الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه جديده غرام المغروره بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 57 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


أشوفك مع واحدة غيري يا تامر دا أنا أموت فيها  
قالتها إيمان محدثه نفسها و زفرت براحة عندك يا خالتي 
أنا لازم أحافظ على جوزي و ابني وواثقة ان ربنا قادر على كل شيء و بحول الله هيجبر قلبي 
وصلت إلهام لجناح خديجة 
طرقت على الباب بهدوء لحظات وفتح الباب لتجحظ أعين إلهام پصدمة حين وجدت هاشم هو من فتح لها  

وضعت أصابعها أسفل ذقنها ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل  
أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي! 
تنحنح هاشم بحرج و ابتعد عن الباب لتستطيع هي الدخول بكرسيها و من ثم اجابها بجرائة 
قائلا  
كنت بطلب ايد خديجة للجواز  
ابتسمت إلهام بتساع و هي تخطي نحو الداخل وتحدثت بفرحة غامرة حقيقة قائله  
يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك! 
قطعت حديثها وشهقت بقوة حين رأت خديجة مستلقية على الفراش فاقدة الوعي ضړبت على صدرها بكف يدها ونظرت ل هاشم و تحدثت بجدية مصطنعة وقد قرأت كل ما دار بينهما بذكائها  
أنت سلخت قبل ما تدبح زي بوحة ولا أيه يا هاشم أفندي! 
نظر لها هاشم بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر  
قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية ولا أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت! 
هاشم بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة خديجة لا والله يا ست إلهام أنا كنت بصالحها عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق 
ابتسمت إلهام ابتسامة تظهر جميع أسنانها مردده تبوس خدها!! يعني ملحقتش حتي يا عيني! بسكوتة نواعم خالص خديجة  
أخرج هاشم هاتفه من جيب سرواله و تحدث وهو يطلب إحدي الأرقام أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها 
ضيقت إلهام عينيها وهي تنظر ل خديجة بتمعن وتحدثت بمكر قائلة  
مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم  
غمزت له مكملة  
صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان 
انبلجت شبه ابتسامة علي ملامح هاشم حين تفهم مقصد إلهام وتحدث بجدية زائفة قائلا  
تصدقي عندك حق يا مدام إلهام دا أنا هصالحها حالا  
قالها وهو يسير تجاه خديجة التي انتفضت فجأة جالسة وتراجعت لأخر الفراش سريعا مرددة بخجل شديد  
خلاص أنا فايقة ومش عايزة حد يصالحني 
إلهام بعبث ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي  
نظرت ل هاشم الذي يرمق خديجة بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها  
يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركة الله  
غمغمت بها إلهام و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط 
أيه دا يا إلهام جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا! 
قالتها خديجة بنبرة مرتجفة تعكس مدي حزنها  
انتي زي القمر وألف راجل يتمنوكي يا خديجة وبعدين أنتي عارفه أني اتجوزت وانا أصغر منك بكام سنة 
جعلت قلبها ينبض پجنون حتي وصلت دقاته لعڼان السماء وأوشك على مغادرة ضلوعها من عڼف دقاته حين قال  
بحبك يا خديجة 
أطبقت خديجة جفنيها پعنف تكبح عبراتها مردده بأسف 
حتي لو أنا وافقت يا إلهام معتقدش ان فارس ممكن يوافق 
هاشم بلهفة أنا طالب أيدك من فارس بقالي أكتر من شهر يا خديجة وهو موافق وقالي الرأي في الأخر رأي ديجا لازم هي كمان توافق 
حركت خديجة رأسها بالنفي وبدأت تبكي وهي تقول  
لا طبعا فارس مستحيل يوافق هو بيقول كده علشان يشوف رد فعلي أيه وهقبل اتجوز وأبعد عنه ولا لاء أنتو متعرفوش هو متعلق بيا اد ايه و لما كان بيجيلي عريس وهو صغير كان بيحزن اد ايه ويفضل حبيبي يعيط ولا بياكل ولا بيشرب 
اجهشت في البكاء وتابعت بأصرار  
مستحيل أكسر قلبه واسيبه أنا كمان و اتجوز أنا أمه اللي ربته وهفضل جنبه ومعاه لحد ما اشيل ولاده على ايدي زي ما شايلته وهو صغير 
سبحان الله  
داخل يخت ساحرة الفارس 
تجلس إسراء على مقعد طاولة
الزينة داخل غرفة الملابس الخاصة بها تتابع عهد التي تساعدها لتغير ثيابها المبتله  
تحبي أساعدك وأنتي بتاخدي شاور يا إسراء 
قالتها عهد بود وهي تعطي لها ثيابها و تساعدها على النهوض  
شكرا يا عهد تسلميلي يا حبيبتي أنا تعبتك معايا 
نظرت لها عهد بعتاب وتحدثت بود قائله  
أيه اللي بتقوليه دا بس يا إسراء!! أنا قولتلك إني بحبك زي أختي يعني مافيش تعب ولا حاجة ولو مكسوفة مني  
دفعتها برفق على المقعد ثانيا و سارت نحو الخارج مكمله  
هخرج أنا وابعتلك جوزك يساعدك أفضل  
غمزت لها بشقاوة مكملة  
و أحلى كمان 
أردفت إسراء بلهفه طيب تعالي غيري هدومك المبلولة دي الأول لتاخدي برد يا عهد  
ابتسمت لها عهد وهي تقول بخجل  
متقلقيش عليا أنا وغفران هنعوم سوا
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 61 صفحات