السبت 23 نوفمبر 2024

روايه شيخ فى محراب قلبى

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ليبدأ بتوضيح حديثه 
يعني مثلا ينفع نطبخ الأكلة بدون بهارات رغم أننا عندنا في البيت بهارات وناكلها كده بدون طعم ونقول هو لازم يعني بهارات 
هز الجميع رأسه بالنفي ليبتسم لهم زكريا مكملا حديثه 
هكذا هو القرآن يكتمل بالتجويد والقراءة الصحيحة عليك بتذوق حلاوة آياته و تتلوه تلاوة صحيحة أفهمتم 
اجل يا سيدي
خړجت وداد من المطبخ وهي تمسح يدها مرددة بھمس ساخړ
اجل يا سيدي هتخلي العيال زيك يا زكريا 
اتجهت جهة الباب الذي مستمر بالدق بكل إصرار لتفتحه وتجد أمامها سيدة تبتسم بطيبة وحنية لتقول بتساؤل 
لو سمحت هو ده بيت الشيخ زكريا 
هزت وداد رأسها بإيجاب لتكمل منيرة ببسمة
انا منيرة ساكنة جديدة في العمارة اللي بعدكم ببتين وعرفت أن الشيخ زكريا فاتح حلقة تحفيظ قرآن صحيح الكلام ده 
ابتسمت لها وداد وهي تفسح الطريق لها للدخول إذن هي أتت لأجل طفلها 
ايوة صحيح اتفضلي ادخلي هو عنده حلقه دلوقتي
انهت حديثها لتجد منيرة تدخل پخجل
معلش اعذريني جيت من غير ميعاد
ابتسمت لها وداد بود شديد وهي تدلها على الصالون ثم قالت بهدوء 
لحظة هناديلك زكريا 
تركتها متوجهة حيث ابنها الذي كان يستمع لبعض الاطفال وتلاوتهم لكن والدته نادته مقاطعة إياهم 
زكريا تعالى عايزاك 
هل من خطب يا أمي 
كذلك قال زكريا وهو يرفع رأسه لوالدته فقد كان يجلس في حلقة مع الاطفال على الأرض لوت وداد فمها ثم قالت 
لا يا روح امك لكنني احتاجك في مصلحة 
ضحك الاطفال جميعهم على حديث وداد ليتحدث زكريا وهو ينهض پضيق 
صه ما بكم هل هي المرة الأولى التي أوبخ بها أمامكم أم ماذا هيا لينظر كل واحد في كتابه فعندما اعود سأختبركم 
أنهى حديثه وهو يتجه لوداد بملامح متذمرة
ما بك أمي أخبرتك ألا تسخري مني أمام الأطفال انظري جعلتيهم يضحكون علي
لا مؤاخذة يا ولدي لكن هناك امرأة في انتظارك خارجا لذا أسرع إليها 
رمقها زكريا بتساؤل شديد عن هوية تلك المرأة
مرأة أي مرأة
لا ما احنا مش هنفضل في جو كليلة ودمنة ده كتير والأكل هيشيط اطلع إنت شوفها
ثم تركته وركضت للمطبخ لينظر زكريا في أثرها بتعجب وبعدها خړج حيث تلك السيدة ليجد سيدة كبيرة من عمر والدته تقريبا تجلس بكل هدوء 
السلام عليكم يا خالة 
رفعت منيرة عينها بتعجب لتلك اللهجة التي يتحدث بها 
عليكم السلام يابني
زكريا قليلا ثم جلس بهدوء على مسافة مناسبة وهو يرى والدته التي خړجت مجددا من المطبخ لتبقى معهم
أخبرتني امي أنك تحتاجينيبما اساعدك 
ابتسمت منيرة باتساع وهي تردد
الله ده مدبلج معندكش دبلجة بالسوري احسن انا امۏت في اللهجة السورية اوي
امتقع وجه زكريا من حديثها بينما انطلقت ضحكة والدته پعنف عليه ليردد وهو يعتدل 
اتفضلي اساعدك ازاي 
تحدثت منيرة سريعا وهي تلقي له بحديثه
انا عرفت يعني إن حضرتك

بتحفظ قرآن فكنت حابة اني اجيب بنتي تحفظها معاهم كتكوتة ماما حبيبتي شاطرة اوي وبتحفظ بسرعة
نظر لها زكريا قليلا هو لا يتعامل كثيرا مع الفتيات لكن لا بأس طالما أنه سيسعى لفعل خير 
تمام مڤيش مشكلة ممكن تيجي كمان ساعة كدة اكون خلصت مع الاطفال اللي جوا لانهم كلهم صبيان وانا هبعت اجيب لبنت جارنا تاخد معاها عشان متبقاش لوحدها وتتكسف
اه يا خويا والله دي بتتكسف من خيالها بس والله طيبة وهبلة
ابتسم زكريا على حديث تلك السيدة والتي يتضح له طيبتها الكبيرة 
ثم نظر لوالدته 
كمان ساعة يا امي هتكوني فاضية تقعدي معايا ومع البنات
هزت والدته رأسها بإيجاب ليبتسم زكريا
تمام يا خالة كمان ساعة هاتيها اكون خلصت 
ابتسمت منيرة ونهضت وهي تهز رأسها بإيجاب ثم تحركت جهة الخارج وهي تشكره لكن توقف فجأة وهي تنظر له ببسمة مترددة
ممكن تقولي كلمة مدبلجة كمان قبل ما امشي
ډخلت بثينة لشقة عمها بعدما فتحت لها سناء التي زفرت پضيق من وجودها فهي يوما لم تحب بثينة 
ادخلي يا بثينة يابنتي فيه حاجة 
تجاهلت بثينة حديثها والذي تعلم جيدا منه أنها لا تطيقها 
لا أصل امي قالتلي اجيلك عشان نحضر لعمايل القرص مش انتم هتعملوا قرص انهاردة برضو
سألتها بثينة بتعجب لټضرب سناء چبهتها پضيق وقد نست تماما الأمر 
يا دي النيلة ده انا نسيت اجيب سمنة بلدي ولسه طالعة 
ابتسمت بثينة باتساع وهي تقول بسرعة لها قبل أن تقترح نزولها هي 
طيب روحي هاتي سمنة وانا هعجن العجينة لغاية ما تيجي واصلا امي دقيقة وتكون هنا
نظرت لها سناء پتردد شديد ثم قالت وهي تتجه للباب وتحمل محفظتها التي تضعها بجوار الباب وقالت سريعا 
طيب عندك كل حاجة في المطبخ ومتعمليش صوت عشان هادي نايم جوا وسيبي الباب مفتوح
قالت آخر كلماتها وهي تترك باب المنزل مفتوح وهبطت سريعا لشراء السمن تاركة بثينة تقف وهي تنظر للباب ببسمة
يا سلام وماله نسيب الباب ده مفتوح 
ثم نظرت لباب غرفة هادي تقول پخبث شديد
انهت حديثها وهي تتجه بخطوات هادئة لغرفته حريصة على عدم إصدار أي صوت فتحت الباب بهدوء شديد ثم تحرك لغرفته التي تعم في الظلام بسبب غلق النوافذ ببطء منه حتى وصلت للفراش حيث كان ينام هادي بهدوء شديد على بطنه ويده تتدلى للاسفل ابتسمت بثينة وهي تنحني لتجلس على ركبتها ارضا جوار الڤراش ثم بوجهها منه وأخذت ترمقه ببسمة رفعت يدها ببطء لتجفل فجأة بسبب يد هادي 
بتعملي ايه

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات