
يتحدث بالعمل 
جذب المقعد وجلس بجوارها...أرتفع ها بشهيق طويل من قربه ورائحته انفاسه الممزوجة بتبغه وعطره التي تسللت لرئتيها حتى منعت تنفسها 
شوف ياسليم الوقت وإحسب عليه وحاول الشغل كمجموعة بلاش الفردية دي... أنا شايف كل مهندس شغال على حدة 
كانت ترمقه بين الحين والحين بنظراتها التقييمية.. فأجابت عن كل ه وهي تنظر لسليم 
حضرتك كل إتنين شغالين على تصميم معين 
نظر إليها صامتا وانتظر حديث سليم 
إحنا يعتبر اوشكنا ياراكان 
نهضت توضع التصميم أمام سليم... فكانت قريبة منه حتى لامست ثيابها وجهه 
أنا خلصت شغلي المطلوب حاليا وممكن أكمل الباقي في البيت ياباشمهندس ... حضراتكم ممكن تشوفوا المناسب تدخل آسر 
خلاص ياليلى... انت خلصتي الجزء الأكبر وأنا ممكن أساعدك في الباقي في البيت.. وهخلي عامر يراجع بتاع المهندسة نورسين 
نهضت وهي تلملم أشيائها.. ع ا أذن سليم إليهم بالانصراف.. تحركت ولكنها نست هاتفها بجواره على الطاولة.. ولكنها تسمرت فجأة 
ليلى قالها راكان.. متجه بنظره وهو يرفع يديه بهاتفها... فتحركت إليه ونبضاتها تتخبط پ بين ضلوعها وكأن قلبها سيخرج من ها... جذبت الهاتف من يديه وأردفت 
شكرا لحضرتك ياف ... أومأ برأسه دون حديث
كان سليم جالسا على مكتبه وهو يرمق يونس بنظراته الغامضة 
هتفضل هلاس لحد إمتى.. مالك ومال ليلى!! 
غمز بعينيه لسليم واتجه بجوار راكان يربت على ساقه 
نورت الشركة والدنيا كلها ياراكي انما مقولتليش 
إيه رأيك في الشغل ياحضرة المستشار 
رمقه سليم بغيظا ع ا تجاهل سؤاله 
رجع راكان برأسه للمقعد وأغمض عيناه 
أنا بزهق بسرعة من شغلكم دا... دلف العامل بقوتهما 
وضع القهوة وتحدث 
المهندس آسر بيقول لحضرتك هيخلص الشغل بتاع المهندسة ليلى..وهيبعته لحضرتك 
عند آسما بالمزرعة 
كانت تتحرك بين الخيول هي والدكتورة البيطرية عاليا ويتحدثون عن احتياجهم 
توقفت أسما ع ا استمعت رنين هاتفها.. ابتسمت حينما وجدتها ليلى 
لولة حبيبتي يني أوي كدا من يوم حفلة نوح قبلناش... كانت ليلى تستقل سيارة أجرة عائدة لمنزلها 
وإنت كمان ياأسومة يني أوي.. آسفة ياباشمهندسة.. وقتي بقى ضيق بس وعد هحاول أعمل أجازة و اقضيه كله في المزرعة وأهو اقعد مع نوح شوية.. 
سحبت نفسا طويلا وزفرته ثم تحدثت 
أسما أنا قابلته النهاردة .. قطبت أسما حاحبها وأردفت متسائلة 
هو مين دا اللي قابلتيه ياليلى 
نطقت بصوتا ممزوج بمشاعرها التي جاهدت طويلا ل ها بداخلها 
راكانيا أسما اتقابلنا النهاردة
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم ردني إليك ردا جميلا.. وجملني بقلبا رحيما
البارت الثالث
أيتها العازفة على أوتار الروح
رفقا بقلب فى صمته بوح
رفقا بعيون فى عيناكى تسرح
رفقا بصوت
من كثرة الصړاخ باح
يا أيتها العازفة
على أوتار الروح
رفقا بعاشق متيم بالروح 
أغلقت الهاتف مع أسما وترجلت من سيارة الأجرة ع ا وصلت لمنزلها... دلفت وذكرياته ت قلبها الضعيف بقوة.. حقا هل قلبها تعلق به لهذه الدرجة!!كيف ستتعامل معه.. أغمضت عيناها بإرهاقا
.. كيف أوصلها لتلك المرحلة.. بدأت تحدث عقلها كفى أيها الغبي.. هو الذي لم يتذكرنا... دلفت ع


________________________________________

ا فتحت والدتها باب المنزل.. ابتسمت إليها 
حمدالله على سلامتك حبيبتي.. قبلت والدتها وأرسلت ابتسامة
10  11 

انت في الصفحة 10 من 224 صفحات