ملاذى وقسوتك بقلم دهب عطيه
مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع....
فغر شفتاه عمرو قال بزهول
انا الى هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض..
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه..
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا
خد عمي جابر معاك......
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش...
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف..... هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف
انك شاطر وهتستوعب بسرعه......
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم .....
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت.... سالها بود
أنت بټعيطي ليه ياشاطره.....
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي.....ما تخليك في نفسك.....
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره
اي البت الرخمه دي.......
لأول لقاء لنا فيه ذكرة لن تنسى !! .....
دلف الى الغرفة وجدها مستلقي على بطنها تحت السرير .....ابتسم بمكر ومن ثم توجه ببطء الى ناحية الآخر من السرير.... وضع راسه تحت السرير مثلها من ناحية المقابلة لها....
ليهتف بقوة أثناء استلقى تحت السرير الخشبي
بتعملي اي ياحياه تحت السرير....
اي الخده دي ياسالم...... بدور على فردت الحلق بتاعي.....
مممم قولتيلي ....تجولت عيناه تحت السرير الخشبي سريعا ليهمس لها قال بعبث ماكر
تعرفي النوم تحت السرير احلى من فوق
السرير.....
سالته وهي مزالت مستلقي على الفراش
عض على شفتيه قال پغضب زائف
قلة ادب....... اقسم بالله لسانك عايز يتقص فعلا
نهضت من تحت الفراش بسرعة... ليكون هو الأسرع
في نهض ولامساك بها......
تعالت ضحكتها قائلة وهي تحاول الفرار منه
سالم هفهمك دي مجرد خيارات..... مش تقليل منك
خالص صدقني ......
خيارات اي ياهانم احنا كبرنا على الامتحانات
خلاص .....
وضعها على الفراش وهو فوقها همست له بتسأل
تقصد اي بكلامك ده .....
قرب وجهه من وجهها المشع احمرار خجل قال بعبث
عايزين نعرف النتيجه........ يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الثاني عشر
ملاذي وقسۏتي
بقلمي.... دهب عطية
تطلعت على نفسها امام المرآة تتفحص هذهي سلسلة الذهبية بإعجاب.... الذي وضعها سالم حول عنقها
هامس بعبث
يداه تمسك معصمها هامس بحنان
حسبي يامجنونه هتقعي......
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة
سالم لو سمحت سبني ادخل البس عشان...
عشان اي .....أنتي مش ملحظه انك محمل الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان لو بس ايدي
جت على جسمك.... دا غير حكاية طفي نور دي انتي
ناسيه اني جوزك ولا إيه ......
ممم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت وصبر..
زفر بتعب
من هذهي الهلكة لروحه وقلبه ثم قال بصدق...
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر.... وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاكي ياحياه ......
تعلقت عيناهم ببعضها كالمغناطيس ....تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير صدق فقط
الحروف لمست روحها قبل قلبها.....بينما هو لم
تتوقف عيناه عن السفر فوق ملامح وجهها
قالت بصعوبة
سالم..... انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت.....
الدهشة من عناقه الدفء ليدفن راسه في عنقها
المرمري...سارت الرجفة داخلها اقوى من افعاله
المدمرة لكيانها..... همس سالم لها بحنان
اغمضت عيناها وهي تعاني حلاوة كلماته المسكر لعقلها والقادرة على نسي هوايتها امام غزله !..
همس سالم مره أخره سائلا بحنان
سكت ليه ياحياة......
ردت بصوت خرج من الأعماق
مش عارفه اقول إيه.....
همس لها بنفس الصوت الساحر
بتحسي معايا بي إي ياحياه...
اغمضت عينيها مره أخره ماذا تقول ماهي الإجابة المناسبة له... هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه
الشوق...... الضعف..... الغيرة......الخۏف.... وتعشق
شخصيته وامتلاكه..... تعشق سواد عيناه المشټعلة
بالمعة غريب على ان تترجمها عينيها..... هو يثير
رجفة داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا
تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة
ولجرأة الكافية لأخباره عن ماتشعر به إتجاهه!..
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه .....لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح
كل سنه وانتي طيبه......
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء
دي بمناسبة اي ياسالم.....
من غير مناسبة عجبتني فاجبتهالك...
اي رايك حلوه........ عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كانت سلسلة من الذهب الخالص تعتليها
فصوص رقيقة تشبه الالماظ او بالاصح هي صنعت
من الالماظ الخالص.... لكن انتبهت لهذا القلب الصغير الذي عبارة عن كتاب بداخلها تضع صورتين .....
كان فارغ بطبع ولكن كان يكتب على القلب
من الخارخ ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم.... الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء
ابحارهم في عالمهم الخاص... كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى ملاذ هو ملجأ من السكون وراحة ..... اصبحت تيقن ان لقب سالم يعني الكثير اي انها اصبحت ملاذ الحياة خاصته راحته وسكونه وملجأه الوحيد يجده بجوارها ! فى هذا الاسم يحمل الكثير ... ولكن العقد الذهبي يحمل أيضا الأكثر من اهتمام سالم لها... وعمل شيء خاص كهذا لها يذيب الجليد المحاصر عقلها قبل قلبها....
عجبتك..... همس لها وهو يراقب تغيرت وجهها وهي تطلع على العقد الذهبي....
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج
حلو اوي...... مكنش لي لزوم تكلف نفسك شكل غالي ...
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا والبسها العقد بحنان ..ليقول بهمس خشن
مبروك عليكي ........ياملاذ الحياة.....
اغمضت عينيها وهي تعاني من رجفة جسدها مزال
قلبها يخفق بشدة... مع طيف ذكره لم يمر عليها ساعة
واحدة....... هذا هو سالم الخبير في ارهاق قلبها دوما ........
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا..
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة لتجدها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة
أنتي جيتي ياريم اتاخرتي ليه.....
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر
بت مالك وشك احمر وعنيكي بتلمع كده ليه ...
اقتربت ريم منها اكثر قائلة بصياح
لا وبشرتك بتلمع كمان..... دا نوع كريم جديد...
ولا هرمونات السعاده اشتغلت.. وابن عمي لي يد في
الى بيحصلك ده.....
ابتعدت عنها بخجل قائلة بتوبيخ
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال وشي..
حركة ريم شفتيها في زواية واحده قائلة بمكر
طب اللهي ماشوف صاحب سالم الفسدق ده تاني
ان ماكان الى في وشك ده هرمونات الحب....
يابت اتلمي.... وخلينا في المهم ابوكي جه معاكي فعلا....
ردت ريم عليها بتبرم
لاء جيين كمان ساعتين... المهم متوهيش وقوليلي
نوع الكريم ياحياه.....
ضحكت حياة قائلة بخبث
نوع الكريم صعب تلقيه ياريم..... اصبري يمكن الفسدق بتاعك يرجع ويديكي هو التركيبه.....
ركضت ريم وراها في ارجا الغرفة قائلة پغضب زئف
أنتي بتتريقي عشان انا مزلت سنجل بائس ياحياه
بتتريقي.....
ركضت حياة قائلة وسط ضحكتها
عيب عليكي...... ياريم دا انا بحسدك.....
انزعجة ريم من جملتها هاتفة بها بصياح
على إي على نحس والباس... بتحسدوني على اي..
وقفت في شرفة غرفتها ترتدي عباءة فضفاضة وتلف حجابها بأتقان كانت جميلة في عيناه الذي
تفترس ملامحها في الخفى بدون رحمة.....
كان مسترخي مستندا الى جذع شجرة قديمة.. في
حوش المنزل...... وكان يراقب تطلعها وشرودها في
ساحة الخضراء التي تحيط البيت الكبير
تتامل الجو بعينان غامت معهم