رواية غرام رحيم
شعر عندها أن عالمه ينهار لو تهورت ونفذت ټهديدها فهو كان يواسى نفسه أنها ستظل كالجبل الذي يتخطى بعشقها مراره ما كان يمر به ولكنه يرى جبلها تصدع وسيخصرها بدون وعي منه .
اعتدلت في جلستها مره أخرى تهتف من بين دموعها وانفاسها المسلوبة منها تنظر له بلوم وعتاب قائله
أنت آخر واحد فى الدنيا مسموح له يقولى يا حبيبتي
أنا بلعڼ قلبي اللي عشقك
واكملت وهي تجفف دموعها طلقني يا موسي.
عندما استمع لاعترافها شعر أن قلبه سيخرج من بين اضلعه من السعادة هو من تمنى لسنوات أن يسمعها منها ولكن الحظ دائما كان ضده وعندما حالفه الحظ واعترفت انها تحبه تطلب منه الطلاق
همسها الباكي أفقده صوابه وكأنه لم يكن هو السبب في ألمها عقله يرفض الابتعاد عنها وقلبه يريد أن يتوقف عن النبض أهون من أن يعيش بعيد عنها
ويلك من محب عاشق ينسي غلاظه قلبه عندما ينظر في انعكاس البحر في زرقة عينيكي وحبات الكرز التي تتساقط من شفتيكي عندما تتحدثين تجعلني امتلك سعاده الكون وعندما أرى نور القمر في وجهكي الذي اذا غاب عني أظلمت دنيتي حبيبتي لماذا تطلبي مني فراقك ألم تعلمي أن لم أكن أنتظرك لكن حينما رزقني الله بكي. أدركت أن الحياة كلها كانت بانتظارك.
ومع تلالاء الدموع في عينه استقام واقفا يقول باستحاله
المۏت اهون عليا من أنى أطلقك
قال كلماته وانسحب خارج الجناح وتركها ويقرع الأرض بخطوات سريعة قاسېة.
ابتسمت عندما رفض أن يطلقها ويتخلي عنها تشعر أن فراشات الربيع تتطاير موضع قلبها وروحها الخفيفة تحلق في سماء تسابق الطيور
رتبت على ظهره قائله بحنو
بټعيط ليه يا حبيبي أنا كويسه.
ابتعد عها يسألها ببرأه طفولية قائلا
هو ليه بابي عمل كده معاكي انا اوقات بحبه أوى لما بيلعب معايا كوره لاكن و أوقات تانيه بكره بابي لما بيزعلك
أن تمحي فكره كره لوالدها
اسمع يا محمد بابي بيحبك جدا وبيحبني أنا كمان بس أوقات هو بيفقد أعصابه زي بالظبط لما بتنرفز ده
مش معني إنك تكرهني.
هز محمد رأسها بنفي وابتسم لها قائلا
أنا بحبك قد الدنيا بس عاوزه اعرف بردو هو ليه عمل كده
ابتسمت له وهي تلدغه في وجنتيها قائله
أنا هحكي لك